
وأوضح عبده محمد الحكيمي وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية في كلمة لدى افتتاحه أمس في صنعاء ورشة بعنوان «الحشد والمناصرة لقضايا عمل الأطفال في اليمن» التي تنظمها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية، أن الفقر هو المسبب الرئيس الذي يدفع كثيرا من الأسر اليمنية للزج بأطفالها للعمل المبكر، ما يؤدي إلى حرمانهم التعليم فضلا عن عملهم في مهن خطرة على حياتهم.
من جهته، قال الدكتور ريدان السقاف منسق منظمة العمل الدولية في اليمن، إن المنظمة بدأت منذ عام 2000م العمل في مجال مكافحة عمل الأطفال في اليمن لمساعدة الأطراف المعنية بتحسين وضع الطفولة، مشيرا إلى أن 52 في المائة من سكان اليمن هم من الأطفال، وشدد السقاف على ضرورة إبعاد الأطفال عن الأعمال المحظورة وإلزام أصحاب العمل بتنفيذ اللائحة التي صدرت عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المحددة لتلك الأعمال.
وبحسب آخر التقديرات الرسمية لعدد الأطفال العاملين في اليمن الذين ينتمون إلى الفئة العمرية (6-14 سنة) فقد وصل عددهم إلى أكثر من 423 ألف طفل عامل، منهم 6.48 في المائة ذكور و4.51 في المائة إناث. يعملون في مهن لا تتناسب مع أعمارهم.
وتقول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية إن حجم عمالة الأطفال أكبر بكثير مما قدرته المسوحات والإحصاءات التي تختلف في المفاهيم والأسس والأعمار وأنواع الأعمال التي يزاولها الأطفال، مشيرة إلى أن الظاهرة تتعرض للمد والجزر وفقا للحالة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية، حيث يزداد عدد الأطفال العاملين خلال العطلة الصيفية، ويقلون في بقية فصول السنة بسبب عودة عدد كبير منهم إلى المدارس.