
احتلت العاصمة العراقية بغداد المرتبة الأولى كأخطر مدينة في العالم، وجاءت المدينة بهذه المرتبة نظراً لتدني معدلات الأمن الشخصي والذي يقاس بحسب الاستقرار الداخلي للمدن، كما تؤخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار مثل معدلات الجريمة، ومدى فاعلية تطبيق وتنفيذ القوانين.
وذهب المركز الثاني إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، والتي وصفها تقرير مجلة “فورين بوليسي” على أنها عاصمة الجريمة، مستندةً في ذلك على تعداد حوادث القتل بالنسبة لعدد السكان.
المركز الثالث كان من نصيب مدينة ديترويت الأمريكية، والتي وصفت بأنها أخطر المدن الأمريكية للعام الماضي، وهو ما أرجعته الدراسة إلى تقرير الجريمة الذي يعدّه مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، والذي أشار إلى وقوع 1220 حادثة عنف، لكل 100 ألف مواطن.
ومن المدن الأمريكية الواردة في تقرير أخطر عشر مدن في العالم، كانت مدينة نيو أورليانو، إذ تقع فيها 64 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة.
وفي المركز الخامس جاءت مدينة خواريز المكسيكية الواقعة على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن أصبحت ساحةً للصراعات بين منظمات وتجار المخدرات، والتي ذهب ضحيتها في العام المنصرم 2009 أكثر من 2600 شخص، بينما تشير تقارير صحيفة إلى مقتل 400 شخص في هذه المدينة منذ بداية العام الحالي.
واعتبر تقرير “ميرسير” مدينة لاهور الباكستانية أقل مدن العالم أمناً، ولكنها جاءت في تقرير “سي إن إن” بالمركز السادس، وهي عاصمة المال الباكستانية، وتعاني من تزايد العمليات الإرهابية والتفجيرات، إذ سجل مثلاً في شهر فبراير الفائت مقتل 30 شخصاً على الأقل بهجومين انتحاريين.
وبالانتقال إلى القارة السمراء، جاءت كيب تاون بجنوب إفريقيا في المرتبة السابعة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل 6 أشخاص فيها على نحو يومي، وفقاً لتقرير مجلة “فورين بوليسي”.
ولم تغب العاصمة الروسية موسكو عن قائمة أخطر عشرة مدن في العالم، إذ تعتبر بحسب “ميرسير” من أقل المدن الأوروبية أمناً.
وبالعودة إلى إفريقيا ثانيةً، تربعت جمهورية الكونغو الديمقراطية على المرتبة التاسعة، إذ توصف على أنها أسوأ مكان للعيش من حيث الأمن الفردي.
العاصمة العربية الثانية التي وردت في تقرير أخطر عشر مدن في العالم كانت بيروت، والتي تعاني من وجود مشاكل أمنية، تجعلها تحتل مكانة متقدمة في أقل مدن المنطقة أمناً.
أفضل المدن للعيش في أمان
وكانت “مجلة صانعو الحدث” قد نشرت في عدد شهر مارس الماضي تقريرها السنوي حول أفضل المدن العربية للعيش، بما فيها أفضل المدن في مجال الأمن وحقوق الإنسان، حيث تمّ تصنيف الدوحة في المركز السادس عشر عالمياً في مؤشر الأمان والاستقرار بحسب تقرير “فيجن أوف هيوامانيتي”، كما أنها جاءت في المركز الأول بين المدن العربية ضمن فئة الأمن وحقوق الإنسان.
وتقدمت دبي إلى المركز الثاني في تقرير المجلة لهذا العام بعد أن كان ترتيبها عام 2009 هو السابع، وذلك لأدائها الجيّد في مؤشرات حرية الصحافة والأمان وخطورة الدخول في حرب وموثوقية خدمات الشرطة.
أبوظبي بدورها تقدمت إلى المركز الثالث، متقدمةً على مسقط التي جاءت في المركز الرابع، وتلتها الكويت صاحبة المركز الأول في مؤشر حرية الصحافة، والمركز الثاني في مقياس تطوّر المرأة.
المنامة سجلت نتائج طيّبة في مؤشر الوفيات في حوادث الطرق ومقياس تطوّر المرأة، وهو ما جعلها تتبوأ المركز السادس قبل عمّان السابعة.
المركزان الثامن والتاسع كانا للدار البيضاء والرباط على الترتيب، حيث انخفضت فيهما جرائم القتل المقصودة، وجاءت تونس في المركز العاشر بعد أن كانت في المركز الأول العام الماضي وذلك لحصولها على تقييم ضعيف في مؤشرات جرائم القتل وحرية الصحافة والجريمة المنظّمة ومؤشر الوفيات في حوادث الطرق.
وفي المركز الحادي عشر جاءت بيروت، ومن ثم دمشق وحلب، وتقدمت جدة والرياض إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر بعد أن جاءتا في المركز الأخير في التقرير الماضي.
الخرطوم قفزت إلى المركز السادس عشر، ومن ثم الإسكندرية، فالقاهرة، وأخيراً الجزائر التي وضعها مؤشر الأمان في الترتيب 110 عالمياًً.