حذرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» الدول الغربية من أن دعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيؤدي إلى حرب أهلية، يصبح معها اليمن أرضاً خصبة لتنظيم القاعدة.
«وقالت صحيفة » الفاينانشيال تايمز في افتتاحيتها اليوم الأربعاء: إنه إذا كانت السياسة هي الاختيار بين الكارثي وغير المستساغ قبوله، فإن دعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كان الثمن غير المستساغ الذي اختار الغرب دفعه كي لا يصبح اليمن أرضاً خصبة للقاعدة ومن معها، إلا أن هذه الحسابات لم تعد قائمة الآن، وعلى الغرب والولايات المتحدة بالذات إنهاء دعمهم لعلي عبد الله صالح.
وتمضي الصحيفة فتبحث احتمال حدوث اقتتال في صفوف الجيش بين مؤيدي صالح ومعارضيه، لتقول: إن الحرب الأهلية ذاتها ستوفر فرصة للإرهابيين للازدهار، وتنصح الرئيس اليمني بأن الحل الأمثل له هو نقل سلطته لحكومة وحدة وطنيه تضع جدولاً لانتخابات حرة ونزيهة ويكون للحركة الطلابية المعارضة دور في هذه العملية.
«وتقول الصحيفة: » لكن على المدى الطويل فإن ما يحتاج إليه اليمن (أشد بلاد الشرق الأوسط فقراً) هو المعونة. وإن هناك حوافز كبيرة أمام الغرب لتقديم هذه المعونة.
«وتفسر الفاينانشيال تايمز فتقول: » إن الخليط اليمني من الفقر المدقع والبؤس، هو أحد الأسباب التي وفرت للقاعدة أعداداً كبيرة من المنضمين إليها.
«وتختتم الصحيفة بالقول: » إن الناس خارج اليمن ركزوا كثيراً على الأعراض المتمثلة بوجود الجهاديين، بدلاً من الالتفات للأسباب الاقتصادية لهذه المشكلة. ولا بد من تغيير ذلك، فالعالم لن يتحمل وجود دولة مارقة أخرى على سواحل خليج عدن.