نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن "ادارته اعتلت سدة الحكم
قبل ستة أشهر وسط أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ الكساد الكبير، والتي
كان يفقد نحو 700 ألف شخص وظائفهم بسببها شهرياً"، لافتاً الأخير إلى أن
"هذا الموضوع أثار المخاوف من انهيار النظام المالي الأميركي، ولكن
الاجراءات التي اتخذتها الادارة في تلك الفترة ساهمت في انتشال النظام
المالي والاقتصاد الأميركي بعيداً من حافة الهاوية".
وأوضح أوباما أن "ليس من المتوقع أن ينجح قانون التعافي واعادة الاستثمار الأميركي في اصلاح الاقتصاد تماماً وحده، وانما أن يقدم دفعة قوية لوقف سقوطه"، لافتاً إلى ان "المخطط له أن يستمر عامين، وأن يؤمن ويوفر فرص عمل في خلال هذا الصيف والخريف القادم".
وأكد الثقة في أن الولايات المتحدة ستتعافى من الأزمة الاقتصادية.
ورأى الرئيس الأميركي أن "حان الوقت لبناء نظام اقتصادي أكثر قوة وصلابة، لا يستطيع الصمود أمام العواصف الاقتصادية فحسب"، لافتاً إلى أنها "تساعد في ازدهار البلاد وتنافسها في الاقتصاد العالمي"، داعياً إلى بناء ذلك النظام القوي، إذ لا بد من تخفيض تكاليف الرعاية الصحية التي تستدرج البلاد نحو الديون، وكذلك لا بد من توفير فرص عمل خلال الفترة القادمة، وتدريب العمال على المهارات التي يحتاجونها للحصول على تلك الوظائف، وأهمها الاستمرار في التعليم بعد المدرسة الثانوية".
وشدّد أوباما على "تدريب الأميركيين على المهارات التي يحتاجونها هو أهم أركان المؤسسة الاقتصادية القوية، والتي تحتاج إلى إصلاح سريع"، لافتاً الى أن "ينبغي العمل على رفع حطام الركود سريعاً، في الوقت الذي نبدأ فيه اعادة بناء ما هو أفضل مكانه" .
المصدر : واشنطن بوست
