أطلقت شركة قطريات القابضة بالتعاون مع ريتشل بترو مبادرة جديدة حملت عنوان « المرأة تقود التغيير» بهدف دعم تولي المرأة المناصب الإدارية والقيادية فضلاً عن فتح آفاق الاستثمار لسيدات الأعمال القطريات.
تم إطلاق المبادرة أمس بفندق جراند حياة بحضور عدد من سيدات الأعمال من مختلف الجهات بالدولة.
وفي تصريح خاص لـ الراية الاقتصادية قالت السيدة بثينة الأنصاري رئيس مجلس إدارة شركة قطريات القابضة: لقد حرصنا على إطلاق المبادرة من منطلق دعم قدرات المرأة القطرية بالخبرات اللازمة لتولي المناصب القيادية والإدارية العليا وذلك اتساقًا مع رؤية قطر الوطنية٢٠٣٠ التي تركز على تطوير العنصر البشري كأساس لتطور المجتمع.
وأضافت: كسيدات أعمال نحتاج أن نأخذ القيادة في تطوير بلدنا الغالية قطر في جميع المجالات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية وكذلك البيئية.
وأعلنت بثينة الأنصاري أن شركة قطريات من منطلق حرصها على دعم المرأة سوف تطلق أربع جوائز متضمنة أفضل مشروع وأفضل فكرة وأفضل شخصية مهنية وأفضل شركة تهتم بالمسؤولية الاجتماعية.
ودعت الأنصاري جميع السيدات للاستفادة من البرامج وورش العمل التي سوف تنظمها الشركة في المستقبل، موجهة الدعوة لجميع الشركات والهيئات والوزارات لدعم الأنشطة التي ستقوم بها الشركة في دعم المرأة، مضيفة أنه سيتم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وزيارات لمختلف القطاعات.
ولفتت إلى أن المرأة تحتاج إلى بيئة صحيحة لتقود التغيير فضلاً عن تسلحها بالتعليم وإيصال صوتها لصناع القرار والقيادة في الدولة كصوت واحد عبر عمل ملموس وهذا الملتقى الذي نحن بصدده اليوم ما هو إلا بذرة في سبيل الوصول إلى ذلك الهدف السامي الذي نسعى إلى تحقيقه.
وأضافت أن الملتقى الذي نظمته شركة قطريات ضم العديد من السيدات في قطاعات مختلفة بالإضافة إلى عدد من سيدات الأعمال بهدف خلق مؤسسين ونقطة بداية وتلاقٍ وإقامة شبكة علاقات بين جميع الأطراف لإطلاق المبادرة.
وأوضحت الأنصاري أن المرأة القطرية تسعى بشكل دائم إلى تحسين وضعها بعد أن حققت دورًا ملحوظًا وناضجًا يشعر به الجميع في الوقت الراهن، ولكننا لانزال نحتاج للوصول إلى مستوى تتساوى فيه الحقوق والتشريعات والإيمان بقدرات المرأة من حيث كونها مؤهلة وقادرة على قيادة الأعمال والابتكار والإنجاز.
«وحول دور المرأة في التنمية قالت الأنصاري » أرى أن المرأة في البيت كربة منزل وأم لاعب أساسي في التغيير خاصة أنها تخلق قائد المستقبل وفي أي موقع قيادي تتواجد المرأة فيه نجدها تحقق نجاحات كبيرة .
«وحول دور المرأة في الاقتصاد أوضحت أنه منذ أواخر التسعينيت بدأ ظهور المرأة في القطاع الاقتصادي وهناك نماذج من سيدات الأعمال سطرت تاريخًا مشرقًا في هذا الصدد، وأرى أن المرأة تلعب دورًا مهمًا ولكن لم يرتقِ إلى مرحلة النضج بعد الذي وصلت إليه في دول أخرى.
والمتتبع للمرأة القطرية يجدها نجحت في الاستثمار بالبورصة وفي قطاع التجزئة ولكنها لا تبدو كذلك في النشاط الصناعي.
وحول حجم مساهمة المرأة في الاقتصاد القطري أوضحت بثينة الأنصاري أنها تشكل 33 % متوقعة ارتفاع تلك النسبة إلى 50 % في غضون 5 سنوات.
وأكدت الأنصاري أن توفر التعليم الصحيح والشخصية القوية والمرأة القادرة على صنع القرار سوف يقود إلى تولي المرأة أعلى المناصب القيادية في أي دولة.
وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه المرأة في قطاع الأعمال هي نفسها التى تواجه الرجل، مشيرة إلى أن معظم المشاكل التي تواجه المستثمرات في القطاع الصناعي تتمثل في صعوبة الحصول على الأرض لإقامة المشروع وتوفير التمويل ورأس المال فضلاً عن التراخيص الخاصة بإنشاء النشاط الصناعي والتي يتجسد فيها البيروقراطية.
ولفتت الأنصاري إلى أن هناك عددًا من البرامج الجيدة لتمويل المشروعات مثل الضمين وبرنامج المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبرامج الخاصة بالمجلس الأعلى للاتصالات، مشيرة إلى أن تلك البرامج إيجابية وتصب في صالح إطلاق مشاريع جديدة في الدولة.
وثمنت بثينة الأنصاري الجهود التي تقوم بها سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير في دعم المرأة القطرية معتبرة أن سموها نموذج يجب أن يحتذى به.
وأكدت أن أي قائد ناجح يحتاج إلى فريق متكامل كما أن المرأة تحتاج إلى تقدير بشكل مستمر لمواصلة النجاح.
المصدر: الراية القطرية