مرأة ومجتمع نُشر

الخليجيات بالمقدمة.. المرأة تقضي بين 3 إلى 4 سنوات من عمرها في التسوق

لم تعد متطلبات الحياة اليومية للفرد من تأمين ملبس ومأكل تكفيه، ففي السابق كان الشراء في المواسم والأعياد، أما الآن فقد تعدّت حدود ظاهرة التسوق لتُصبح هواية حتمية للكثيرين وإدمان للبعض منهم كالإدمان على الكحول أو النيكوتين أو المواد الغذائية وغيرها.

وهذه الظاهرة تتعلّق إلى حد كبير بما توفّره خدمات كثيرة من تأمين أبسط الأمور وأبخسها، من توفير المستلزمات باهظة الثمن عبر شحنها من وراء البحار، إلى مهرجانات التسوق السنوية والتسوّق الإلكتروني والتنزيلات الهائلة بالأسعار، فتقليد الماركات العالمية الباهظة….

وقد شخّص علماء النفس هذا الإدمان بتسميته مرض “أونيومانيا” أو “مرض التسوق“، وتعود أسبابه بحسب البعض إلى الفراغ العاطفي، وإلى رغبة دفينة في إشباع الذات أو الانتقام منها وما إلى ذلك من التفسيرات. أما البعض الآخر فيعتبر السبب الرئيسي للشراء المرضي هو الاكتئاب والشعور بالنقص وبعدم الثقة بالنفس.

والإدمان على التسوق هو ظاهرة رائجة عند العديد من الناس، وهو أكثر انتشاراً بين النساء من الرجال. فقد نشرت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” الأمريكية إحصائية قالت فيها إن المرأة تقضي ثلاث سنوات من عمرها وهي تتسوّق، في حين اعتبرت مجلة “ايبوكا” البرازيلية، أنّ الوقت الذي تقضيه المرأة في التسوّق يصل إلى أربع سنوات إذا عاشت حتى السبعين من العمر.

وأضافت المجلة البرازيلية، أن النساء في دول العالم الثالث يتسوّقن أكثر من نساء دول ما يسمى بالعالم الأول والسبب في ذلك هو أن مجتمعات دول العالم الثالث تُعتبر أكثر استهلاكية من مجتمعات الدول المتقدمة.

وكانت دراسة أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث، أظهرت أن 22 بالمئة من الخليجيات اللواتي شملتهن الدراسة يقمن بشراء أدوات التجميل ومستحضراته لأكثر من ست مرات سنوياً، وأن 34 بالمئة من نساء الخليج يشترين ثياباً جديدة تسع مرات في العام الواحد.

أما نسبة النساء السعوديات في التسوّق فتحتل الصدارة بمعدل يقارب 50 بالمئة، و من بعدها تأتي نسبة شغف الكويتيات بالتسوق في المرتبة الثانية بنسبة 26 بالمئة، و تليها الإماراتيات بنسبة 21 بالمئة.

كازدار

 


 

مواضيع ذات صلة :