الأخبار نُشر

90% من البنوك المركزية تجري بحوثا وتجارب حول العملات المشفرة

كشف الدكتور عبدالإله بلعتيق الأمين العام للمجلس العام للبنوك عبد الإله بلعتيق أن هناك أكثر من 90% من البنوك المركزية في البحرين ودول الخليج ودول عربية حول العالم يجرون بحوثا أو تجارب ميدانية، حول العملات المشفرة التي يتم إصدارها من قبل البنوك المركزية.

90% من البنوك المركزية تجري بحوثا وتجارب حول العملات المشفرة

وقال أن هناك نوعين من العملات المصدرة من قبل البنوك المركزية الأول يستخدم في بيع الجملة من قبل البنوك والمؤسسات المالية ويسمح باستخدام عملات البنوك المركزية الرقمية بإجراء المدفوعات، ويمكن أن يؤدي استخدام تقنية البلوك تشين أو سلاسل الكتل في إجراء معاملات أسرع وأكثر سلاسة وموثوقية، كذلك تعمل الأنظمة في شكلها الحالي في تسوية المدفوعات، بعملة واحدة، ويمكن أن يكون داخل الدولة أو حتى عبر الحدود.

جاء ذلك خلال عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للمؤسسات المالية الإسلامية أمس ندوة افتراضية حول: «العملات الرقمية للبنوك المركزية.

وأضاف بلعتيق: «النوع الثاني من العملات المشفرة يتعلق بمعاملات التجزئة والهدف منها الاستعمال من قبل الأفراد ويمكن للناس استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية بشكل مباشر وأساسي وبنقد رقمي، مشيرا إلى أن له عدة مزايا مثل مزايا الشمول المالي وهو يعتبر تكملة للأشكال الحالية للعملات، ونوع آخر من المعاملات أو من المنتجات ويكون ردعا للأنشطة الإجرامية وتحسين خيارات الدفع الدولية، بالنسبة إلى الأفراد أو بين المؤسسات المالية».

وأشار بلعتيق إلى أن عن طريق عمل هذه العملات من المحتمل أن يخفض تكاليف المعاملات ما يعود بالنفع على الأسر ذات الدخل المحدود، لافتا إلى أنه رغم المزايا التي يتمتع بها فإن هناك مخاطر أهمها تأثيره في الاستقرار المالي بين الدول، وتأثيراته على فعاليات السياسيات النقدية، ويتطلب من ذلك إجراء المزيد من البحوث عن مخاطر الأمن السيبراني.

وأضاف بلعتيق خلال الندوة: «تعد العملات الرقمية التابعة للبنوك المركزية إحدى الوسائل التكنولوجية المرنة لتسهيل المدفوعات والمعاملات المالية بطريقة آمنة وفعالة، والتي تهدف إلى تعزيز الإدماج المالي والسياسات النقدية. وعلى الرغم من ذلك، لا تخفى علينا التحديات المحاطة بها والتي يتوجب أخذها بعين الاعتبار قبل التنفيذ الفعلي.

وفي هذا الصدد، يتوجب على البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الاستعداد للتكيف مع أثر العملات الرقمية للبنوك المركزية على العمليات التجارية، وسلوك العملاء، والابتكار التكنولوجي».

وشهدت الندوة كلمة من الدكتور تاو صن، نائب رئيس قسم المدفوعات والعملات والبنية التحتية – إدارة أسواق النقد ورأس المال، في صندوق النقد الدولي. وخلال الجلسة النقاشية، عرض المتحدثون محركات نمو العملات الرقمية التابعة للبنوك المركزية والبعد التاريخي الخاص بها، ناهيك عن طرح بعض الحالات العملية الحالية والتوقعات المستقبلية لها حسب توجهات السوق.

وفي نفس الخصوص، تم مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية لدمج العملات الرقمية للبنوك المركزية في معاملاتها التجارية مع العملاء.

 

أخبار الخليج


 

مواضيع ذات صلة :