قال (لوكا باربون) مدير قسم خفض الفقر والادارة الاقتصادية لمنطقة أوروبا واسيا الوسطى بالبنك الدولي
وجاء تصريحة نتيجة ما أظهره تقرير جديد للبنك الدولي أن الازمة المالية العالمية يمكن أن تدفع 11 مليون شخص إلى خط الفقر و23 مليونا آخرين سيصبحون على شفا الفقر في شرق أوروبا وآسيا الوسطى بحلول عام 2010 .
كما تظهر الدراسة التي كان موضوعها " كيفية تعامل الأسر مع آثار الازمة " أن الأسر تضررت من جراء أزمة القروض الائتمانية وارتفاع الاسعار وازدياد معدلات البطالة .
وكانت المنطقة بين الاكثر تضررا على مستوى العالم من الاضطرابات المالية العالمية التي دفعت دولا كثيرة الى كساد اقتصادي عميق ، وكانت سهولة الحصول على القروض الائتمانية خلال سنوات الرخاء الاقتصادي بالمنطقة قد ساعدت الأسر لكنها عرضتها ايضا لصدمات السوق المحتملة.
وخلال أزمات سابقة كانت الاسر تستطيع الاعتماد على وظيفة ثانية أو السفر الى الخارج للعثور على عمل لكن الطبيعة العالمية للازمة الحالية جعلت اللجوء لهذه الحلول شبه مستحيل .
وقال البنك الدولي " إن الدول المتوسطة الدخول التي عانت من أكبر انكماشات اقتصادية ستشهد اكبر ارتفاعا في معدلات الفقر".
وعلى سبيل المثال: " ربما تحدث زيادة تصل الى 20 في المئة في الاسر المدينة برهونات عقارية أو قروض أخرى في ليتوانيا واستونيا والمجر المهددة بالعجز عن سداد ديونها".
وجدير بالذكر أن الفقراء يواجهون صعوبات خاصة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء لأنهم ينفقون نسبة كبيرة من دخولهم عليه تصل الى 80 بالمئة.