تعتزم دول "مجموعة العشرين" زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030، رغم توفيرها الدعم للتكنولوجيا التي قد تعزز استخدام الوقود الأحفوري، لتهدئة مخاوف روسيا والسعودية التي سبق أن أوقفت التوصل إلى اتفاق.
ستلتزم الدول الأعضاء في المجموعة بمواصلة وتشجيع الجهود الرامية إلى تحقيق هدف زيادة توليد الطاقة النظيفة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات الجارية.
سيدعو التكتل إلى تحفيز مشابه على استخدام تقنيات تقليص الانبعاثات، مثل تكنولوجيا احتجاز الكربون التي يمكنها الحد من الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز والفحم والنفط، وفقاً لبعض الأشخاص المطلعين على الأمر الذي طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية التفاصيل.
رغم ذلك، توفر النتيجة النهائية قدراً من الزخم الجديد في تحول الطاقة، بعد أن بدأت المخاوف العالمية حول تأمين الإمدادات وتكاليفها في تقويض التقدم المُحرز في التحول عن استخدام الوقود الأحفوري.
كما أنها ستعطي دفعة لمُضيف "مجموعة العشرين"، ناريندرا مودي، قبيل انعقاد القمة في نهاية الأسبوع في نيودلهي، والإمارات، مُنظمة قمة المناخ "كوب 28" في العام الجاري، والتي حثت الدول الكبرى على تمويل خطة الطاقة المتجددة.
رفض متحدث رسمي باسم وزارة الطاقة المتجددة الهندية التعليق على المحادثات.
محادثات يوليو
انتهت المحادثات بين وزراء طاقة دول "مجموعة العشرين" في يوليو دون التوصل إلى اتفاق، بعدما عرقلت السعودية وروسيا، وهما من أكبر مُصدري الوقود الأحفوري في العالم، التعهد المقترح بزيادة إنتاج الطاقة المتجددة 3 أضعاف، وفقاً لما أدلى به وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابِك، حينها.
دُعيت بعض دول الشرق الأوسط لحضور تلك المحادثات الخاصة بزيادة استخدام تكنولوجيا احتجاز الكربون أو التقنيات الأخرى لتقليص الانبعاثات، لمناقشة المخاوف المرتبطة بالانبعاثات، وفقاً لما قاله وزير الطاقة الهندي، راج كومار سينغ، للصحفيين بعد ذلك الاجتماع.
تسعى تكنولوجيا احتجاز الكربون إلى استخلاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث عن حرق الوقود بمواقع، منها محطات توليد الكهرباء، وتهدف إلى الحد من التأثير على المناخ. عانت عمليات الاحتجاز في سبيل التغلب على العقبات التقنية أو بلوغ حجم أكبر، وتحتجز حالياً نحو 0.1% من الانبعاثات العالمية سنوياً. سخر نشطاء المناخ من العملية باعتبارها عذراً لشركات النفط العملاقة لمواصلة إنتاج الوقود الأحفوري.
زيادة القدرة الإنتاجية
تعتبر زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة أمراً جوهرياً للمساعدة على تحقيق الأهداف المناخية؛ إذ إن توليد الطاقة مسؤول عن ثلث الانبعاثات العالمية تقريباً.
رغم المستوى القياسي لتبني الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين، وتسارع وتيرة استخدامها في أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، ما يزال العالم يعتمد بشكل كبير على الفحم والغاز في توليد الطاقة، فقد بلغ استهلاك الفحم أعلى مستوياته في 2022، وسيبقى عند هذا المستوى خلال العام الجاري، وفقاً لما قالته "وكالة الطاقة الدولية" في يوليو.
اقتصاد الشرق