ثقافة وفنون نُشر

فيصل سعيد فارع : مؤسسة السعيد تحتاج إلى وقفة جادة وإيجابية من وسائل الإعلام

مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة هي واحدة من أهم المؤسسات الثقافية اليمنية وتعد من اكبر الصروح الثقافية التي تفتخر بها اليمن وتقع في محافظة تعز ، وتقوم المؤسسة بالعديد من الأنشطة والفعاليات لتحي وتثري المجال الثقافي والإبداعي . وعرفت اليمن عدد من المؤسسات الثقافية الناشطة والمتميزة التي تعمل لرفع وتعزيز الوعي الثقافي ولدعم المبدعين والمفكرين من خلال فعاليات أسبوعية ودورية تقوم بها هذه المؤسسات. ومن أهمها مؤسسة العفيف الثقافية التي أسسها المرحوم احمد جابر العفيف وأصبحت من أهم المؤسسات الثقافية في العاصمة صنعاء ومقصد لكل باحث ومبدع ومفكر. و تعد بصمة ثقافية يفتخر بها كل يمني. و هناك ايضا عدد من المؤسسات الثقافية الناشطة التي تدعم الأحياء الثقافي كبيت الثقافة والمركز الثقافي اليمني و المراكز الثقافية التابعة للسفارات والملحقات العربية والأجنبية وغيرها.

و تعد مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اكبر المؤسسات الثقافية وأكثرها نشاطا في اليمن ويرجع ذلك الى الجهود الجبارة التي يبذلها العاملات والعاملين فيها ضمن أقسامها ومرافقها الكثيرة و المنظمة ، والعمل المتواصل لتنفيذ عدد هائل من الفعاليات و الاحتفائيات والأمسيات بشكل أسبوعي ودوري حتى وصلت إلى أعلى المراتب في المجال الثقافي محليا وعربيا، ولكنها لا تحض بالاهتمام الإعلامي الذي تستحقه.

وقد هالني البرنامج السنوي للمؤسسة الذي يحوي فعاليتين أسبوعيا ، وقد تكون أكثر على حسب الظروف والتغيرات التي تمر بها الحالة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن. وتعد المؤسسة صرح تعز الثقافي لما تحويه من كنوز ثقافية ولما تمثله من منظومة ناشطة ومتجددة وباعتبارها تجربة فريدة ورائدة لدعم الثقافة في اليمن.

ويعود النجاح الذي حققته المؤسسة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا الى خبرات وكفاءة مديرها العام الأستاذ فيصل سعيد فارع والذي ساعد في رفع شأنها خلال فترة وجيزة وجعلها في صدارة المؤسسات الثقافية في اليمن، وواحدة من أهم المؤسسات الثقافية الخاصة على المستوى العربي.

وصرح الأستاذ فيصل سعيد بان المؤسسة لم تعاني من أي مشاكل او عقبات منذ تأسيسها والفضل يعود الى مجموعة هائل سعيد انعم وشركاءه التي تقف خلف المؤسسة بشكل يدعو للفخر وبالتالي ذللت كل الصعوبات التي يمكن ان تواجهها. ودعا فارع كافة القطاعات الخاصة والقطاعات الحكومية ان تحذوا حذو المجموعة وان تخوض المنافسة المعرفية والثقافية لدعم الثقافة وان توليها اهتمام خاص وتضعها على جدول أعمالها العامة

مؤسسة السعيد بحاجة للتغطيات الإعلامية

وأضاف بان عمل المؤسسة يحتاج إلى وقفة جادة وايجابية من وسائل الإعلام المختلفة تجاه هذه التجربة الجديرة بالثناء وعليهم أن يواكبوا أنشطة المؤسسة والتي تعدت العشرة برامج ثقافية مختلفة الأنشطة ، وتمثل مكتبة السعيد 10% فقط من أنشطة المؤسسة التي تتوزع مابين الأنشطة الإبداعية والثقافية ، جائزة السعيد للعلوم والثقافة ، الإصدارات والدراسات ، التدريب والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الأنشطة التي تخدم التوجه الثقافي والإبداعي في اليمن.

فالمؤسسة تحتاج إلى هذا النوع من التغطية الإعلامية والاهتمام ، ليعرف المجتمع بطبيعة عملها ولتوثيق فعاليتها وأنشطتها وتشجيعها على الاستمرار.

والجدير ذكره ان مؤسسة السعيد تم تأسيسها في عام 1996 م بقرار من مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وتم تدشينها رسميا في 1997م وافتتاح مكتبتها في عام 2000م وتحوي المكتبة على 92 الف كتاب، وتضم خلال السنة الواحدة قرابة 375.000 قارئ وتمثل المكتبة بضخامتها وأقسامها المتنوعة 10% فقط من أنشطة المؤسسة .

ويرى الزائر للمؤسسة شيء مختلف تمام عن ما سمع به و عن ما عرفت به المؤسسة ففي أقسامها وأروقتها تجد قسم للمخطوطات والأثريات كما توجد فيها مكتبة رائعة للأطفال ومكتبة عامة تم تقسيمها و أرشفتها يدويا والكترونيا ، وقاعات للاجتماعات والتدريب وقاعة متخصصة لتدريب وتعليم اللغات وفنون الحاسوب تحوي على جميع التسهيلات وأدوات التدريب. فلا يخفى عليه الجهود الجبارة والعمل المتواصل لتظهر المؤسسة على ما هي عليه الآن.

 


 

مواضيع ذات صلة :