أصدر صندوق النقد العربي العدد الخامس والعشرين من "النشرة الشهرية لأسواق المال العربية"، التي تهتم برصد أداء البورصات العربية استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الرسمية الصادرة عن تلك الأسواق. وأشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات شهر يوليو من عام 2022 مرتفعاً بنحو 0.73 في المائة ليصل إلى نحو 499.37 نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر يونيو من عام 2022.
لقد شهدت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمّنة في المؤشر المركب ارتفاعاً في نهاية شهر يوليو من عام 2022، تماشياً مع حالة التحسن التي شهدتها مؤشرات أداء غالبية الأسواق المالية العالمية، خاصة الأمريكية والأوروبية، إضافة إلى تحسن مؤشرات أداء عدد من الأسواق الناشئة. في ذات الإطار، ساهم استقرار الأسعار العالمية للنفط خلال الشهر في تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية.
وفي السياق ذاته شهدت إحدى عشرة بورصة عربية ارتفاعاً في مؤشرات أدائها، عاكسة الارتفاع المسجل في عدد منها على مستوى مؤشرات قطاعات البنوك، والاستثمار، والعقارات، والصناعة، والطاقة، في المقابل، سجلت ثلاث بورصات عربية تراجعاً في مؤشراتها خلال شهر يوليو من عام 2022.
اتصالاً بما سبق، تصدرت بورصة مسقط حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 9.93 في المائة، نتيجة ارتفاع مؤشري أداء القطاع المالي وقطاع الخدمات، كما شهد مؤشر بورصة قطر ارتفاعاً مماثلاً بنحو 9.67 في المائة، كذلك سجلت بورصات كل من السعودية وعمّان والكويت والبحرين ودبي وتونس وأبوظبي ارتفاعاً بنسبة تراوحت بين 3.08 و5.86 في المائة، فيما شهدت بورصتا دمشق ومصر تحسناً في مؤشرات أدائها بنسب بلغت 1.71 و2.62 في المائة على الترتيب.
لقد عكَس التحسن المسجل في مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية عدد من المحفزات الإيجابية لأداء هذه الأسواق، منها مواصلة عدد من البورصات العربية مساعيها نحو زيادة عمق الأسواق ورفع معدلات التداول، وتوسعة قاعدة الشركات المُدرجة في منصات تداول أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما عززت نتائج أعمال الشركات المدرجة في البورصات العربية الإيجابية في النصف الأول من عام 2022 من أداء عدد من البورصات العربية.
وفي ذات السياق، ساهمت عمليات ضخ السيولة التي قامت بها المحافظ الاستثمارية في عدد من البورصات العربية، إلى جانب تحسن مستوى الاستثمار المؤسسي في عدد من البورصات العربية في تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية خلال شهر يوليو 2022.
على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، حققت مكاسباً بنحو 3.30 في المائة في نهاية شهر يوليو من عام 2022، مقارنةً بنهاية شهر يونيو من عام 2022، وفي هذا الصدد، سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في إحدى عشرة بورصة عربية، مقابل تسجيلها تراجعاً في بورصتين.
تقدمت بورصة قطر البورصات العربية على صعيد الارتفاع المسجل في القيمة السوقية ليرتفع مؤشرها بنسبة بلغت 7.44 في المائة، مدعومةً بشكل رئيس من ارتفاع مؤشري المواصلات والاتصالات، وكذلك سجلت بورصتا الكويت ودبي ارتفاعاً بنسب بلغت 4.14 و6.06 في المائة على الترتيب، كما شهدت بورصات كل من مسقط والبحرين وفلسطين وعمّان والسعودية ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 3.37 و3.68 في المائة، فيما شهدت بورصات مصر ودمشق وأبوظبي تحسناً تراوح بين 1.21 و1.84 في المائة.
على صعيد قيمة التداولات في البورصات العربية، شهد شهر يوليو من عام 2022 تراجعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 33.49 في المائة، مقارنة بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر يونيو من عام 2022، نتيجة انخفاض قيمة تداولات ثلاث عشرة بورصة عربية، فيما سجلت بورصة عربية واحدة ارتفاعاً خلال شهر يوليو من عام 2022، مع تسجيل قيمة التداول في بورصة مسقط ارتفاعاً بنسبة 3.56 في المائة.
على مستوى حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل انخفاضاً بنحو 33.27 في المائة في شهر يوليو من عام 2022، نتيجة تراجع حجم التداول في أربعة عشرة بورصة عربية، مقابل تسجيله ارتفاعاً وحيداً في بورصة تونس بنحو 35.54 في المائة في نهاية شهر يوليو 2022.
النسخة الكاملة من العدد متاحة على الرابط التالي:
https://www.amf.org.ae/ar/publications/nshrt-aswaq-almal/alnshrt-alshhryt-laswaq-almal-alrbyt-aldd-alkhams-walshrwn
