اقيمت في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة محاضرة حول إصلاح الواقع التربوي من منظور مخرجات الحوار للمحاضر عبدالفتاح جمال وقد لافت المحاضر إلى ان بناء أي نظام تربوي لابد ان يرتكز على فلسفة تربوية واضحة تستمد مقاصدها وأهدافها من فلسفة المجتمع إضافة إلى منظومة من الهيكليات الإدارية وتنظيمية شاملة وخطط عامة تشتمل على مجمل احتياجات النظام
وتحديد خارطة للمواد الدراسية وإعداد منظومة مقننة ومنسقة من العلوم والمعارف والأنشطة والمهارات مع الطرق التدريسية وكذا مناهج تتناسب مع الطرق التدريسية ضمانا لرفع كفاءة النظام التربوي وإصلاح العملية التعليمة .. مؤكدة الى ان كافة مخرجات مكونات المؤتمر أفردت حيزا كبيرا للتربية و التعليم بما يؤكد ان التربية والتعليم محور أساسي لكافة أجهزة الدولة و تؤكد تلك المخرجات في مجملها على ضرورة إعادة صياغة المناهج الدراسية والارتقاء بها لتواكب التغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا والمعرفة بمختلف فروعها واستحداث برامج تدريبية وتنمية المهارات التربوية والتعليمية وأكدت المخرجات على تبني الدولة
لإستراتيجية واضحة المعالم للمناهج الدراسية في التربية الوطنية والإسلامية بحيث تكون شاملة وغير متحيزة لمذهب معين مضيفا المحاضر إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية والاستقلال المالي والإداري للمؤسسات التعليمية ,محذرا من خطر العنف البدني والنفسي الذي يمارس في المدارس تجاه الطلاب ومعاقبة من يمارس ذلك, كما أكد على إدماج
فئة المهمشين في المنظومة التعليمية ومنحهم المنح الدراسية وتحمل السلطات تكاليف ذلك بما يتناسب مع عددهم السكاني.