وأضاف الصبان أن العراق يوجد به أيضاُ احتياطات كبيرة ويمكن أن يصل انتاجه إلى 9 ملايين برميل يومياً في حالة استتباب الأمن فيه، وهو ماقد يمكن أن يشكل ضغطا على الأسعار في حالة تراجع الطلب، وعدم نموه بشكل كبير وأوضح أن المشكلة في ضعف الاستثمار في استخراج النفط نتيجة غموض المستقبل بالنسبة للمنتجين.
ولفت الصبان في محاضرة ألقاها في الصالون الثقافي لسفير المملكة في القاهرة، السفير هشام محيي الدين ناظر إلى أن التقديرات الأخيرة تفيد بأن الطلب العالمي على النفط لن يزيد كما كان متوقعا من قبل حيث تتراجع نسبة استهلاك النفط لكل وحدة من الناتج المحلي العالمي ، نتيجة ترشيد الاستخدام والتقدم العلمي، وبدائل النفط ، والسياسات الضريبية التي تستهدف تقليل استخدام النفط ، وتشجع بدائله، كما نقلت صحيفة "الرياض" السعودية.
وقال إن الدول المتقدمة كانت تريد خلال مؤتمر كوبنهاجن أن تفرض سياسات ضد النفط، وأن تعمم قواعدها وقوانينها في هذا الشأن لتصبح عالمية.
ووصف الصبان فى حديثة سياسات الدول الغربية التي تسعى لتقليل استهلاك النفط من خلال فرض ضرائب عليه بانها لا تتسم بالعدالة، وأن هذه السياسات تركز على النفط الذي يوجد أغلبه في الدول النامية خاصة العربية، بينما تتجاهل الفحم.
كما نبه إلى أن السياسات الضريبية للدول الغربية تحول دون استفادة مواطنيها من أي تراجع في أسعار النفط. وقال الصبان إن الفحم أكثر تلويثا للبيئة وينبعث منه كميات أكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون وذلك لأن الدول الصناعية تمتلك كميات كبيرة من الفحم في أراضيها ولذلك يستثني من هذه السياسات ، واصفا الفحم بأنه "الابن المدلل للدول الصناعية".
وأوضح أن الدول الغربية كانت تريد فرض ضريبة عالمية على الكربون، بما في ذلك فرض ضرائب دولية على وقود الطائرات خلال مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية، وهو ماانتبهت له الدول النامية التي رفضت ذلك لأنها تعلم أنه سيؤثر على مصالحها بما في ذلك الدول غير النفطية.
ونفى الصبان أن تكون القرارات المتعلقة بإنتاج النفط في المملكة تتأثر بالعوامل السياسية، موضحا أن هذه القرارات تتخذ بناء على عوامل اقتصادية، مثل زيادة الإنتاج عند ارتفاع أسعار برميل النفط ، حتى لا تتراجع حصته من الأسواق لصالح بدائله.