استقرت أسعار الذهب بالقرب من 955 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أوروبا، اليوم، بعد أن
استقر الدولار مقابل اليورو، وتراجع الطلب الفعلي على
السبائك.
وفي الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش، بلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 954.45 دولار في أواخر تعاملات يوم الجمعة. وفي قسم كومكس في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، سجلت أسعار عقود الذهب لشهر ديسمبر 957 دولاراً للأوقية (الأونصة) متراجعة 2.50 دولار.
وتراجعت المعادن النفيسة يوم الجمعة، بعد أن ارتفع الدولار في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع خلال شهر يوليو.
وأوضح يوغين وينبيرغ، المحلل لدى «كومرتزبنك» أن «رد فعل أسعار الذهب ليست متعلقة بالأخبار الخاصة بالسلع أو الذهب على وجه التحديد، وإنما تدفعها عوامل الاقتصاد الكلي».
وأضاف «إن أهم هذه العوامل تتمثل في اليورو/دولار».
وشهد الدولار تغيراً طفيفاً مقابل اليورو وسلة العملات الرئيسة الأخرى، محتفظاً بمكاسب الأسبوع الماضي.
ويؤدي تراجع الدولار إلى جعل الذهب أرخص لأصحاب العملات الأخرى، ويدعم الإقبال على الأصول الصلبة مثل السبائك. وفي غضون ذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية، رغم الجلسات القوية في آسيا، بعد أن قادت أسهم البنوك والسلع الأخرى المؤشر الرئيس إلى التراجع بعد أربعة أسابيع من المكاسب.
ويتردد المستثمرون في إضافة أصول خطرة بشكل كبير إلى محافظهم عقب الارتفاع واسع النطاق يوم الجمعة الذي شجعه تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يوليو، والذي اعتبر مؤشراً جلياً على ارتداد الاقتصاد عن الركود العميق.
وتراجعت أسعار النفط بعد أن خفف هبوط أسواق الأسهم من التفاؤل بشأن احتمالات التعافي الاقتصادي، ومن الممكن أن يقود ارتفاع أسعار الخام إلى زيادة الإقبال على السبائك كوسيلة للتحوط من التضخم بقيادة النفط.
وفي هذه الأثناء، مازال الطلب الفعلي على الذهب ضعيفاً، بعد أن أخبرت شركة «أس بي دي آر» التي تعتبر أكبر صندوق متداول مدعوم بسبائك الذهب في العالم، عن تراجع موجوداتها من الذهب 3.97 طن يوم الجمعة.
وخلال الأسابيع الأربعة الماضية تراجعت موجودات الصندوق من الذهب أكثر من 40 طناً.
وقال جيمس موور، المحلل لدى «ذا بيليون ديسك دوت كوم»، «بالنظر إلى تراجع الطلب الفعلي وقيام المستثمرين في صناديق الاستثمار بتقليص محافظهم، يعتمد الذهب على مشتريات الصناديق والمضاربة لدعم الارتفاع».
ويحصل المعدن على دعم من توقيع اتفاقية الذهب الجديدة بين البنوك المركزية التي تهدف إلى تقييد مبيعات القطاعات الرسمية من الذهب.
وقال المحللون إنه رغم توقع إبرام الاتفاقية، فإن التراجع في سقف المبيعات إلى 400 طن بدلاً من 500 طن يقدم دعماً للأسعار.
ومن بين المعادن الأخرى، بلغت أسعار الفضة 14.48 دولار للأوقية بدلاً من 14.59 دولار متعقبة الذهب.
وسجل البلاتين 1247 دولاراً للأوقية مقابل 1261.50 دولار للأوقية، بينما استقر البلاديوم عند 273 دولاراً.
وصرح أكبر اتحاد في جنوب إفريقيا يوم السبت الماضي بأنه يدرس عرض أجور من قبل شركة «اسكوم» الحكومية بعد محادثات الأسبوع الماضي من أجل تفادي حدوث إضراب يمكن أن يندلع في الجمهورية.
وتعتبر جنوب إفريقيا أكبر منجم للبلاتين في العالم، حيث تقدم ما يقرب من أربعة أخماس العرض العالمي من المعدن، وتحتل المرتبة الثانية بعد روسيا في إنتاج البلاديوم.
وارتفع البلاديوم عقب أنباء زيادة صندوق «ئي تي اف سيكيورتيز» المدعوم بالمخزونات الفعلية من المعدن، موجوداته بأكثر من 9000 آلاف أوقية، لتصل إلى 351440 أوقية.
المصدر : رويترز + وكالات
