كشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" عمن سيكون بديلا لمرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، وذلك بعد تزايد الحديث عن تفاقم وضعها الصحي.
جاء في مقال الصحيفة:
ما إن وضع الأطباء تشخيص "التهاب الرئة" لمرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، حتى تحول اهتمام وسائل الإعلام والساسة على الفور إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين، ولا سيما أن هيلاري، عندما أرادت اختيار نائب لها، أكدت أن المعيار الأهم للمرشح لهذا المنصب هو جاهزيته لأن يصبح رئيسا "إذا حدث شيء ما"، بحسب تعبيرها.
وعندما وقع اختيارها على كين، أعلنت هيلاري كلينتون عن اجتيازه الامتحان.
وهكذا وجد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا نفسه، وقد سلطت عليه الأضواء. وعندما أخذ منه مراسلو التلفزيون مقابلة أذيعت أجوبته مباشرة على الهواء. وهذا الشرف نادرا ما يحظى به مرشح لمنصب نائب الرئيس.
ومن الواضح أن مرض كلينتون ذكَّر الجميع بمطلب الدستور الأمريكي. فكين ليس صوتا أساسيا في جوقة الغناء فقط، بل ورئيس الولايات المتحدة المحتمل. وكما يقول الباحث في تاريخ الرئاسة الأمريكية دوغلاس برينكلي، إن مرض كلينتون "يعني أن تيم كين يجب أن يرفع مستوى لعبته". ويشير برينكلي إلى أن كين في الوقت الحاضر - "شخصية مجهولة للشعب الأمريكي، فكيف يمكن إذا ما طرأ شيء ما أن يصبح ليس فقط رئيسا للبلاد، بل وأيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة؟
فمن هو تيم كين؟ هو حاصل على تعليم حقوقي، وكان عمدة لمدينة ريتشموند في ولاية فيرجينيا، ثم نائبا لحاكم الولاية وفيما بعد حاكما لها. وفي عام 2012 تم انتخابه عنها عضوا في مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من أن سيرته الذاتية نالت رضا السيدة كلينتون، فإن تيم كين حتى بعد سبعة أسابيع من تعيينه نائبا لها بقي معروفا فقط للقليلين على المستوى القومي.
يقول البروفيسور جويل غولدشتين الخبير في مؤسسة نائبي الرؤساء بشأن مرض هيلاري المشخَّص بأنه "التهاب رئوي"، واحتمال أن يحل مكانها السيناتور كين: "إن واقعة إصابة أحد ما بهذا المرض لا تعني أنه يجب استبداله. ولكن ما حدث مع السيدة كلينتون يشد الانتباه كثيرا إلى مسألة "صلاحية" تيم كين لمنصب الرئيس.
تيم كين في الوقت الراهن يتنقل من ولاية إلى أخرى ويركز بشكل أساس في خطاباته على تقييماته السلبية للمنافس الجمهوري على الرئاسة دونالد ترامب، وفي الوقت نفسه إبراز إيجابيات ومحاسن هيلاري. وحتى أنه في بعض الأحيان يتحدث عن "صدمة الدهشة"، وكيف أنه أصبح في قوام قائمة المرشحين عن الحزب الديمقراطي، وكيف تم انتشاله من مستنقع المجهول. ويقول أيضا إن آفاقا كبيرة فتحت أمامه. ويعترف في خطاب له في ولاية فيرجينيا، قائلا: "أنا أشعر بنفسي وكأنني أشبه بينوكيو (من أفلام الكرتون للأطفال)، والذي تحول إلى صبي واقعي". ويضيف أنه عندما عينته السيدة كلينتون نائبا لها وسألته: هل أنت موافق على أن تصبح نائبا لي؟ أصيب بصدمة حقيقية، وأنه سألها عدة مرات: ماذا؟ ماذا؟ هل أنت تريدينني؟ أنت تمزحين؟".
أما الاختبار الأكثر حساسية لتيم كين فسوف يكون يوم 04 / 10، حيث يجب أن يُجري مناظرة مع المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري حاكم ولاية إنديانا مايك بينس.
هذا، ويقول جوليان زيليتسر، البروفيسور في التاريخ والعلوم الاجتماعية: "لا أحد يرغب في أن يصطدم مرة أخرى بوضع شبيه لما حصل مع ساره بالين، عندما شكك الناخبون بمؤهلاتها كمرشح يحتل المرتبة الثانية في قائمة الحزب الجمهوري". ويضيف البروفيسور: "بالتأكيد، إن طرح مسائل صحة وسن المرشحين علانية أمر شرعي جدا وعادل.
وتيم كين يبلغ من العمر 58 عاما، ويختلف عن السياسي جو بايدن الذي ينوي أن يحل مكانه.
وتيم كين أصبح سيناتورا في مجلس الشيوخ منذ فترة قصيرة وليس رجل دولة حكيما.
كما أن السيد كين انكب على السياسة الخارجية وانحصر عمله في مجلس الشيوخ بكونه عضوا في لجنة القوات المسلحة ولجنة العلاقات الخارجية.
*RT