بترول ومعادن نُشر

ارتفاع طفيف لإنتاج الصلب عالمياً في مايو

Image أظهرت إحصاءات شهرية لرابطة الصلب العالمية، أمس، أن الإنتاج العالمي من الصلب الخام ارتفع قليلاً في شهر مايو مقارنة بأبريل، فيما يرجع إلى حد كبير إلى نمو الإنتاج الصيني والهندي رغم أن الإنتاج في مناطق أخرى تراجع وظل منخفضاً بشكل حاد مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وانخفض الإنتاج العالمي في مايو بنسبة 21 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي رغم ارتفاعه مقارنة بأبريل، وقال محللون إن النمو الشهري قد يستمر نظراً لأن المخزونات تقترب من النفاد.
وقالت رابطة الصلب العالمية إن إنتاج الصلب الخام في مايو بلغ 95.6 مليون طن مقارنة بـ121 مليون طن في مايو 2008 و89 مليون طن في أبريل 2009.
وهبط إنتاج الصلب العالمي بشكل حاد هذا العام مع انكماش الطلب من قطاعات رئيسة مستهلكة للصلب مثل البناء وصناعة السيارات مما دفع شركات الصلب إلى خفض الإنتاج بشكل حاد وتسبب في نمو المخزونات، غير أن أسعار منتجات الصلب الطويل والمسطح ظلت مستقرة الشهر الماضي، بل وارتفعت في مناطق محددة مما شجع المصانع على زيادة الإنتاج بعض الشيء من مستوياته المنخفضة حالياً.
لكن الرابطة قالت إنه بالنسبة للأشهر الخمسة الأولى من العام ظل الإنتاج منخفضاً بنسبة 22.4 بالمئة عند 449.2 مليون طن مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وتمثل الرابطة نحو 85 بالمئة من منتجي الصلب في العالم، إلا أن الإنتاج في الصين سجل نمواً بنسبة 0.4 بالمئة إلى 217 مليون طن في الأشهر الخمسة الأولى، وتعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك للصلب وتنتج نحو نصف الإنتاج العالمي.
وظل الإنتاج في أوروبا وأمريكا الشمالية منخفضاً، حيث تراجع الإنتاج الأوروبي بنسبة 44.4 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بينما تراجع إنتاج أمريكا الشمالية بنسبة 49.3 بالمئة.
وفي الشرق الأوسط، حيث كان الطلب منتعشاً العام الماضي بسبب طفرة في الإنفاق على البنية التحتية، انخفض الإنتاج 0.3 بالمئة في مايو و0.6 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام. وعلى صعيد منفصل، من المرتقب أن تتوجه «بي اتش بي بيليتون» إلى مزيد من عمليات الاستحواذ، عقب إبرام مشروع مشترك خاص بخام الحديد مع ريو تينتو.
وستشجع الأموال الناتجة من الصفقة وإصدار الأسهم، «ريو تنيتو» على العودة إلى عمليات الاستحواذ والاندماج. ويقول المحللون إن «بي اتش بي» تتحرك بحكمة وحذر، بينما تهدف «ريو» إلى إبرام صفقات صغيرة عقب الصفقتين الكبيرتين المتفق عليهما أوائل الشهر الجاري لربط مناجم الحديد الخام في أستراليا، فيما رصدت «ريو» 15.2 مليار دولار لحقوق الأسهم.
وقــــال أحد الخـــبراء البنكيين، آثر عدم ذكر اسمه، إن «هذه الصفقة من المرحج أن تقدم مزيداً من الفرص لكل من (ريو) و(بي اتش بي)».
وأوضح الخبير البنكي أن «اشتغال (بي اتش بي) بإبرام صفقة كبرى مع (ريو) انتهى بهذه الصفقة، ومن الممكن أن تواصل بعض أعمالها الأخرى التي كانت ستؤجلها إلى أن تحدد ما سيتعين عليها القيام به».
وبمجرد أن تستكمل «ريو» إصدار حقوقها، فسيكون لديها نقود كافية لسداد ديونها الثقيلة التي تقدر بـ 39 مليار دولار، وقد تصبح قادرة على الاستفادة من بعض عمليات الاستحواذ الرخيصة أثناء التراجع الاقتصادي.
وقد تتطلع «بي اتش بي» لعمليات الاستحواذ كي تتوسع في مجالات البوتاس والبترول أو النحاس، إلا أنها ستحتفظ بمعاييرها الصارمة في شراء المناجم المتميزة فقط.
ونقل عن بعض المستثمرين قولهم إن «بي اتش بي» التي تعتبر أكبر شركة تعدين في العالم، ينبغي أن تستفيد من انخفاض ديونها في القيام ببعض أنشطة الاستحواذ، إلا أن المحللين أعربوا عن استبعادهم حدوث ذلك».
وأفادت ربيكا أودوير، التابعة لـ «إنفستيك سيكيورتيز» في لندن، قائلة «إنني أعتقد أن الرئيس التنفيذي لـ(بي اتش بي) ماريوس كلوبرز، قد أوضح أنه لن يترك نفسه يتعرض لضغوط الإنفاق، لاسيما أن الموازنة العمومية للشركة أقوى من نظيرتها في الشركات المنافسة».
ورفض المتحدث الرسمي باسم «بي اتش بي» التعليق على عمليات الاستحواذ المحتملة، في إشارة إلى البيانات السابقة من قبل الشركة بأنها مهتمة بشكل كبير بالشريحة رقم 1 من الأصول منخفضة التكلفة.
وأعرب المستثمرون عن ترحيبهم بأسلوب «بي اتش بي» الحذر، والذي قد يعني عدم وجود صفقة وشيكة. وقال أحد المحللين «إنني أتفهم السبب في هذه الحذر الشديد، فبالنظر إلى استحواذ (ريو) على شركة (ألكان)، أعتقد أن احتمال ضلوع (بي اتش بي) في أعمال مثل هذه ضئيل جداً».
ويقر مسؤولو «ريو» أنهم دفعوا أموالاً كثيرة لمنتجي الألمنيوم عندما عرضوا 38 مليار دولار نقداً في عام 2007، بسبب بلوغ أسعار السلع إلى الذروة.


المصدر : بلومبيرغ


 

مواضيع ذات صلة :