اقتصاد يمني نُشر

صنعاء تحتضن الملتقى التعريفي حول تجمع دول بريكس

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم ملتقى تعريفيا حول بريكس ومشروع الطريق البري والبحري والحزام الاقتصادي, الذي نظمه النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس.
الملتقى شهد زخما كبيرا وحضورا لافتا من العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية, ووسائل الاعلام ومراسلي وكالات الانباء والقنوات الفضائية, لما يمثله الملتقى من أهمية كبيرة في التعريف بدول بريكس وطريق الحرير البحري.
وأكد ذلك القائم بأعمال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي, الذي شدد على أهمية دعم ومساندة النادي في التعريف بمنظومة بريكس في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة, ومعرفة دوافع انشاءها وتطورها ورؤيتها الخارجية التي دفعتها للتحالف وتكوين المنظومة والإمكانات الهائلة التي تمتلكها.
 مطالبا بضرورة الأخذ بسياسة هذه الدول للتعرف على فرص اليمن المتاحة؛ لفتح آفاق للتعاون المستقبلي مع هذه المنظومة, بغرض التنسيق للفرص الاقتصادية والمساهمة في التنمية المستدامة التي تعزز من المكانة الاقتصادية والحيوية لليمن .
الى ذلك أوضح  رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس علي أحمد اسحاق, أن الملتقى يعد تدشينا لورشة عمل علمية تحضيرية واسعة متنقلة سيقيمها النادي في كافة الوزارات ومؤسسات القطاع العام والمختلط والقطاع الخاص وفق برنامج زمني محدد للتعرف على فلسفة وسياسات واهتمامات دول بريكس والفرص المتاحة على مستوى كل قطاع بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والاكاديميين والمتخصصين، للوصول إلى رؤية واضحة لمشروع اليمن الوطني الخاص مع البريكس .
لافتا الى أن الملتقى يهدف إلى خلق وإيجاد رؤية واضحة و نظرة استراتيجية عميقة لواقع اليمن الاقتصادي والتعريف على منظومة بريكس التي تمثل الدول الأسرع نمواً في العالم ومعرفة اقتصاديات هذه الدول وتطورها ودوافع انشاءها والمعوقات الخارجية التي دفعتها لتكوينها ومحددات واهداف كل دولة.
واكد أن الملتقى التعريفي بمنظومة بريكس ومشروع طريق الحرير والحزام الاقتصادي سيفتح للوطن آفاقا رحبة بطموحات كبيرة تحاكي طموح شباب اليمن واعضاء النادي لخدمة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في تعزيز الجبهة الاقتصادية واحداث التنمية الشاملة وتقديم الرؤى لإعادة إعمار اليمن .
مشددا على أهمية تضافر الجهود المجتمعية والرسمية من اجل التنسيق لانضمام اليمن إلى أهم تكتل أو تجمع اقتصادي وسياسي عالمي المتمثل بتجمع دول بريكس, التي تشكل 30 % من مساحة اليابسة، و تضم 40 % من مجموع سكان العالم، ويصل حجم الناتج الاقتصادي لها ما يقرب من 18 % من اجمالي الناتج الاقتصادي العالمي، إضافة إلى 15% من حجم التجارة الخارجية وقدرتها على جذب نصف استثمارات العالم .
واستعرض نائب رئيس النادي حسن علي الفران ورئيس دائرة العلاقات الخارجية اشرف يحيى شنيف عروضاً الكترونية حول موجهات النادي الوطنية للتعاون مع دول البريكس فيما يتعلق بطريق الحرير ، وإعادة إعمار اليمن، والشراكة والتمكين الاقتصادي مع دول بريكس، والتعريف بالمنظومة ، ورؤية النادي و رسالته وأهدافه .
وتطرقا إلى أهمية مشروع طريق الحرير والحزام الاقتصادي الذي تبنته جمهورية الصين الشعبية في 2013م وما يمكن أن تستفيد منه الدول المطلة على طريق الحرير والحزام الاقتصادي من مشاريع البنية التحتية والمدن الصناعية والاقتصادية التي تعتزم منظومة دول بريكس من تنفيذها في تلك الدول التي يمر منها الطريق والحزام في المواني البحرية ومنها اليمن.
وفي تصريح خاص أوضح الأخ وليد عبدالله المعافا, أمين عام النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس, والباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية, وادارة الأزمات, وزميل كلية الدفاع الوطني, أن كلمة بريكس هي الأحرف المأخوذة من الدول الخمس الأكثر نموا اقتصاديا في العالم, المتمثلة في الصين, روسيا, الهند, البرازيل وجنوب افريقيا.
مشيرا الى أن تكتل بريكس أنشئ في العام 2008م, العام الذي ظهرت فيه بوادر أزمة مالية عالمية؛ حيث رأن هذه الدول أن تتجه وتوجد تكتلا اقتصاديا؛ كونها تتمتع بموارد هائلة تساهم في ايجاد نوع من التوازن الاقتصادي في العالم, وقد أخذت هذه الدول عدة محاور تتمثل في بنك بريكس؛ للاستفادة من منظمة شنغهاي للاستفادة من التكتلات الاقتصادية الموجودة في هذه الدول.
وفيما يخص طريق الحرير أوضح المعافا أنه مشروع صيني بالشراكة مع الدول المستفيدة من هذه الطريق, التيتستفيد منها الصين وروسيا ووسط آسيا واوروبا, وبالنسبة للطريق البري, فلا يعني اليمن شيئا؛ كونه لا تستفيد منه سوى الدول التي ترتبط بنطاق بري موحد, ولكن ما يهم اليمن هو الطريق البحري, الذي وضعه النادي الموجه الرئيس الأهم من موجهات النادي, الذي يعبر عن طريق مضيق باب المندب, ومن خلال هذه الميزة, التي تتميز بها اليمن, نظرنا أن يكون الموجه الرئيس للنادي انطلاقا من الواقع ومن أولويات الاقتصاد ورؤية اقتصادية ساهم في وضعها النادي؛ فذلك هو المحور الأساسي للتنسيق مع دول بريكس لإيجاد الشراكة الاقتصادية التي تعزز اقتصاد اليمن وتمكن شباب اليمن اقتصاديا.
وبين المعافا أن اليمن ستستفيد من طريق الحرير البحري, سواء مع دول بريكس أو غيرها مثل سنغافورة وماليزيا وغيرهما من الاقتصاديات الكبيرة, وتعبر عبر طريق الحرير البحري ومضيق باب المندب؛ فالنادي ركز على تهيأة اليمن الى طريق الحرير البحري, انطلاقا من معرفة من نكون وكيف يجب أن نكون.
حضر تدشين الملتقى القائم بأعمال وزير السياحة الدكتور عصام السنيني ، والمفتش العام بوزارة الداخلية اللواء الركن عمر بن حليس ، وعدد من وكلاء الوزارات المعنية.
يذكر النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس هو ناد اقتصادي تنموي تأسس في يناير العام الجاري, ويهدف الى التنسيق للفرص الاقتصادية والمساهمة في التنمية المستدامة التي تعزز من المكانة الاقتصادية والحيوية لليمن وتسهم في رفاه المجتمع.
 

 

مواضيع ذات صلة :