3 مليارات و 654 مليون ريال أرباح البنك اليمني للإنشاء والتعمير نهاية العام 2021م وبنسبة زيادة ٥٧ % عن العام ٢٠٢٠م
أقرت الجمعية العمومية للبنك اليمني للإنشاء والتعمير في اجتماعها الـ 58 والـ 59 الذي عُقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الإدارة حسين فضل هرهرة الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر للسنتين الماليتين المنتهيتين في 31 ديسمبر 2020م. و 31 ديسمبر 2021م.
كما أقرت الجمعية العمومية بحضور المساهمين وممثلي الجهات الحكومية، توزيع الأرباح بحسب اقتراح مجلس الإدارة وإبراء ذمة رئيس وأعضاء المجلس عن كل ما يتعلق بإدارتها عن العامين المذكورين ، والترخيص لمجلس الإدارة بالتبرع في حدود ما ينص عليه القانون .
وصادق الاجتماع على تقريري مجلس الإدارة ومدقق الحسابات المستقل، وكذا تقرير الهيئة الشرعية للفروع الإسلامية، وأقر إخلاء طرف مدقق الحسابات المستقل عن العامين المذكورين .
وجرى في الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة بدلاً عن الأعضاء الذين انتهت عضويتهم .
وفي الاجتماع أشار رئيس مجلس إدارة البنك حسين فضل هرهرة إلى أن انعقاد الاجتماع يتزامن مع الاحتفال باليوبيل الماسي وذلك لمرور ستين عاماً منذ تأسيس البنك كأول قطاع اقتصادي ومصرفي في اليمن والذي كان له الدور الرائد بدفع عجلة تنمية الاقتصاد الوطني وكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأوضح أن الجهاز المصرفي من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بالاضطرابات والأحداث الأمنية والسياسية والتي أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي بشكل عام لارتباط الجهاز المصرفي بجميع القطاعات الاقتصادية، وحركة التجارة الخارجية التي تأثرت كثيراً لاعتمادها على البنوك مما أدى إلى تراجع العوائد منها.
ولفت إلى ان تقرير مجلس الإدارة عن نشاط البنك للأعوام المالية 2020م ، 2021م.. ذكر أن البنك رغم الصعوبات الماثلة حقق أرباحاً صافية بلغت مليارين و 330 مليون ريال بنهاية العام 2020م، و ثلاثة مليارات و 654 مليون و 776 ألف ريال بنهاية العام 2021م بعد خصم كافة المصاريف والنفقات والمخصصات والضرائب والزكاة وبزيادة قدرها مليار و٣٢٤ مليون ريال وبنسبة نمو بلغت ٥٧ % .
وأشار إلى أن إجمالي ودائع العملاء ارتفع من 188 مليار و 961 مليون و 565 ألف ريال في العام 2020م إلى 202 مليار و 87 مليون و 640 ألف ريال في العام 2021م بنسبة نمو 7 في المائة .
واستعرض هرهره الإجراءات التي اتخذها البنك لمواجهة أزمة السيولة وكذا جهوده في مواجهه التغيرات من خلال تحديث الأنظمة الآلية والأجهزة الخاصة بهدف رفع كفاءة النظام والحصول على الإصدارات الجديدة للأنظمة ليتمكن البنك من تقديم الخدمات المصرفية الجديدة والحديثة.
وأكد أن البنك واكب التطورات في السوق المصرفية من خلال توسيع أنشطته وتعزيز زيادة حصته من السوق المصرفية، من خلال إدخال بعض الخدمات المصرفية منها بطائق ماستر كارد وإعادة تفعيل نظام الحوالات الخارجية (ويسترن يونيون) والربط مع بعض أنظمة الحوالات المحلية.
ولفت إلى أن العمل جار لتجهيز مشاريع المحافظ الإلكترونية والخدمات المالية المرتبطة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالتمويلات وفقا للصيغ الإسلامية، إضافة إلى استقطاب العديد من المنظمات وتنفيذ مشاريع توزيع المساعدات بهدف رفد وتغذية أرصدة حسابات البنك طرف البنوك الخارجية الأمر الذي كان له أثر إيجابي بتوسع أنشطة البنك في مجال المعاملات الخارجية التي يقدمها لعملائه.
وتطرق إلى نجاحات البنك في تدريب الكادر الوظيفي على مستوى الإدارة العامة وفروع البنك في جميع المحافظات للحصول على جودة عالية في تقديم الخدمات المصرفية التي سيكون لها أثر كبير على رفع مستوى الأداء مستقبلا.
وأشاد هرهرة بجهود مسؤولي البنك المركزي اليمني في تطوير أداء القطاع المصرفي باليمن من خلال تنفيذ سياسات مصرفية ورقابية حكيمة وفعالة، وكذا المسؤولين بوزارة المالية لدعمهم المستمر للبنك.
فيما أوضح مدير عام البنك اليمني للإنشاء والتعمير الأستاذ مدين عبدالجليل مسعود لوسائل الإعلام أن البنك نجح في تحسين وتطوير خدماته المصرفية خصوصا الخدمات الإلكترونية التي شكل أحد أهم الحلول لأزمة السيولة المالية.
وأكد أنه تم تحديث جميع أنظمة البنك الداخلية وتكثيف برامج التدريب لكوادره في العديد من المجالات وأهمها مهارات مكافحة مخاطر غسل الأموال والاحتيال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى تطوير مهارات ابتكار الحلول والمعالجات الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي حتمتها طبيعة المرحلة التاريخية التي تمر بها اليمن.
وفي الاجتماع اشاد مندوبي وزارتي المالية والصناعة بالنجاحات التي حققها البنك خلال العامين المنصرمين وتحقيق أرباح جيدة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلد
وكان المشاركون في الاجتماع قد أشادوا بالجهود التي بذلتها وتبذلها قيادة البنك الجديدة والمتمثلة في مدير عام البنك مدين عبدالجليل مسعود في الارتقاء بالخدمات المصرفية والمالية في البنك.
وأكدوا أن القيادة الجديدة، لديها استراتيجية ورؤية ساهمت في النهوض بواقع البنك وتطوير الخدمات المصرفية والالكترونية.
وأشاروا إلى أن الدماء الجديدة تعمل على التطوير المستمر، ومواكبة كل جديد في القطاع المصرفي في ظل منافسة شديدة في هذا القطاع الحيوي وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وحث المشاركون الجهات المعنية على مساندة ودعم هذه القيادة الشابة الجديدة التي تعمل في إطار فريق عمل متخصص في القطاع المصرفي والمالي من أجل تحسين الأداء في الفترة القادمة وفق خطط واستراتيجيات مدروسة وفاعلة.