أبهر تلفزيون الفضائية اللبنانية LBC طوال سبع سنوات الجمهور العربي عبر برنامج ستار أكاديمي الذي شكّل قفزة نوعية في البرامج الفنية العربية، إن من جهة فكرة
البرنامج عبر جمعه هواة من الشبان والشابات من جميع الدول العربية طوال أربعة أشهر في أكاديمية للفنون في إطار تلفزيون الواقع، أو من جهة ضخامة الإنتاج التي تظهر بشكل واضح عبر الاستعراضات الراقصة الكثيفة والضخمة، ومن خلال الجوائز التي تُقدّم للمشتركين في البرنامج، والتي تكون بمعظم الأحيان جوائز مالية نقدية أو بطاقات سفر إلى الخارج.
إلا أنّه رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها البرنامج عند الكثير من الشباب العربي، يعتبر البعض أن هدف ستار أكاديمي مادي بحت أكثر مما هو إطلاق مواهب فنية عربية.
وتعتمد الفضائية اللبنانية عوامل عدة لكسب ملايين الدولارات من ستار أكاديمي نذكر أبرزها:
خدمة الرسائل القصيرة SMS بحيث يقوم الجمهور كل أسبوع بإنقاذ المشترك المفضل لديه عبر إرسال الرسائل القصيرة، ما يضيف أرباحاً طائلة للـ LBC.
رعاة برنامج ستار أكاديمي الذين يلعبون دوراً أساسياً بتمويله، وهم هذا العام شركة بيبسي للمشروبات الغازية، شركة مساحيق التجميل مايبلين ونيوتروجينا للاعتناء بالبشرة.
الإعلانات التجارية، والتي تعرض بكثافة ضمن حفلات البرنامج كل أسبوع.
شركة ستار سيستم Star System التابعة للفضائية اللبنانية، والتي تقوم بإدارة أعمال المشتركين بعد خروجهم من البرنامج، ما يسمح للـLBC بكسب الأموال بعد انتهاء البرنامج.
مهما اختلفت الآراء حول ستار أكاديمي، يمكننا الجزم بأن الفضائية اللبنانية تمكنت من الدخول إلى معظم المنازل العربية عبر هذا البرنامج الذي ساهم بإطلاق عدد لا بأس به من النجوم في الساحة العربية. كما أحسنت استغلال النجاح الهائل الذي حقّقه ستار أكاديمي طوال سبع سنوات مادياً، محققة ملايين الدولارات من الأرباح.
عن كازدار
