فالطبقات الجيرية وتنوع أعمارها واختلاف إعمارها بمعنى اختلاف المادة العضوية المكونة لها يعطي لليمن موقعها الاقتصادي في المراتب الأولى والاستثمار في الاسمنت إذا أدير بشكل صحيح قد يكون مستقبلا أهم من الاستثمار في بعض المعادن النبيلة كما أن تواجد تلك الصخور قد يكون مؤشرا قويا لتواجد تلك المعاد خاصة القريبة أو المتأثرة بنشاط الصخور النارية ولاحظ ذلك في المناطق التي تنتج منها الشركة الوطنية والمناطق التي تنتج منها حضرموت للإسمنت .
اما الصخور المنتجة للإسمنت في المناطق التي كانت مغمورة وساد فيها تواجد الشعاب المرجانية كمناطق البرح وباجل فهي نبيلة بحد ذاتها لكنها تأثرت وتشوهت نتيجة للنشاط الناري أثناء وبعد انفتاح البحر الأحمر أي قبل 22 مليون سنة تقريبا.
أما الصخور المنتجة لإسمنت عمران فهي الأقدم وعمرها يصل الى 160 مليون سنة وأغلبها تشكلت وترسبت في مناطق ضحلة من البحر العظيم الذي كان يغمر اليمن .
هذا التنوع في العمر الجيولوجي يعني تنوعا في مادته العضوية المكونة للحجر الجيري المنتج للإسمنت محتاج لإمكانيات اعتقد أن الشركة الوطنية وشركة اسمنت حضرموت استطاعتا توفيرها.
