توقع حجاج بوخضور، الخبير الاقتصادي أن تصل أسعار النفط العالمية إلى 130 دولاراً للبرميل بشرط أن تحافظ منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» على تماسكها والا تتصرف كل دولة من اعضائها بشكل منفرد بزيادة او خفض انتاجها حسب رؤيتها المنفردة.
«وقال بوخضور لوكالة الأنباء الكويتية » كونا « إن اجتماع » أوبك الاخير حتما سوف يلقي بظلاله على السوق النفطية خلال الفترة المقبلة متوقعا زيادة الطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي.
ولفت إلى أن زيادة الطلب على النفط سيكون له اسباب عدة منها بداية تعافي الاقتصاد العالمي والصراعات السياسية التي تخلق عاملا نفسيا مؤثرا اضافة الى قلة المخزون الاستراتيجي الامريكي.
وأضاف أن ما يدعم زياة التوقع بالطلب على النفط هو التطورات التي يشهدها العالم فيما يتعلق بالحوادث الطبيعية كحادثة فوكوشيما اليابانية التي غيرت النهج في التعامل مع الطاقة النووية كمصدر للطاقة.
وألمح إلى أن هذا التحول في فرض معايير ومقاييس اكثر حدة للتعامل مع هذه المفاعلات فرضته حادثة فوكوشيما وحتى لا تتكرر المأساة مرة اخرى وتتعرض حياة البشرية للخطر نتيجة الاشعاعات التي يصعب السيطرة عليها.
وبين أن حادثة فوكوشيما ترتب عليها الكثير من القرارات منها إلغاء الصين على سبيل المثال 24 مشروعا من مشروعات بناء المفاعلات النووية وكذلك تراجع العالم كله عن الاعتماد على الطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة الرئيسية التي يعتمد عليها بشكل اساسي.
ولفت إلى أن ذلك التراجع في الاعتماد مع الطاقة النووية عزز السير في اتجاه اجباري والاعتماد على النفط كمصدر رئيس للطاقة وبالتالي زيادة الطلب عليه.
وأوضح أن توقف الاعتماد على الطاقة النووية سيخلق ضغطا كبيرا في الاعتماد على النفط وزيادة الطلب لسد العجز مستقبلا في مصادر الطاقة الاخرى وبالتالي يصبح زيادة الانتاج للنفط امرا بديهيا وحتميا لكونه البديل المتاح.
«وأشار بوخضور إلى أن قرار » أوبك بعدم زيادة الانتاج لن يحافظ على اسعار النفط كما يعتقد البعض بل انه سيؤدي الى حالة عدم استقرار وهو ما يخلق توتر وازمة للدول المنتجة والمستهلكة معا.
وذكر أنه ليس بالضرورة ان يؤدي قلة المعروض بالنسبة للطلب الى زيادة الاسعار بل ان ذلك قد يأتي بنتائج عكسية وقد يدفع الاسعار الى التراجع نظرا لوجود حالة من عدم استقرار السوق العالمية وبالتالي الاقتصاد العالمي.
«وافاد بان هناك طلبا كبيرا على النفط في الوقت الحالي لكنه غير مستقر او منتظم بسبب خضوع السوق لضغوط من المضاربين سواء لخفض الاسعار او ارتفاعها متوقعا ارتفاع الاسعار خلال الفترة المقبلة لكنها قد تتراجع اذا لم تثبت » أوبك أنها وحدة متناغمة ولها مصداقيتها وكيان متفق مع بعضه بالرغم من الزيادة على الطلب.