الأخبار نُشر

إيلون ماسك يخسر 113 مليار دولار من ثروته في 100 يوم من حكم ترامب

تسببت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تكبيد الولايات المتحدة خسائر ضخمة، ليس على الصعيد السياسي والاقتصادي فحسب، بل على مستوى الأفراد الذين دعموا انتخابه وشاركوا في إدارته أيضاً. من بين هؤلاء الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، الذي تعرض لخسائر مالية ضخمة خلال أول 100 يوم من حكم ترامب.

إيلون ماسك يخسر 113 مليار دولار من ثروته في 100 يوم من حكم ترامب

ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه، كما كشف تقرير سابق لـ"العربي الجديد".

وبحسب ما ذكرت مجلة "نيوريبابليك" الأميركية، ووكالة "بلومبرغ"، يوم 29 إبريل/نيسان، فإن إيلون ماسك خسر الكثير من المال في أول 100 يوم من حكم ترامب، ورُصد حجم خسائر مالية باهظة. و"اتضح أن جميع الجهود التي بذلها ماسك في إدارة ترامب كلفته 25% من إجمالي ثروته، التي تُقدر بـ236.8 مليار دولار" (ما يعني أنه خسر قرابة 60 مليار دولار)، بحسب التقارير الأميركية.

لكن تقارير أخرى رفعت الرقم لنحو الضعف، إذ أكدت أنه منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من بدء ولاية الرئيس ترامب الثانية، وعلى مدى 100 يوم، خسر قطب التكنولوجيا والمتحمس للفاشية إيلون ماسك "ما يقرب 113 مليار دولار". وفُسر ذلك بأن الجزء الأكبر من هذه الخسارة المالية جاء من انخفاض سعر سهم شركة تسلا للسيارات المملوكة لإيلون ماسك بنسبة 33%، مما أدى إلى خسارة جزء كبير من محفظته، حتى مع حصول شركاته الأخرى، مثل "سبيس إكس" و"نيورالينك" و"إكس إيه آي"، على تمويل إضافي.

وبالإضافة إلى ذلك، خسرت شركة تسلا 448.3 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إذ أصبحت شركة السيارات هدفاً للاحتجاجات على التخفيضات الهائلة في النفقات العامة التي أقرها البيت الأبيض للوكالات الحكومية وسياساته الأخرى غير الشعبية، وانتشرت المظاهرات في وكالات تيسلا في جميع أنحاء البلاد، وانخفضت المبيعات بحدة، إذ سجلت الشركة أسوأ أرباح ربع سنوية لها منذ سنوات.

ووفقاً لتقرير لـ"بلومبرغ" في سبتمبر/أيلول الماضي، أيّد المدير التنفيذي لشركة تسلا ترامب رسمياً وتبرع له بالكثير من المال، كما ساعد في إطلاق لجنة العمل السياسي الأميركية، وهي لجنة عمل سياسية تدعم ترامب، أنفقت 45 مليون دولار وفقاً لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية.

ولم يفشل ماسك في شركاته فقط، لكنه فشل أيضاً في تحقيق وعدٍ به، فقد تباهى بنجاح عمله الحكومي من خلال إدارة كفاءة الحكومة، لكنه لم يفِ بوعوده. وادعى أنه سيوفر تريليوني دولار، لكن في الحقيقة لم يوفر سوى 160 مليار دولار فقط، وبعضها من غلق مشاريع تعليم وصحة تفيد الأميركيين. كما أن إجراءاته لخفض التكاليف ستؤدي إلى تكبد دافعي الضرائب المزيد من الأموال، بحسب مجلة "نيوريبابليك".

وأقر ماسك، في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" مطلع مايو/أيار الجاري، بفشله في خفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، وقال إنه "على الأقل استمتع بحفلات نومه مع ترامب وتناول الآيس كريم"، ما أثار الاستياء منه. وتفاخر بأنه قام بتسريح 1% من القوى العاملة الفيدرالية، أي قرابة 20 ألف عامل وموظف أميركي، أغلبهم في وكالات حكومية. وبسبب ذلك، تراجعت شعبيته بشكل كبير، فقد أبدى 54% من الأميركيين استياءهم من أغنى رجل في العالم، مقارنةً بـ53% من ترامب، وفقاً لأحدث استطلاع رأي أجريته "أن بي أر"، "بي بي أس نيوز"، و"ماريست".

في السياق، اعترف ماسك بتجاهله لعواقب أفعاله، وتسببها في خسائره، إذ قال في مؤتمر أرباح تسلا أواخر إبريل/نيسان الماضي: "لقد كانت هناك بعض ردات الفعل السلبية على الوقت الذي أمضيته في الحكومة"، وقال إنه نتيجةً لذلك، سينخفض بشكل كبير وقته في الحكومة، بدءاً من مايو/أيار الجاري.

لكن هذا لن يُعوّض ماسك عن مصائبه المالية أو تراجع شعبيته، ولن يُعيد الأميركيين إلى شراء سياراته. ولن ينسى أحد أنه وصف الضمان الاجتماعي، الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الإعاقة وكبار السن، بأنه "مخطط بونزي"، أي شكل من أشكال الاحتيال، حسب ما تشير التقارير الأميركية الاقتصادية.


 

مواضيع ذات صلة :