بترول ومعادن نُشر

النفط يحوم حول 102 دولار للبرميل بدعم الدولار واضطرابات اليمن

تراجعت أسعار النفط قليلا امس لكنها استمدت دعما من هبوط الدولار وتعطل امدادات في الولايات المتحدة والعنف في الشرق الاوسط مما أضعف أثر المخاوف من تراجع الطلب جراء بيانات اقتصادية ضعيفة.

وارتفع اليورو لاعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار لتفاؤل بالتوصل الى اتفاق لتقديم حزمة مساعدة جديدة لليونان، ويجعل الدولار الضعيف سعر النفط أرخص لحائزي العملات الاخرى.

وقال ثوربيورن باك ينسن محلل سوق النفط لدى ايه اس جلوبال ريسك في كوبنهاجن «اذا أغلق اليورو مقابل الدولار فوق المتوسط المتحرك لخمسين يوما فان هذا سيفضي الى اتجاه صعودي لليورو وقد يستفيد النفط بدرجة أكبر».

وأبطل تراجع الدولار وانحسار المخاوف بشأن المشاكل التي تواجهها منطقة اليورو أثر بيانات ضعيفة من أوروبا والصين والولايات المتحدة وهي عامل سلبي بالنسبة لتوقعات الطلب على الطاقة.

واستفادت أسعار الخام أيضا من تعطل خط أنابيب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم في مستهل موسم الرحلات الصيفية.

وقالت شركة ترانس-كندا انها ستستغرق عدة أيام لاعادة تشغيل خط أنابيب نقل النفط كيستون البالغة طاقته 591 ألف برميل يوميا بعد أن اضطرت لاغلاقه بسبب تسرب هو الثاني في أقل من شهر.

وكان ارتفع الخام الامريكي سبعة سنتات ليصل الى 77ر102 دولار للبرميل ليظل قريبا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.

وتراجع مزيج برنت 32 سنتا الى 41ر116 دولار للبرميل، وبسبب عمليات بيع في السلع الاولية في أيار فقد برنت 3ر7 بالمائة على مدار الشهر في أكبر خسارة شهرية له بالنسبة المئوية على مدى عام.

وقال سيرين ليم محلل النفط لدى بنك ايه.ان.زد والمقيم في سنغافورة «التوتر الحاصل في اليمن يثير المخاوف في حين تستفيد أسعار النفط أيضا من تعطل امدادات للخام».

وكان استطلاع أجرته أظهر رويترز امس أن من المستبعد أن ترضخ أوبك للضغوط الغربية لكي ترفع انتاج النفط رسميا في اجتماعها المقرر الاسبوع المقبل لكن من المتوقع أن يتخذ الاعضاء اجراءات بشكل مستقل عن المنظمة.

وتوقع 13 محللا ومتعاملا في مجال النفط استطلعت رويترز اراءهم أن تجدد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاق الانتاج الحالي الذي لم يتغير منذ أجرت المنظمة خفضا قياسيا في كانون الاول العام 2008.

وقال هاري شيلينجوريان مدير استراتيجية أسواق السلع الاولية لدى بي.ان.بي باريبا «انهم ببساطة لن يحركوا ساكنا في ظل تراجع النفط مجددا صوب 100 دولار للبرميل»، زيادة الانتاج ستكون مسألة تقديرية لكل دولة على حدة».

وارتفع سعر خام برنت فوق 127 دولارا للبرميل في نيسان مسجلا أعلى مستوياته منذ موجة الصعود القياسية في العام 2008 وذلك مع تراجع الصادرات الليبية جراء الحرب، ومنذ ذلك الحين تحث وكالة الطاقة الدولية المنتجين على تعزيز الامدادات للمساعدة في خفض تكاليف الوقود وحماية التعافي الاقتصادي.

وتقول أوبك ان السوق تتلقى امدادات جيدة وأحجمت عن الدعوة الى عقد اجتماع طارئ، وبدلا من ذلك عمدت السعودية وأعضاء اخرون في أوبك الى ضخ مزيد من النفط من تلقاء أنفسهم.

وقال عدة محللين استطلعت رويترز اراءهم ان المنظمة قد تضفي في مرحلة ما الطابع الرسمي على زيادة الانتاج لكن هذا لن يكون في الاجتماع القادم نظرا للتوترات السياسية بشأن قضايا مثل التمثيل الليبي.

وقال ادم سيمنسكي كبير الاقتصاديين في قطاع الطاقة لدى دويتشه بنك «اجراء تغيير رسمي على حصص أوبك ينطوي على صعوبة بالغة في ظل الموقف المعلق بشأن ليبيا اضافة الى المشاكل المعتادة داخل المنظمة».


 

مواضيع ذات صلة :