اقتصاد يمني نُشر

قطاع تجارة وصناعة الادوية..صمود يفوق التحديات!!

برغم كثرة وتعدد التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع تجارة وصناعة الادوية الا ان هذا القطاع مايزال صامدا صمودا اسطوريا يقدم خدماته للجميع ويرفد السوق المحلية بكافة الادوية التي تعالج شتى الحالات المرضية.
والمتابع والمتأمل لما يمر به الوطن من ظروف وتحديات متعددة والمتمثلة في الحرب والحصار منذ مارس 2015م ما ادى الى ارتفاع وتذبذب اسعار العملات الصعبة وارتفاع اجور الشحن والتأمين وانقطاع المرتبات وغيرها الكثير والكثير الا ان اسعار الادوية لم ترتفع بما يتوازى مع كل تلك التحديات والصعوبات، مقارنة بالعديد من المنتجات الاخرى.


وهنا تبرز اهمية الصناعات المحلية التي غطت السوق المحلية بالاصناف الدوائية بصورة مستمرة وفي كل المدن والمحافظات، مما خفف من مشكلة تأخر بعض الشحنات الدوائية في الموانئ لعدة شهور في كثير من الاحيان، والا كانت المعاناة والمشاكل الصحية اكثر مما قد يتصورها البعض.

الجوشعي: الادوية المزورة تسبب التسمم العلاجي
في البداية تحدث إلينا الدكتور عمرو الجوشعي ، مدير عام المكاتب العلمية لشركة نشوان فارما للأدوية ، إحدى مجموعة شركة أرض الجنتين للأدوية ، قائلا: إن أهم ما يعانيه قطاع تجارة الأدوية دخول الأدوية المهربة، التي تتعرض لحرارة عالية مما قد يتلف العلاجات ، بل وأكثر من هذا دخول أدوية مزورة التي يمكن أن تسبب تسمما علاجيا؛ مما قد يؤدي الى الوفاة أو التسبب بفيروسات كبدية و أمراض الدم وغيرها من الآثار الصحية المدمرة.


مقدما نصحه للمريض بضرورة التأكد من ختم الوكيل من أجل صحته و سلامته ، وعدم شراء أدوية لا توجد عليها ختم الوكيل لأن هذا مهرب أو مزور مهما كان سعره رخيصاً للتجنب من حدوث أي اعراض جانبية و حفاظاً على سلامته ووقايته هو و افراد اسرته .


ولافتا إلى أن شركة نشوان فارما تتمثل من ست شركات عالمية ،شركتان يونانيتان وشركتان ايطاليتان وشركة تركية وشركة كورية، وتغطي جميع الحالات المرضية، عبر أكثر من 47  منتجا يعالج أمراض العيون والمخ والأعصاب والعظام و القلب و الكبد ومضادات حيوية مختلفة  الأنواع و كذلك الهرمونات وغيرها.


مشيرا إلى أن لدى الشركة منتج ال anti D Kedirion ويعتبر من أصناف الحياة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة و كذلك مهم جداً لصحة الأم و يحميها من الأعراض الجانبية المستقبلية كالعقم و غيرها من الامراض ؛ فأي فصيلة أم تكون مختلفة عن فصيلة الطفل فهنا يجب أن تأخذ ما بين  ابرة الى ٣ إبر بحسب استشارة الطبيب لان هذا العلاج من العلاجات التي تمنح الحياة للطفل بإذن الله .


مؤكدا أن ما يميز شركة نشوان فارما عن غيرها هو استيراد العلاجات بالطريقة العالمية الصحيحةو عبر حاويات مبردة، وهذا يكلفنا كثيرا ما يفوق 7 آلاف دولار للحاوية الواحدة و ذلك لضمان وصول العلاج للمريض بالطريقة الامنة و الصحيحة ، بينما هناك بعض التجار يستورد الأدوية من عدن الى صنعاء عبر دينات.

الروحاني: ارتفاع الاسعار كان بسبب ارتفاع سعر العملات
الى ذلك أشار فائز الروحاني مدير عام فرع صنعاء لشركة شفاكو للصناعات الدوائية، إلى أن الصناعات المحلية كان لها الدور الكبير في رفد السوق المحلية بالأدوية، في ظل الحصار وتأخر الشحنات الدوائية في الموانئ، كما قامت بدعم المراكز الحكومية والجمعيات الخيرية بالأدوية المجانية مما خفف الضغط على الكثير من الفقراء والمعوزين والنازحين.


مؤكدا أن ارتفاع اسعار الأدوية كان نتيجة ارتفاع أسعار العملات وإجور الشحن والتأمين وغيرها، ورغم ذلك لم يكن ارتفاع الأسعار بالشكل الكبير الذي يتوازى مع تعدد وكثرة التحديات والصعوبات التي يعاني منها قطاع تجارة وصناعة الأدوية.


مبينا أن شركة شفاكو، الحاصلة على شهادة التصنيع المحلي وكذلك شهادة ممارسة التصنيع الجيد GMP.،  وتتجه الى التصدير لأكثر من 20 دولة منها دول الخليج وافريقيا، كون المنتج اليمني قوي وأثبت فعاليته في العديد من الدول.


لافتا إلى أن شركة شفاكو وخلال مسيرتها أصبحت تنتج أكثر من 100 منتج يعالج أمراض القلب والمضادات الحيوية والفيتامينات وغيرها.

