الأخبار نُشر

بالفيديو.. «باسندوه»: تدخل الأمم المتحدة أدى لخراب بلاد كثيرة.. وتقسيم اليمن ليس حلا.. و«بن عمر» ينحاز للحوثيين

ازدادت الانتقادات التي تنتقد الصمت الدولي لما يجري في اليمن, والدعوات التي ترتفع من يوم لآخر لانفصال جنوب اليمن عن شماله, والدعم اللوجستي المقدم لجماعة الحوثي, من اطراف عالمية.

ونشر موقع صدى البلاد اللبناني تقريرا عن الشأن اليمني, حيث استضاف الموقع شخصية يمنية بارزة شخصت المشكلة اليمنية من جوانبها المتقدمة.
=======================================================================================


تحدثت الكاتبة اليمنية وأستاذ العلوم السياسية، وسام باسندوه، الى "صدى البلد" فى حوار يعرضه الموقع على حلقتين، شمل جوانب متعددة أهمها أمن الملاحة البحرية والبحر الأحمر، وقرارات مجلس الأمن الأخيرة، والضغط الخليجى من أجل استصدار قرار للتدخل تحت البند السابع، كما تحدثت باسندوه عن الحلول المطروحة من أجل عودة البلاد الى الاستقرار، والسيطرة على الوضع هناك.

وعن تقسيم اليمن أوضحت باسندوه ان جنوب اليمن يتكون من 77 فصيلا، منهم 7 أساسيين، ومشكلة الحراك الجنوبى تتمثل بشكل أساسى فى المنافسة على القيادة، حيث الأهداف الشخصية تطغى على الصالح العام، كما أن معظم الفصائل يتم تمويلها من جانب ايران، حيث بدأت بوادر خلاف بين الجنوبيين والحوثيين مع وصول الحوثيين فى السلطة، بسبب طمع الحوثيين فى الجنوب، حيث تتمركز معظم الثروات اليمنية، فقبل وصول الحوثيين الى السلطة كان هناك تعاطف واضح من قبل الجماعة مع الجنوب باعتبار الاثنين فصائل معرضة للظلم من قبل السلطة، لمن حاليا مع السيطرة الحوثية، نجد خطابات الحوثى دائما ما تتحدث عن "الوحدة"، وتتعامل مع مشكلة الجنوب بصفتها مشكلة مجتمعية، والتقسيم ليس الحل.

أما فيما يتعلق بصدور قرار من الأمم المتحدة مؤخرا مؤخرا بفرض عقوبات على اليمن تحت البند السادس، بالاضافة الى الضغط الخليجى من أجل استصدار قرار بالتدخل فى البلاد تحت البند السابع الذى يتيح التدخل العسكرى قالت باسندوه، انه فى خلال فترة السنتين الماضيتين كان بامكان الأمم المتحدة الضغط على "على عبد الله صالح" من خلال فرض عقوبات عليه كرئيس حاكم ولكنها تباطأت تباطؤا شديدا فى التحرك، حيث كان بامكانها فرض عقوبات شتى عليه، لكن الآن فرض العقوبات يمثل اشكالية نظرا لان الوضع مختلف الآن على الأرض، فالتعامل سيكون مع "جماعة" ومجموعة من الميليشيات، وليس مع سلطة حاكمة فعلية، وأنا أرى ان تأخر المنظمة أفقدها قوتها.

ورأت باسندوه، ان القوى السياسية اليمنية تعمل من خلال سياسة انتهازية هى الأحقر من نوعها، ولم تعقد أى انتخابات خلال الفترة الانتقالية، وان هدفهم الوحيد هو البقاء فى المشهد وليس الحفاظ على المصلحة العامة، وقاموا بتبدية المصالح الشخصية البحتة، والتفاوض مع الحوثيين، للحصول على "جزء من الكعكة"، والفتات الذى يلقى به الحوثيون لهم.

وكان من المفروض، ان يتم الحوار مع الحوثيين بعد قيامهم بازالة الأسباب التى أدت الى استقالة الرئيس هادى منصور عبد ربه، فعلى الرغم من امتلاكهم القوة العسكرية فهناك بعض نقاط الضعف، التى يجب ان تعمل عليها القوى السياسية، وهى ضعف قدرتهم على ادارة دولة كاملة بحجم اليمن، فالقاعدة الشعبية التى يمتلكونها فى انخفاض خاصة مع تدهور أوضاع البلاد.

وعلى الصعيد الدولى ، أشارت الكاتبة الى أن الجماعة أصبحت منبوذة بشكل واسع، واغلاق السفارات رسالة سياسية واضحة توضح ذلك، وهو قرار أكثر منها قرار متعلق بالأمن، فهو قرار سياسى لرفض الاعلان الدستورى الانقلابى.

أما عن التدخل الخارجى فى اليمن، فقالت انها ترفضه تماما تحت الفصل السابع قلبا وقالبا، فالقرارات التى اتخذتها الأمم المتحدة بالتدخل تحت البند السابع فى كل الدول التى دخلتها لم يؤد الى الخراب والدمار فى البلاد، مثل العراق، واذا اتخذ القرار سيكون قرارا لا يمكن تنفيذه على الأرض.

وعن الحلول للخروج من الأزمة ترى باسندوه، ان 50 الى 70 % من الحل يقع بيد الحوثيين، فيجب ان يصلوا الى قناعة ان المضى قدما فى تنفيذ خطتهم لن يعود على البلاد أو عليهم بأى نفع، بل سيؤدى الى الدمار، ويجب ان يقتنعوا بالعودة الى الحوار السلمى دون أى شروط، وأرفض تماما الحل عن طريق البند السابع.

ولفتت: "أرى أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر يقوم بدور من أسوأ ما يمكن، فهو متآمر لصالح دول بعض الدول المتواطئة، من أجل تسهيل الوضع أمام الحوثيين، وقد صرح أحد الموالين للحوثيين من قبل بأن بن عمر كان موافقا على الاعلان الدستورى، كما يجب ان يكون هناك رد خليجى واضح، وضغط من جانب مجلس التعاون الخليجى، بل وتحرك عربى شامل، وعن دور مصر، فلا يمكنها الحل بمفردها، ويمكن ان تتحرك من خلال التنسيق مع مجلس التعاون الخليجى".

 


 

مواضيع ذات صلة :