عربي ودولي نُشر

صناع السياسات يتوقعون انتعاش النمو لكنه سيظل هشا

قال صناع سياسات يوم السبت ان النمو الاقتصادي العالمي ربما بدأ ينتعش أسرع من المتوقع لكن التعافي لايزال هشا وهناك حاجة الى توازن أفضل بين الدول المصدرة والمستوردة.
وعزز تسارع في الناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة التفاؤل بشأن توقعات النمو العالمي لكن لاري سمرز المستشار الاقتصادي الكبير بالبيت الابيض أبلغ الوفود خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أن ثمنا باهظا يتمثل في ارتفاع معدلات البطالة سيظل يسدد لبعض الوقت.
وقال خلال حلقة نقاش "ما نراه في الولايات المتحدة هو تعاف احصائي وركود بشري.
"في رأيي ... أن نمو الناتج المحلي الاجمالي سيستمر بايقاع معتدل لعدة فصول قادمة على الاقل ... الامر المثير للقلق هو مستوى البطالة. هذه ليست ظاهرة مؤقتة بل ظاهرة هيكلية."
ونما الاقتصاد الامريكي بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 5.7 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي وهو أسرع نمو في أكثر من ست سنوات. لكن نسبة البطالة عشرة بالمئة.
وقال رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان ان اسيا تقود الخروج العالمي من الركود.
وأبلغ الحلقة ذاتها "النمو يعود وأسرع من المتوقع لكنه لايزال هشا ... الطلب الخاص لايزال ضعيفا .. المنطقة الاسيوية من العالم تقترب الان من التعافي الكامل."
ويدرك صناع السياسات بالفعل أن سحب التحفيز الهائل الذي جرى ضخه في الاقتصاد العالمي قبل الاوان قد يتسبب في تباطوء جديد.
والوقت المناسب للقيام بذلك هو السؤال الرئيسي في 2010.
وقال أنجيل جوريا الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتلفزيون رويترز انسايدر انه لا يتوقع عودة الركود.
وقال "هناك مخاطر تراجع .. نعم .. لكننا نحصل على تعاف واسع النطاق وهذه حقيقة .. الاقتصادات تخرج من الركود ببطء وسيكون النمو متواضعا في المستقبل المنظور. لا أتوقع عودة الركود."
وتتوقع المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا نموا بنسبة 3.4 بالمئة في 2010 بدلا من 2.3 بالمئة حسبما توقعته في يونيو حزيران وذلك بعد انكماش تفيد التقديرات أنه بلغ 1.7 بالمئة في 2009.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو بدرجة كبيرة عندما قال يوم الثلاثاء ان الاقتصاد العالمي سينمو 3.9 بالمئة في 2010 وليس 3.1 بالمئة كما توقع في أكتوبر تشرين الاول.

 

مواضيع ذات صلة :