بترول ومعادن نُشر

35 شركة عالمية تتسابق للفوز بكعكة العراق النفطية

Imageأيام قليلة وتكشف الحكومة العراقية عن اسماء سعداء الحظ الذين فازوا بنصيب جيد من كعكة النفط والغاز في العراق. فالحكومة تستعد لإعلان الشركات صاحبة العروض الفائزة بتراخيص تطوير واستغلال حقول نفط وغاز في العراق من بين 35 شركة عالمية أغلبها أميركية تشارك في السباق.
واعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني «أن التنافس سيكون بين الشركات المؤهلة وستقدم العطاءات لأربعة حقول نفطية في اليوم الأول وأربعة حقول في اليوم الثاني وستكون بموجب عقد الخدمة المعياري العراقي الذي تم تقديمه للشركات، بمعنى ان الشركة ستعوض كذا دولار عن البرميل الإضافي المنتج من هذه الحقول لان هذه الحقول منتجة حاليا وسقف الإنتاج النفطي معروف والشركات ستعوض عن جهدها في الإنتاج الزائد أي الإنتاج الإضافي وليس عما ينتج من الحقل حاليا».
وتتنافس 35 شركة نفطية عالمية بينها سبع شركات اميركية وأربع يابانية وأربع صينية وثلاث بريطانية واثنتان روسيتان واثنتان إيطاليتان واثنتان استراليتان وواحدة من كل من ألمانيا وهولندا وأسبانيا والدانمرك وكندا وكوريا والهند وفرنسا وماليزيا واندونيسيا والهند وغيرها، على الظفر باستثمار ستة حقول نفطية أبرزها حقول الرميلة الشمالية والجنوبية والزبير في البصرة وحقول العمارة وكركوك، فضلا عن حقل عكاس الغازي في الصحراء الغربية وحقل المنصورية في بعقوبة شمالي شرقي بغداد.
ويمتلك العراق احتياطيا مؤكدا من النفط الخام يبلغ 115 مليار برميل، واحتياطي اخر في طور الاستكشاف يبلغ 214 مليار برميل، فضلا عن حقول عملاقة أبرزها غربي القرنة ومجنون ونهران عمر والرميلة حيث تم اكتشاف النفط لأول مرة في العراق مطلع القرن الماضي في مدينة كركوك الغنية بالبترول والتي تقع شمالي البلاد، فضلا عن احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي والغاز المصاحب.
وأغلب الحقول التي تعتزم الحكومة العراقية طرحها للاستثمار اكتشفت في سبعينات القرن الماضي من قبل شركة الاستكشافات النفطية وجميعها مكتشفة ومقيمة ومطورة وبانتظار الاستثمار، فضلا عن عدد كبير منها دخل الخدمة بالفعل منذ سنوات.
وقال الشهرستاني «إن جولة التراخيص لتطوير الحقول النفطية والغازية ستزيد الطاقة الإنتاجية للعراق من النفط الخام من المستويات الحالية البالغة وتبلغ مليونين و400 برميل في اليوم الى اكثر من أربعة ملايين برميل في اليوم، وان المردودات المالية التي ستتحق للعراق حتى على أساس ان سعر البرميل الواحد 40 دولارا اكثرمن 1300مليار دولار خلال سنوات تنفيذ العقود وهذا يعني تحقيق ثروة كبيرة للاستفادة منها لتطوير العراق».
ويحتاج العراق إلى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة تأهيل وصيانة القطاع النفطي الذي تضرر كثير جراء الحروب التي خاضها العراق منذ ثمانينات القرن الماضي، فضلا عن تدمير عدد كبير من المصافي والمنشات النفطية وخطوط التوزيع والتصدير وتقادم بعضها بسبب عدم توفر قطع الغيار الأساسية.


المصدر: القبس


 

مواضيع ذات صلة :