وخلال التدشين أوضح رئيس مجلس إدارة المستشفى السعودي الألماني الاستاذ فهد عبدالعزيز محمود عبدالحميد، أن الاسبوع الخيري سيكون لعمليات القلب المفتوح والقسطرة والتشخيصية والقسطرة العلاجية، وذلك على أيادي كوادر متميزة من المستشفى استشاريين في مجال طب وجراحة القلب، وأن الإقبال خلال اليوم الأول كبير وغير متوقع، فإن إدارة المستشفى حرصت على التعاقد مع أكثر من 12 استشاري في طب وجراحة القلب من أفضل الكوادر اليمنية ومن دوافع انسانية ووطنية بعيدا عن التفكير في الجانب الربحي، لتقديم الخدمة الطبية في المخيم للتوقع بأن الأيام القادمة ستشهد إقبال كبير جدا، منوهاً الى أن المخيم شبه مجاني يقوم بالعديد من العمليات، متمنياً أن يعطي أكثر الناس احتياجاً للعلاج والعمليات.
وأشار الاستاذ فهد عبدالعزيز الى أن إقامة الاسبوع الخيري ضمن سعي إدارة المستشفى لتقديم خدمة مجتمعية وإعادة المستشفى الى مكانته الطبيعية وأفضل، كون المستشفى تعرض خلال الفترة الماضية لخمول كبير وأشبه بالموت السريري، وأن لدى إدارة المستشفى خطط لإعادة روح المستشفى ومكانته الى الصدارة من حيث السمعة والتجهيزات الطبية ومستحقات الموظفين وغيرها، مؤكداً أن الفترة القادمة سيقدم المستشفى مفاجئات تسر كل مواطن يمني، حيث ستصل خلال الأشهر القليلة القادمة وربما على نهاية العام الحالي تقريبا، أحدث الأجهزة الطبية التي تواكب تطورات الطب الحديث ومتطلبات المرضى في اليمن.
وقال إن الأوضاع المادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، تدفع المستشفى بالسعي لتقديم الخدمة للمجتمع من خلال العمل على جذب الجمعيات الخيرية، مشيراً الى توقيع إدارة المستشفى عدد من الاتفاقيات مع رجال أعمال خليجيين وكذا يمنيين لدعم هذه الاعمال الخيرية، مبيناً أن المستشفى سيوقع خلال الفترة القريبة القادمة اتفاقية مع أصدقاء ألمان لدعم حوالي 50 عملية قلب مفتوح كاملة.
وأضاف "رغم تردي وضع المستشفى خلال الفترة الماضية إلا أننا استطعنا أن نعيد فيه روح التوهج الطبي، وسنسخر جهودنا وعلاقاتنا لتطوير الخدمة الطبية في المستشفى، وسنعمل على استمرار هذه المخيمات بشكل دائم.. ليس في مجال القلب فقط بل في عدد من المجالات، واتمنى من جميع الجهات وكل من له علاقة دعم المستشفى حتى يعود الى مكانته، باعتباره صرح علمي طبي وطني شامخ ومفخرة لكل يمني، من أجل تلبية احتياج الحالات المرضية في بلادنا وتوفير عناء سفرها الى الخارج".
