اقتصاد يمني نُشر

تعطى للحيوانات في الخارج وللإنسان في اليمن: التمور الفاسدة ..تغرق السوق المحلية!!

قدوم شهر رمضان المبارك يكشف الستار عن قضية كبيرة تضر بالمستهلكين اليمنيين دون غيرهم من المسلمين.. فعل لا أخلاقي وغش يقدم عليه بعض ضعاف النفوس ، يتمثل استيراد تمور مخالفة وبعضها مخصصة علفاً للحيوانات ،ليقوموا بعدها بإعادة تعبئتها وخلطها بأفضل أنواع التمور ليبيعوها للمستهلك اليمني على أنها تمور صالحة ، فيما يقوم البعض الآخر من تجار التمور في تحويل التمور التي مضى على تخزينها إلى عجينة تمر ليخلطها مع تمر سليم ومن ثم يبيعها على المصانع التي تستهلكها في الصناعات التحويلية كالبسكويتات والحلويات وغيرها في خطوة أقل ما توصف به أنها جريمة.


- هيئة المواصفات تضبط أكثر من ألف طن ..وحماية المستهلك تؤكد خلط التمر بالشاي محليا

تشهد تجارة التمور في اليمن هذه الأيام انتعاشاً وإقبالاً كبيراً من جانب المواطنين، في وقت ينافس فيه الباعة المتجولون المحلات المتخصصة في بيع التمور كما أن بعض العاملين في السوق يدلسون على المواطن لجهله بأصناف التمور فيقومون بتغيير نوعية الاصناف من خلال اللواصق التي يتم وضعها على العبوات (التنك) وطريقة التعبئة في التنك لها أضرار كبيرة فبعد مرور شهر أو شهرين يبدأ بالصدأ.


شاي وتمر


المستهلك اليمني مغلوب على أمره أصبح حقل تجارب لكل السلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية .

رئيس جمعية حماية المستهلك فضل منصور يؤكد أن الجمعية سبق وأن طالبت الجهات المعنية بضرورة أن يكون دخول تلك التمور بطريقة صحيحة وأن تكون معلبة آلياً ومختوم على أكياسها آلياً بالبلاستيك وليس الورق، ومطابقة للمواصفات والمقاييس ، لتكون استحالة إزالتها ومن ثم يعرف مصدر التمر ، وأن تكون العبوة بأوزان معقولة ، أما أن تدخل التمور بأوزان عشرة كيلو وتكون التمور خاماً ، فهذا مجال خصب لأصحاب النفوس الضعيفة للتلاعب بها، وهذا ما هو حاصل وبصورة مستمرة منذ سنوات ،

مشيرا إلى أن هناك أنواعاً من التمور تدخل في شوالات من المحتمل تكون ملوثة أو تموراً مخصصة كأعلاف للحيوانات كما أن هناك معامل محلية تقوم بخلط التمور الجديدة والقديمة وخلطها بالشاي ويتم إعادة تعبئتها وبيعها على أنها تمور جديدة

وشدد منصور على ضرورة التحرك السريع والعاجل والقوي من قبل وزارة التجارة والزراعة ومصلحة الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس لمنع دخول هذه النوعيات من التمور الخام والمخالفة للمواصفات ،


خلط


وكشف الحاج محمد الذيفاني عن قيام بعض تجار التمور بشراء التمور المستوردة المخالفة ، ويضيفون معها بعض التمور التالفة والمخزنة التي مضى على بعضها عدة سنوات ، ومن ثم يقومون بفرمها وتحويلها إلى عجينة تمر تباع في السوق بسعر زهيد .


ضبط


من جهته أكد مدير عام هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة وليد عثمان رفض الهيئة دخول أكثر من ألف طن من التمور المخالفة للمواصفات .

مشيرا إلى أن الهيئة أصدر التعميمات والمواصفات الخاصة بالتمور على التجار والجهات الحكومية المعنية من أجل التعاون ومنع دخول أي من هذه التمور المخالفة

واضاف عثمان أن الهيئة ستقف بالمرصاد بمن يحاول إدخال أي سلعة مخالفة للمواصفات.

موضحا أن الهيئة ومن خلال تنفيذها للحملة الاستثنائية ستتعامل بحزم مع المخالفين وفقا للقانون وبما يحافظ على صحة المستهلك اليمني .


تحذير


وكان وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب قد أكد أن الوزارة حريصة على منع دخول السلع الفاسدة والمغشوشة عبر المنافذ الجمركية عبر تفعيل آليات الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، لكنه عبر عن العجزه عن الحيلولة دون تهريب تلك البضائع عبر الحدود الواسعة للبلاد، مشيراً في مؤتمر صحفي إلى جهود كبيرة تبذلها الوزارة لإعادة الثقة وبناء مصداقية هيئة المواصفات والمقاييس الذي قال إنه يحتاج إلى وقت.


تأخر الموسم


وعزا مستوردو التمور الارتفاع القياسي في أسعارها هذا العام في اليمن إلى تأخر موسم الحصاد الفعلي للتمور في السعودية ، مما ساهم في ارتفاع قياسي للأسعار في السوق اليمنية نتيجة لارتفاع الطلب وتدني حجم العرض.

وعزت الغرفة التجارية ارتفاع أسعار التمور في السوق المحلية إلى تأخر موسم الحصاد في السوق السعودية والتي سيتزامن مع الأيام الأولى لشهر رمضان

ويشير مسح ميزانية الأسرة الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن إنفاق اليمنيين على التمور بلغ 8مليارات ريال وهذا يعني تضاعف الإنفاق مع ارتفاع الأسعار. وتتراوح أسعار التمور في السوق المحلية بين 8000-10000ريال للعبوة الكبيرة و3000-4000ريال للعبوات الصغيرة والمتوسطة .

وأرجع متعاملون وتجار في سوق التمور في اليمن، ارتفاع أسعارها إلى انعكاس طبيعي لارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق اليمنية في الشهر الفضيل، مما أثر في أسعار التمور.


الاقتصادي اليمني


 

مواضيع ذات صلة :