يقدر بنك التسويات الدولي BIS أنه بعد ثلاث سنوات سوف تشكل CBDC حوالي 20 % من النقد العالمي، وهذا من الممكن أن يؤثر نسبياً على ودائع البنوك التجارية، لذلك تحرك أكبر بنوك العالم بنك JP Morgan الذي قرأ التغيرات المستقبلية واستخدم تقنية العملات المشفرة وأصدر digital coin غير متذبذبة القيمة خصوصا أن البنك يتوقّع أن تكون stablecion مشرعة قريبا.
التقنية تواجه بالتقنية والآفاق التي من الممكن أن تقدمها تقنية العملات المشفرة متنوعة ولا تزال مبكرة، ويمكن أن تُوظّف في عدة مجالات سواء في مجال المدفوعات أو التمويل والمشتقات المالية أو إدارة الأصول. إلا أن هناك معايير صارمة تمس الشفافية وإدارة المخاطر التي تحد أو تقيد من تطبيقها حسب Fincen. ولكن في المقابل فإن هذه التقنية قابلة للتطوير لمطابقة المعايير كما يحدث الآن بين البنوك المركزية التي تحاول إصدار العملات الرقمية والتي تقابلها البنوك بالعملات المشفرة لكي لا تبعد العملات الرقمية عملاءهم أو تؤثر على ودائعهم.
وسط هذه الفورة في عالم التقنية المالية (Fintich) يُقّدر بنك UbS أن تضيف هذه التقنية للاقتصاد العالمي حوالي ترليون دولار خلال العقد القادم، وأن يتضاعف مجموع مبيعات شركات التقنية المالية من 250 مليار دولار إلى 750 مليارا في عام 2030. أما عالم العملات المشفرة اللامركزية DeFi فإنه يخلق بيئة استثمارية عبر صناعات رقمية حديثة كل يوم تزداد عمقا مثل الأعمال الفنية الرقمية (افتراضية) NTF ART التي تعتبر أكثر شمولية وإضافة من العالم الفني الواقعي ذي النزعة النخبوية وأكثر حفظاً لحقوق الفنان. وظهور أيضا تجارة الأزياء الرقمية التي يتم تداولها من خلال العملات المشفرة من الممكن ألا تكون استثناءً لفورة التقنية المالية. عموماً أصبحت هذه الصناعات الرقمية أصولاً من الممكن أن ترتبط بها بيوت الوساطة التقليدية عبر إصدار عملات رقمية بالتقنية المشفرة وغالباً ما ستكون ثابتة السعر (stabilecoin).
نحن أيضا في منطقتنا لا بد أن نفتح الآفاق لهذه التقنية التي يختزلها الجميع في (البتكوين) والتي – حسب رأيي – لن تكون عملة؛ لكن هذا لا يلغي اهتمامنا بالتقنية المشفرة خصوصا أنه يوجد لدينا اهتمام كبير بالتقنية المالية، يكفي أن أذكر أنها تشكل 25 % من الاستثمارات الجريئة في المملكة حسب بيانات magnitt.