وأشارت المصادر إلى أن تدفق السلع إلى دول أوروبا الداخلية، غير الساحلية، بدأ بالانخفاض مع استمرار انخفاض مستويات المياه على نهر الراين، الذي يربط عدة دول غير ساحلية مع بحر الشمال والمحيط.
وبحسب "بلومبرغ"، يساهم نقص المياه بحدوث مشاكل مرتبطة بعملية إمداد المنتجات النفطية إلى سويسرا، بالإضافة إلى منع محطتين لتوليد الطاقة على الأقل في ألمانيا من الحصول على الكميات الكافية التي تحتاجها للعمل.
أكدت صحيفة "بلومبرغ" أن تدفق السلع إلى دول أوروبا الداخلية، غير الساحلية، بدأ بالانخفاض مع استمرار انخفاض مستويات المياه على نهر الراين، الذي يربط عدة دول غير ساحلية مع بحر الشمال والمحيط. ويساهم نقص المياه بحدوث مشاكل مرتبطة بعملية إمداد المنتجات النفطية إلى سويسرا، بالإضافة إلى منع محطتين لتوليد الطاقة على الأقل في ألمانيا من الحصول على الكميات الكافية التي تحتاجها للعمل.
والأكثر من ذلك، كما أشار المصدر، والذي "يزيد من الطين بلة"، كما يقال في الأمثال العربية، فإنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في القارة العجوز الأسبوع المقبل وهذا الصيف بشكل عام، حيث ربطت مؤسسات الطاقة والكهرباء بين الارتفاع غير المسبوق بالحرارة الذي تشهده القارة العجوز مع ارتفاع استهلاك الكهرباء والطاقة، بسبب تشغيل أجهزة التكييف.
ويمتد نهر الراين الذي يبلغ طوله 1288 كيلومترا من سويسرا إلى بحر الشمال (بحر يقع في شمال أوروبا بين النرويج والدنمارك)، ويستخدم لنقل عشرات ملايين الأطنان من السلع عبر أوروبا الداخلية.
وأكد المقال أن مستويات المياه في أدنى مستوياتها في هذا الوقت من العام منذ عام 2007 على الأقل، وفقا لبيانات حكومية، ما يحد من كمية الوقود والفحم والبضائع الحيوية الأخرى التي يمكن للحاويات والصنادل نقلها إلى تلك الدول عبر النهر المرتبط مع البحر المفتوح ذهابا وإيابا.
إلى جانب هذه المشكلة، كشف المقال عن أزمة أخرى مرتبطة بالسكك الحديدية، حيث تعاني السكك الحديدية الألمانية من مشكلة في السعة الاستيعابية، الأمر الذي يعني أن سويسرا "تكافح من أجل إمدادات المنتجات النفطية، وخاصة الديزل ووقود التدفئة"، وفقًا لمنظمة مستوردي الوقود في سويسرا، الدولة غير الساحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تكافح محطات توليد الطاقة في مانهايم وكارلسروه الألمانيتين والتي تديرها شركات "Grosskraftwerk Mannheim AG" و"EnBW AG"، من أجل الحصول على الفحم بسبب مشكلة المياه الضحلة.
ويساهم سوق الفحم الضيّق وانخفاض مستويات نهر الراين بمشكلة في عمليات توصيل الوقود، حيث ستتوفر نسبة 65% فقط من طاقة الفحم الألمانية في الأشهر المقبلة، وفقًا للمحللة سابرينا كيرنبيشلر في مؤسسة "S&P Global Commodity Insights" .
وتستورد ألمانيا أيضا المنتجات النفطية عبر نهر الراين، بما في ذلك الوقود ومشتقات التدفئة، على الرغم من عدم وجود نقص حالي في البلاد بحسب المصدر، لكن شركة "شل" التي تمتلك مصفاتين على نهر الراين تراقب مستويات المياه حاليا.
سبوتنيك