ذكرت دار «سوذبي» للمزادات أنها ألغت نتائج بيع مفتاح، يعتقد أنه صنع في القرن الثاني عشر، للكعبة المشرفة، حقق مبلغا قياسيا في مزاد لندني لأعمال الفن
الإسلامي في أبريل (نيسان) عام 2008. وبعد فترة قصيرة من المزاد الذي بيع خلاله المفتاح مقابل 9.2 مليون جنيه إسترليني (13.49 مليون دولار أميركي) أو 18 ضعفا لثمنه المبدئي،
أثار خبراء شكوكا حول أصالة المفتاح، مما دفع «سوذبي» إلى إلغاء البيع. وقالت قاعة «سوذبي» في بيان «في ضوء اختلاف الآراء الأكاديمية قررت سوذبي وصاحب المفتاح إلغاء البيع في مايو (أيار) 2008 في انتظار مزيد من البحث والتحليل العلمي. المفتاح مدهش وما زالت الأطراف المعنية مفتونة بهذه القطعة النادرة والآسرة».
وأضاف البيان «وبناء على ذلك لا يزال هناك اهتمام بالمفتاح، ومع ذلك تبقى الآراء الأكاديمية والتحليلات العلمية غير حاسمة».
وظهر خبر إلغاء البيع فقط عندما ذكرته صحيفة «ذا آرت» المتخصصة في الفنون حديثا في عددها الأخير،
كما جاء في تقرير وكالة «رويترز» أمس. ويعتقد في الأساس أن المفتاح الحديدي يعود للعصر العباسي وأنه واحد من بين 59 مفتاحا للكعبة مملوكة ملكية خاصة مما يفسر الاهتمام البالغ من جامعي المقتنيات النادرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ذا آرت»، تم نقل المفتاح بعد قليل من المزاد إلى المتحف البريطاني، حيث فحصه عدد من الخبراء. وبعد أسبوعين أبدوا «تشككا خطيرا» يتعلق بتاريخ وأصالة المفتاح.
وأضافت الصحيفة أن المفتاح عاد إلى صاحبه الأصلي. وشهدت دور المزادات في العالم في الفترة الأخيرة إقبالا على شراء المقتنيات والتحف الإسلامية. وكانت قد باعت قبل أسبوع دار «سوذبي» في لندن وعاء عمره 650 عاما، بأكثر من 1.55 مليون جنيه إسترليني، أي ضعف توقعات البيع. ووصلت حصيلة البيع إلى أكثر من 4.75 مليون جنيه إسترليني في ذلك اليوم.