أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب إرجاء انطلاق الدورة 43 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إلى 29 يناير الجاري، لتستمر إلى 8 فبراير المقبل.
وأكد وزير الثقافة، فاروق حسني، أن وزارته وفرت كل الإمكانات، وتذلل كل العقبات مع الوزارات الأخرى، من أجل تنظيمه ليليق باسم مصر، وباسم هذا المعرض، الذي خرجت من رحمه كل معارض الكتاب العربية.
وذكر رئيس الهيئة، الدكتور محمد صابر عرب، أن تحديد التاريخ الجديد لبدء المعرض جاء لمنح الوقت لمزيد من الاستعدادات، لكي يخرج المعرض في أفضل صورة، بعد نقله إلى مقره الجديد بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، وليس أرض المعارض، كما جرت العادة.
وقال عرب، إن القرار اتخذ بالتنسيق الكامل مع الاتحادين المصري والعربي للناشرين وهيئة المعارض، وقرار تأجيل موعد المعرض لن يؤثر على أجندة النشاط الثقافي والفني المكثف، الذي تم إعداده لجمهور المعرض، كما أنه لن يؤثر على حركة البيع، حيث تم تعويض الناشرين بمد المعرض حتى 8 فبراير، وسوف يتزامن المعرض مع إجازة نصف العام الدراسي، وهو ما يصب في مزيد من الفائدة لجمهور المعرض، وللناشرين على السواء، مضيفا أن المعرض المقبل سوف يكون معرضا للكتاب فقط، سواء في صورته الورقية أو الإلكترونية، ولن يسمح بأي نشاط يتعارض مع ذلك.
وارتفعت المشاركات في المعرض لتصل إلى 631 ناشرا، يمثلون 29 دولة، منها 17 دولة عربية، و12 دولة أجنبية، ووافقت الهيئة المصرية العامة للكتاب على طلب الجزائر المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ43.
أكبر معرض
ومعرض الكتاب هذا العام، يمثل أكبر معرض استقبلته قاعة المؤتمرات، حيث سيتم استغلال مساحات الإسفلت المحيطة بقاعة المؤتمرات، لإقامة المزيد من قاعات العرض المكشوف، وكذلك ساحات انتظار السيارات بـ «ستاد القاهرة» ، التي سيتم تخصيص جزء منها لمكتبات سور الأزبكية، التي لم يكن لها مساحة مناسبة داخل قاعة المؤتمرات، كما سيتم استغلال الحدائق المحيطة بقاعة المؤتمرات على نحو مختلف لإقامة الأنشطة الثقافية والندوات الخاصة بالمعرض.
وستكون الصين ضيف شرف المعرض هذا العام، أسوة بما تم في المعارض السابقة باتخاذ إحدى دول العالم كضيف شرف، وسوف يقام على هامش المعرض برنامج ثقافي وفني يخدم كل الأعمار، ويقدم متعة فكرية من خلال ندواته ومحاضراته، وأمسياته، وأنشطته المختلفة، وسيكون للأطفال فيه نصيب الأسد جنبا إلى جنب، مع المتخصصين والمترددين من كل الأعمار.
والمحاور الأساسية للنشاط الثقافي سوف تكون حول المواطنة (وتم اختيارها قبل الاعتداءات الأخيرة على كنيسة القديسين بالإسكندرية) والاحتفاء بمصريين نجحوا وبرزوا في الخارج، أمثال العالم الكبير فاروق الباز، وهاني عازر، الذي صمم ونفذ أكبر محطة للقطارات في أوروبا، والعالم الكبير الدكتور أحمد زويل.