ثقافة وفنون نُشر

شباب مصر يبادرون بتوثيق مشاهد حرب غزة

Imageمجموعة شباب من جنسيات مختلفة قرروا الانتقال من الإنترنت إلى أرض الواقع في ثوب جديد ومختلف لعرض جانب "لاجئون إلى الذاكرة"من صور معاناة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن، ولن تكون الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة النهاية لها.
داخل قاعة النهر بساقية الصاوي في الزمالك، يقام حاليا معرض "لاجئون إلى الذاكرة" للصور الفوتغرافية حيث يقول القائمون عليه إنه يضم صورا مميزة لأربعة مصورين فلسطينيين محترفين عن أحداث الحرب الأخيرة على غزة، مع مراعاة السياق التاريخي للقضية الفلسطينية.
ويعمل هؤلاء المصورون لدى وكالات أنباء عالمية وهم: محمد عبد الرزاق البابا وإياد عبد الرزاق البابا ومحمود الهمص وعلي نور الدين.
                                                                  سر النجاح ... تدعيم خارجى
ويقف وراء هذا العمل مجموعة من الشباب من جنسيات مختلفة تدعمهم تقنيا وماديا مؤسسة "ميديا إنترناشيونال"، ويسعون إلى أن يتطور المشروع ليدخل في شراكات مع جهات عديدة.
ولإنجاز المعرض، سابق هؤلاء الشباب -الذين يحملون تخصصات مختلفة- الزمن على مدار شهرين كاملين في العمل على اختيار الصور التي تخدم فكرة المعرض وتنسيقها وإخراجها بالشكل المناسب.
المنسقة العامة لمعرض "لاجئون إلى الذاكرة" داليا يوسف أكدت أن "هذا المعرض يعقب تجربة عمل لنا كمجموعة من الشباب في دعم وإنشاء أول متحف افتراضي يوثق للجرائم الإسرائيلية، وعبر هذه التجربة قررنا الاستمرار في العمل على تطوير المتحف بصرف النظر عن درجة الانشغال الإعلامي بقضايا ضحايا العدوان الإسرائيلي التي قد تزيد وتنقص وفقا لسخونة الأحداث".
وأضافت داليا للجزيرة نت "كان جزء من هذا التطوير إقامة معرض فني يعيد تقديم ما حدث بعيدا عن التأثر العابر، وكان عنوان لاجئون إلى الذاكرة هو الأقرب لتكثيف الفكرة التي نود طرحها".
وأردفت "نلجأ إلى ذاكرة طويلة المدى كمذبحة دير ياسين وما قبلها، وقصيرة المدى كغزة وما قد يعقبها، والذاكرة هي مشترك بين من عانوا بشكل مباشر من أهلنا في فلسطين وبين من حولهم ممن قرروا أن يختزنوا ما يحدث ويعيدوا عرضه ليذكروا به العالم فتنشط ذاكرة الجميع باتجاه البحث عن الحق والعدل".
                                                                            "لاجئون إلى الذاكرة"
وأشارت داليا إلى أن معرض "لاجئون إلى الذاكرة" ستكون محطته الأولى القاهرة، لكنه يهدف إلى الانتقال حول العالم وسيعملون على أن تكون المحطة القادمة هي العاصمة البريطانية لندن.
يشار إلى أن فكرة المعرض مستوحاة من تجربة "متحف هولوكوست فلسطين" على الإنترنت وداخل عالم "سكند لايف" الافتراضي -الذي زاره منذ بداية العدوان مئات الآلاف- ويوثق الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني بالصور وروايات شهود العيان والتجسيد الحي ثلاثي الأبعاد. .
ويسعى المشروع إلى توثيق معلومات عن الضحايا من حيث مكان وزمان وظروف استشهادهم، واللحظات الأخيرة لهم، وصور ولقطات مجسدة لهم ولذويهم ولممتلكاتهم التي دمرتها الحرب.
                                                                                                                                       المصدر: الجزيرة نت

 

مواضيع ذات صلة :