افتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي جامعة نيويورك ـ أبوظبي رسمياً بوسط العاصمة أمس الاثنين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتطوير وتحديث منظومة التعليم بمراحله المختلفة بالبلاد والارتقاء بمسيرة التعليم العالي والوصول به إلى مستوى العالمية باعتبار أن الجامعات هي مراكز إشعاع فكري وحضاري ووسيلة للحاق بركب التقدم العالمي في مجال البحوث.
وعبر عن ارتياحه للسياسة التعليمية للجامعة الجديدة والتي تستهدف تحسين ورفع كفاءة الأداء التعليمي بالبلاد وتخريج كوادر ذات مستوى عال من الكفاءة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والهندسية والبيئية والطبية والبحوث الأكاديمية.
وأشار إلى أهمية توسيع وترسيخ روح الابتكار والتجديد والأفكار الخلاقة والمعارف العلمية الواسعة لدى طلابنا بما يثري خبراتهم ويوسع مداركهم وينمي قدراتهم ويصقل تجربتهم.
ونوه بالهيئة التدريسية والإدارية للجامعة وقال إن من شأن تضافر جهودهم وتناسق عملهم تمكين الجامعة من القيام بدورها الحيوي بما تقدمه من مخرجات تعليم راقية وما يتميز به طلبتها من تفوق وإبداع.
من جانبه قال خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية إن افتتاح الحرم الجامعي هذا اليوم يُعد خطوة هامة في مسيرة إنشاء جامعة نيويورك ـ أبوظبي، حيث ستسهم هذه الجامعة ـ إلى جانب المؤسسات التعليمية الأخرى الحديثة والقائمة حالياً ـ في تطوير النظام التعليمي بأبوظبي وتنويع الاقتصاد المحلي، وترسيخ أبوظبي كعاصمة عالمية.
من ناحية أخرى أكد "الفريد بلوم" رئيس جامعة نيويورك ـ أبوظبي إن موقع جامعة نيويورك ـ أبوظبي في قلب العاصمة يجسد طموحنا في أن نلعب دوراً فعالاً في تطوير إمارة أبوظبي "وستكون هذه الجامعة مركزاً أكاديمياً رائعاً.
كما تحدث السيد "جون سكنسون" رئيس جامعة نيويورك وقال إن إعداد الجيل التالي من القيادات الأكاديمية العالمية يتطلب إتباع نهج جديد في التعليم العالي، فالتواصل الحي بين جامعة نيويورك ـ أبوظبي والمقر الرئيسي للجامعة في نيويورك سوف يضع حجر الأساس لأول جامعة عالمية تحقق رؤى أبوظبي في أن تصبح إحدى العواصم العالمية المرتكزة على خلق الأفكار وقد أظهر لنا التاريخ أن الجامعات العظيمة هي تلك التي تؤثر في هذه العملية".
ويعد الحرم الجامعي بأبوظبي أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية يقام في دولة الإمارات من قبل أحد أكبر مراكز البحوث الأميركية المرموقة ونظراً لتمركزه في وسط مدينة أبوظبي فسيستضيف الحرم الجامعي كافة الأنشطة الأكاديمية والثقافية لجامعة نيويورك أبوظبي خلال سنواتها الأولى لحين إنشاء الحرم السكني في جزيرة السعديات والذي من المتوقع الانتهاء من إنشائه عام 2014.
وإضافة إلى القاعات الدراسية والمرافق الإدارية التي يتيحها الحرم الجامعي للطلبة والكادر التدريسي والإداري العامل في جامعة نيويورك ـ أبوظبي يعد الحرم الجامعي المقر الجديد لمركز البحوث الرائد التابع لجامعة نيويورك ـ أبوظبي والذي يعكف منذ إنشائه عام 2007 على استضافة المؤتمرات الأكاديمية والحلقات الدراسية ومناسبات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
