في بادرة كريمة ووطنية كرمت مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية, يوم أمس القامة الوطنية والشخصية المعروفة القاضي علي أبو الرجال, رئيس المركز الوطني للوثائق, وذلك لدوره الريادي في الحفاظ على ذاكرة اليمن الوثائقية وإسهاماته في جمع الوثائق وحفظها وتأسيس المركز الوطني للوثائق وتطويره.
وقال مستشار رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للمؤسسة الدكتور عبد الكريم الارياني, إن أبو الرجال قدم للوطن الكثير من الخدمات الجليلة التي حفظت لليمن تاريخه وجمع الوثائق الخاصة به لما يزيد على أربعمائة عام مضت, مشيدا بإخلاصه وحبه لعمله ومثابرته وسلامة أدائه طيلة معرفته به التي تمتد لأربعين عاما سابقة.
ونوه بكفاءة واخلاص المحتفى به في حصر وتصنيف ذاكرة الوطن اليمني منذ بداية الحكم العثماني في منتصف القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.. داعيا الباحثين والمثقفين والمهتمين بتاريخ اليمن إلى زيارة المركز للاطلاع على حجم وضخامة الانجازات التي حققها القاضي أبو الرجال خلال مراحل عمله الدؤوب في خدمة الوطن.
فيما استعرض رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور حسين بن عبد الله العمري إنجازات القاضي علي ابو الرجال وكيف استدعته ظروف المرحلة الوطنية والسياسية إلى العمل على رئاسة لجنة خاصة بالوثائق في أواخر الثمانيات والتي استمرت في عملها في جمع الوثائق الخاصة باليمن من الارشيفين البريطاني والتركي وغيرهما وبما شكل النواة التي أكدت الحاجة والظروف الوطنية والتاريخية بعيد ذلك إلى تأسيس المركز الوطني للوثائق والذي تفرغ له القاضي على مدى أكثر من عقدين.
وطالب الارياني الجهات المختصة بضرورة إنشاء مبنى المركز الوطني للوثائق باعتباره بات ضرورة حتمية وملحة تفرضها متطلبات المرحلة الراهنة وبما يمكن كل باحث ومؤرخ ومهتم بتاريخ اليمن وتراثه من الاطلاع على ذاكرة الوطن التي قام بتجميعها وتوثيقها وتصنيفها القاضي علي أبو الرجال وجميع العاملين معه.
وأشار إلى أن المحتفى به قد اعطى زبده خبراته وعلمه وجهده في وضع أسسه ولوائحه وتحديثه بالأجهزة التي مكنته من جمع ذاكرة اليمن الحديث شماله و جنوبه بما جعله منهلاً للباحثين والدارسين والمهتمين.
إلى ذلك القى الأمين العام للمؤسسة مطهر تقي كلمه بالنيابة عن أسره المحتفى به مستعرضا مناقبه وعلاقاته الاجتماعية المتميزة والواسعة بمختلف شرائح المجتمع السياسية والثقافية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية ... مشيرا إلى أن القاضي ابو الرجال الذي يحتفل بعد اقل من شهر بإكمال عامه الرابع بعد الثمانين ما يزال شابا في جميع أمور حياته وكل من يعرفه يدرك هذه الحقيقة ويستطيع أن يلمسها من خلال متابعة برنامج عمله اليومي الدؤوب والمفعم بالحيوية والنشاط.
