انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل واضح شركات ومعامل خاصة لتصنيع المياه تحت مسمى المياه المعدنية الصحية وتنشرها وتوزعها في الأسواق دون فحص وأمام مرأى ومسمع من الناس وبشكل فاضح ويأتي ذلك بالتزامن مع اختفاء دور الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة التي تركز فقط على المنتجات التجارية والسلع المنتهية صلاحيتها ونسيت أن ضبط الجودة من اختصاصها
. وفي الأشهر القليلة الماضية انتشرت وبشكل واسع مصانع ومعامل وشركات عدة مجهولة الهوية وغير مرخصة تقوم بتصنيع وتعليب المياه الغير صحية وبمعايير غير جيدة وتقوم بتوزيعها خلسة على الأسواق بأسعار منافسة ورخيصة.
ودخلت العاصمة اليمنية صنعاء في أزمة تلوث جديدة تهدد الصحة العامة، لكنها طالت هذه المرة مياه الشرب الصحية المعبأة والتي تباع في المحلات والأسواق بشكل تجاري، وهي الملاذ الأخير لليمنيين نظراً لرخص أسعارها ، ليصبح المستهلك بذلك دون أي مهرب من الشراب الفاسد والغير صحي .
ورغم المساهمات العدة والواسعة التي قام بها الإعلام إلا أن وزارة الصحة لم تصدر أي تحذيرات لهذه المنتجات التي قد تؤدي بالمواطن والمستهلك إلى الوفاة جراء هذه المياه المعدنية المعبأة والتي تحمل علامات شركات عاملة بهذا المجال في اليمن. حذرت شركات رائدة وعاملة في مجال المياه المعدنية وتصنيعها ولها أسم معروف في السوق اليمنية حذرت من التعامل مع الشركات الناشئة والعاملة في هذا المجال كونها لا تعمل بمعايير الجودة الصحية وتستخدم مياه ليست معدلة ولا تمتلك إمكانيات تصنيع وتعليب المياه المعدنية بالمعايير المطابقة والصحية التي قد تضر المستهلك إن لم تؤد به لأمراض قاتلة .
من جانبهم أخطر مراقبون اقتصاديون جميع الإدارات العامة لمراقبة صناعة المياه و بضبط المياه المعبأة التي توزع في الأسواق بلا رقابة أو معايير الجودة على أن يتم الضبط بسحب عينات وفضحها وإظهار جودتها للإعلام الذي سيقوم بدوره كشف حقيقة هذه المعامل وتوضيح أضرارها للمستهلك.
وحدة معالجة الميـاه و المختـبر و رقـابـة الجـودة ووحـدة إنتـاج القـواريـر وحـدة التعبئـة و التغليف من أهم المعايير التي لا بد على الشركة أتخاذها وهو الأمر المفقود في الشركات الناشئة والمعامل الخاصة بالإضـافـةً إلى عـدد من الوحـدات و الأجهـزة المسـاعـدة الأخـرى التي تـلازم سـير العمليـة الإنتـاجيـة و على ضوء ذلك يقوم المصنع بـإنتـاج الميـاه المعدنيـة بـأصنـاف و أحجـام مختلفـة من العبـوات و وفقـاً للمواصفـات والمقاييس اليمنيـة العالميـة.
وبحسب مراقبون فلا بد أن يكون المصنع لديـه الإمكانيـة لإنتـاج منتجـاتـه و التغيير و التنويع في أصنـافهـا و أحجـامهـا و تغليفهـا بمـا يلبي رغبـات و متطلبـات السـوق و شـرائح المستهلكين فمن خلال قسم إنتـاج القوارير يتم إنتـاج القوارير و هي من مواد صحيـة بـأحجـام مختلفة من العبـوات و التي تستخدم في تعبئـة منتجـات المصنع من الميـاه المعدنيـة .
ويجب على الشـركة مواكب التطوير والتنويـع على كافة الأصعدة و إيكال جميع مهام و متطلبـات التصميم و التطوير لإدارة متخصصة في هذا الجـانب.