الدكتور أمين القارة: الصناعات المحلية تخفف من استنزاف العملات الصعبة
وأكد الدكتور أمين القارة، مدير المكتب العلمي لشركة سبأفارما، أن الصناعات المحلية تنافس العديد من الصناعات الدوائية العالمية، وميزة الصناعات الدوائية المحلية أنها تقلل من الاستيراد واستنزاف العملات الصعبة، وأن المصانع المحلية تزود السوق بالأدوية بصورة مستمرة في حالتي الحرب والسلم، كما أنها توظف أعدادا كبيرة من الموظفين والفنيين والأطباء، وتدعم المراكز الصحية الحكومية والجمعيات بالأدوية لتقدمها مجانا للفقراء والمعوزين.


مشيرا الى أن الادوية المصنعة محليا اكثر فاعلية من بعض الادوية المستوردة، لا سيما التي يتم استيرادها في وسائل نقل لا توجد بها التبريد مما يؤدي الى فقدانها فعاليتها.

وقد تحدث الدكتور امين القارة ان شركة سبافارما من الشركات الرائدة في التصنيع الدوائي وشركة سبافارما صناعة وطنية بجودة عالمية واول شركة وطنية تصنع ادوية القلب والضغط واصنافها تلم جميع التخصصات بحيث يصل انتاجها الى مايقارب 300 صنف دوائي وتشمل ادوية القلب والضغط وادوية السكري وادوية الامراض النفسية
وادوية العظام
والمضادات الحيوية
وادوية المعدة وادوية السعال وادوية خافضات الحرارة وغيرها من أصناف
كما اشار الدكتور امين القارة إلى ان شركة سبافارما اول شركة وطنية حاصلة على شهادة الايزو
واول شركة وطنية تحصل على شهادة ال GMP للجودة من مفتش الامم المتحده
فمثل هولاء الشركات هي التي تعطي المواطن دوائه بنفس الجودة العالمية بل واكثر تميزا من جودة الادوية المستوردة التي تضيع منها فعاليتها وهي راسية في البحار والميناء
وتعطي المواطن الدواء بالسعر المناسب.
وكان اخر مقال للدكتور امين أن شركة سبافارما شركة وطنية بجودة عالمية تجعل كل يمني وطني غيور ان يفتخر بها

 

الحسام: حل الضائقة الصحية بوقف الحرب ورفع الحصار

من جانب آخر قال  رامي الحسام، مندوب علمي لشركة هيلان للأدوية، إن قطاع تجارة وصناعة الادوية يعاني من العديد من المشاكل وأن الحل يكمن في تحييد القطاع الصحي عن الخلافات فطول انتظار الشحنات الدوائية في الموانئ وارتفاع أسعار الشحن وتذبذب أسعار العملات الأجنبية فاقم من معاناة قطاع تجارة وصناعة الأدوية مما انعكس على المواطنين بزيادة الأسعار بشكل لافت في الوقت الذي يعاني الجميع من حالة معيشية صعبة نتيجة الحرب والحصار وانعدام المرتبات.


مؤكدا أن شركة هيلان للأدوية تمثل 3 شركات هندية وهي - شركة كابيلا وشركة سانجار وماسكوت وهي شركات حائزة على شهادة الايزو وأن منتجات الشركة تغطي معظم الحالات المرضية الخاصة بالنساء والطفل والعظام والأمراض النفسية والمضادات الحيوية. وغيرها.


وعن الصعوبات التي واجهت الشركة قال: في البداية واجهنا صعوبات عديدة وأهمها النظرة القاصرة للمنتجات الهندية، خاصة وأن الشركة جديدة في السوق اليمنية إذ تأسست في العام 2014م،  وكانت نظرة البعض أن المنتجات الدوائية الهندية رديئة ولكن بعدما جربها الكثير تأكدوا أنها منتجات ممتازة وتنافس العديد من المنتجات الأوروبية والأمريكية وأسعارها في متناول الجميع.

الحسني: يجب تحييد القطاع الصحي
فيما ناشد الدكتور معاذ الحسني، مندوب شركة هانكوك الكورية في شركة نشوان فارما ، الأمم المتحدة بضرورة تحييد القطاع الصحي عن الصراعات، وعدم تأخير الشحنات الدوائية في الموانئ، اذ يجب أن تصل هذه الشحنات الى السوق المحلية بصورة دائمة ومستعجلة؛ فالمواطن يعاني من حصار ادى الى سوء تغذية وتفشي العديد من الأمراض وضغط نفسي شديد نتيجة الحرب؛ مما يستوجب أن تكون كل أصناف الأدوية متوفرة في السوق المحلية.


ويرى الحسني أن إيجاد حل للأزمة اليمنية يتمثل بوقف الحرب ورفع الحصار هو الحل الأمثل لرفع ووقف معاناة الشعب اليمني، الذي ذاق الأمرين طيلة الفترة السابقة وبالتحديد متذ مارس 2015م ولم تعد لديه القدرة على تحمل الصعوبات والمعاناة أكثر.


وعن منتجات شركة هانكوك اوضح الحسني أن منتجات الشركة تتميز بكونها منتجات دوائية تخدم عدة تخصصات طبية مثل العظام والأسنان والباطنية والمخ والأعصاب والسرطان وأن أسعارها مقبولة وفي متناول المواطن وذات فعالية عالية.


 

مواضيع ذات صلة :