حاوره/ عبدالـجليل السلمي
كيف تقيم مستقبل اليمن النفطي والغازي؟
بالرغم من الوضع الأمني غير المستقر من فترة لكن المجهود الذي تبذله وزارة النفط رائع لاستقطاب الشركات الاستكشافية وأنا برأيي النتائج جدية وأنا متفائل من أن قدوم الشركات سيستمر بسبب محدودية الكميات المكتشفة وأتوقع قدوم شركات عالمية ضخمة نظرا لقلة نسبة المساحة المكتشفة حتى اليوم أو المخزون, يمكن شركات متوسطة لكن الشركات الكبيرة والضخمة ما تجي إلا إذا عندك مخزونات هائلة, وعندنا الآن شركات ضخمة مثل شركة توتال ونيكسن وتعتبر من الشركات الكبرى, غير أنني أتوقع أن الاقبال سيكون للشركات ذات الحجم المتوسط, كما قلت بسبب أن المخزون المكتشف حتى اليوم مخزون مش ضخم جدا.
ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة اليمنية للتموين والخدمات المحدودة؟
نقدم جميع الخدمات الحياتية التي يحتاجها حقول النفط من تغذية وغرف كخدمات فندقية متكاملة, ونحن موجودون في اليمن منذ 27 عاما ونغطي كافة الحقول النفطية حوالى 85-90% من القطاع النفطي.
كيف وجدتم الاستثمار في اليمن؟
اليمن لها وضع خاص, والذي يفهم العقلية اليمنية ووضعها السياسي والأمني ويفهم خصوصيته فمتى ما فهم هذا الموضوع تماما واستوعبه تماما فمن السهل جدا أن يستثمر الواحد في اليمن, وللأسف أحيانا البعض يتعمد على الأخبار التي تتناقلها المحطات العالمية عن اليمن وتكون نظرة سطحية جدا ويعمل قراراته بموجب ذلك من دون أن يكلف نفسه التأكد من صحة الأخبار تلك ودراسة الوضع من الداخل, وأنا برأيي الوضع الاستثماري في اليمن جيد جدا, لكن إذا قدر الإنسان يتخطى هذه الصورة التي يرسمها الإعلام الغربي عن اليمن وبعض الإعلام العربي للأسف الشديد, فمتى تخطى ذلك ويأتي إلى اليمن يرى الوضع أبدا ليس سيئا, فقط ركز على خصوصيته فله خصوصية معينة, وأنا لي 12 عاما في اليمن وأنا مرتاح جدا ولا أجد صعوبة مطلقا في العمل.
ألا تفكرون بإدخال خدمات أخرى غير الخدمات النفطية؟
الخدمات الأخرى مش مجالنا, والإدارة مع شركة لبنانية عمرها 70-80 عاما في هذا المجال في الخليج بالذات, ونحن من الناس الذين يعملون في تخصص معين, فمجال تخصصي هو هذا وأنا أركز خصوصية مجال عملي لا غير, وبناء عليه لا نتعدى على مجالات غيرنا.
نود أن تعطونا أهم الإشكاليات التي تواجهونها في عملكم؟
نحن نتعرض لأكبر أخطار ممكن يتعرض لها الواحد في اليمن نحن شغلنا موجود في جميع أنحاء البلاد, من الجوف إلى مأرب إلى شبوة وحضرموت, فكل يوم نتعرض لشتى أنواع المخاطر التي يتكلمون عنها, ولكن الحمد الله وبكل صراحة عايشين وأنا شخصيا بلف البلاد كل شهر بالسيارة باطلع من صنعاء على خولان على مأرب وعلى شبوة وحضرموت وأنا أقود سيارتي بنفسي ولكن الوضع ليس بالسوء الذي يرسمه الإعلام الخارجي عن اليمن, أنا أواجه الأشياء التي يقولون عنها مخاطر وأنا لا أعتبرها مخاطر لأني تعودت عليها, عليهم أن يفهموا أن حقول النفط موجودة في مناطق قبلية والناس هناك مفهومهم للمنطق الذي هم عايشين فيه والمتعودين عليه يختلف عن المنطق المفهوم الذي يفهمونه الناس الآخرين في المدن فعندهم رؤية غير وإذا أحد فهم هذه الرؤية رؤية الحياة القبلية ما بيستغرب لكن عليه أن يفهم طريقتهم وتفكيرهم وهم من أطيب الناس الذين يمكن أن تتعرف عليهم فالطبيعة هذه عندها الكثير من الحسنات مثل الشيم والأخلاق وغيرها, ويحدث في بعض الأحيان أن يدخل بينهم أناس عندهم أفكار غريبة يشوهون سمعتهم بعض الشيء لكن على الاجمال كل المشاكل التي نعيشها لم أحس نفسي في يوم أني في خطر على الاطلاق.
هل هناك شركات منافسة لكم.. كيف تجدون ذلك؟
هناك منافسة كبيرة خاصة بعد دخول مشروع الغاز دخلت شركات فرنسية بكثرة كلها في شركات غاز, وهناك شركات محلية لكن لا يشكلون علينا أية منافسة تذكر, فنحن شركة عالمية ويمنية في نفس الوقت, نحن شركة مملوكة من قبل الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية التابعة لوزارة النفط بنسبة 61% من الشركة والحصة الأقل هي للشركة اللبنانية, ولكن لا نأخذ أية عقود إلا بمناقصات ومنافسة شريفة 100%.
ما هي دعوتك لشركات الخدمات النفطية في اليمن؟
دعوتي أن أهم ما يتخذون بالمظاهر أو الصورة التي ترتسم عن اليمن في الإعلام العالمي ويخافون, صحيح هناك صعوبات نواجهها لكن ليس بالصورة السيئة المرسومة عن اليمن في الإعلام العالمي.
ما هي آفاق التوسعات المستقبلية لكم في اليمن؟
نحن وصلنا بمستوى تقديم الخدمات إلى أرقى المستويات في العالم فنحن الأنظمة التي نتبعها في العمل هي نفس المستوى العالمي سواء من أنظمة البيئة وأنظمة السلامة وحفظ الطعام نتبع أعلى أنظمة متوفرة في العالم, بالنسبة للتدريب نتبع أيضا أعلى أنظمة التدريب الموجودة في العالم ونطبقه إلى أعلى المستويات ونحن مشاركين أساسيين في مؤتمر النفط والغاز وشغلنا كله مع قطاع النفط والغاز ولذلك ندعم جميع نشاطات وزارة النفط وفي نفس الوقت نبقي تواصلنا مع أي شركة أو مستثمر يأتي إلى البلاد نزورهم ونعرفهم على أنفسنا ونعطيهم البرشور الخاص بالشركة ونقول نحن موجودون وأي خدمة تحتاجونها نحن مستعدين نقدمها لكم.
هل السوق أيضا توفر كل متطلبات التي تقدمها الشركة أم تستوردون بعض المواد من الخارج؟
المواد الغذائية نستورد يمكن في حدود 70% فمعظم الأشياء التي نشتريها من هنا هي الخضار والفواكه, فالبلاد والحمد لله فيها الكثير من المنتجات الزراعية ونشتريها من هنا من اليمن, وكذلك نشتري الصناعات الغذائية اليمنية ولا نشتري سوى الصناعات غير المصنعة في اليمن.
عن مجلة الاستثمار