واطلع الدكتور القانص ومعه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر على محتويات وطبيعة المعرض الذي يعرض نحو 140 منتج دوائي صيدلي ومستحضرات التجميل المستخلصة من النباتات الطبية النادرة التي تزخر بها اليمن والتعرف على مراحل استخلاص وإنتاج وصناعة الدواء، إضافة إلى عرض مجسمات ومصانع افتراضية .
واستمعا من نائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد القطوي ، ورئيس قسم الصيدلة بالجامعة الدكتور محمد الخولاني إلى إيضاح حول نوعية المنتجات الصيدلانية التي أنتجها طلاب كلية الصيدلة بالجامعة ومصادرها وقياس مدى الفاعلية لتلك الأدوية والمستحضرات في طريق إيجاد البدائل الممكنة للتحول نحو الصناعات الوطنية بكفاءات وخبرات يمنية .
وفي الافتتاح أشاد وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية بمحتويات المعرض الصيدلاني الذي تنظمه الجامعة للسنة الخامسة على التوالي بمناسبة يوم الصيادلة العالمي وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي وأعياد ثورتي 21 و26 من سبتمبر وفي إطار الأنشطة البحثية والعلمية التي تنتهجها الجامعة والتوعية بأهمية دعم وتشجيع الصناعات الدوائية الوطنية.
وأكد أهمية الدور المعول للبحث العلمي وتشجيع الصيادلة على تطوير منتجات الأدوية المحلية وفق المعايير والمواصفات العالمية لتغطية احتياجات السوق من أصناف الدواء المختلفة.. داعياً طلاب الصيدلة تغير مفهوم مهنة الصيدلة والانتقال بها من بايعي أدوية ومندوبين إلى التصنيع الدوائي لتحقيق الأمن الدوائي والاكتفاء الذاتي .
ودعا الدكتور القانص الجهات المعنية بضرورة تطوير المستحضرات الصيدلانية متعددة المصادر، و الاهتمام بالصناعة الدوائية الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الدوائي والصحي بالبلد.
من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر ونائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد القطوي أن الأمن الدوائي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني اذا غاب الدواء تعثرت صحة الإنسان وأي دولة لا يمكنها أن تنهض أو تتطور بدون التعليم والصحة .
وأشارا إلى حرص الجامعة على الاحتفال باليوم العالمي للصيادلة سنوياً وذلك لما تمثله مهنة الصيدلي في خدمة المرضى من كل النواحي الصحية وضمان حصولهم على فائدة علاجية والاستخدام الآمن للدواء.
وشددا إلى أهمية الارتقاء بمهنة الصيدلة من خلال المزج بين العلوم المعرفية والتطبيقية بما يواكب التطورات العالمية للارتقاء بجودة المخرجات وإيجاد كوادر قادرة على إنتاج وتصنيع دواء محلي ذات فاعلية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي ، سيما والبلاد تمتلك نباتات نادرة متعددة المصادر على مدار العام.
وأكد مسفر والقطوي أن الجامعة تحتفل بهذه المناسبة تحت شعار " الصيدلاني يعزز النظام الصحي " بأسبوع علمي في كافة فروعها يتخلله ندوات وورش علمية بمشاركة نخبة من الأكاديميين الصيادلة ومعارض دوائية صيدلانية تبرز إبداعات وقدرات الطلاب على إنتاج وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل.
وألقيت كلمات من قبل عميد الصيدلة بجامعة الحكمة الدكتور محمد الخولاني ، وممثل وزارة الصحة الدكتور عبد المنعم الشامي وممثل نقابة ملاك صيدليات المجتمع ، الدكتور مطهر الفيل، واستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية الدكتور ماجد علوان ، استعرضت أهداف المعرض والندوة لإبراز مهنة الصيدلي الذي يقوم بالتعاون مع بقية أعضاء الطاقم الطبي بخدمة المرضى و مراجعة وصرف الأدوية بصورة سليمة لضمان الحصول على دواء آمن وفعال .
وأكدت الكلمات أن الجامعة تحتفل باليوم العالمي للصيادلة للعام الثامن تجسيداً وتأكيداً لريادة الجامعة في تعزيز قدرات الطلبة البحثية في مختلف علوم الصيدلة والاستكشاف الدوائي للأدوية من البيئة اليمنية لخدمة المجتمع والتوجه نحو الاكتفاء الدوائي في بلادنا.
إلى ذلك بدأت أعمال الندوة العلمية بمشاركة نخبة من علماء وأساتذة الصيدلة بالجامعات اليمنية ، ناقشت عددا من أوراق العمل ، تناولت الورقة الأولى المقدمة من أستاذ الكيمياء الدوائية الدكتور علي الكاف دور الصيدلاني في البحث والتطوير العلمي الدوائي، وتطرقت الثانية المقدمة من أستاذ الصيدلانيات السريرية المشارك الدكتور علي اليحوي إلى دور الصيدلاني السريري في الرعاية الصحية.
واستعرض أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية الدكتور ماجد علوان دور الصيدلي في الأم الدوائي وتحسين مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة، فيما ركز أستاذ علم الأدوية والسموم الدكتور حسن المحبشي على الجانب الأكاديمي الصيدلاني في كليات الصيدلة والكليات الصحية، وتناول الدكتور أحمد محمد الغني الدور الرائد للصيدلاني في الصناعات الدوائية ، واستعرض أستاذ علم الأدوية الدكتور علي الرجوي صيدليات المجتمع والدور الخدمي المجتمعي .
وفي ختام الفعالية التي حضرها أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله وعدد من قيادات الوزارة وكوكبة من خبراء الصيدلة والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية وطلاب وطالبات كلية الصيدلة جرى تكريم أعضاء هيئة التدريس والنقابات وشركات الأدوية الوطنية ، والطلبة الأوائل لكلية العلوم الطبية للعام الجامعي 1444هـ.