
وقال دكتور (محمد كمال)، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى، فى مؤتمر صحفى عقده أمس عقب اجتماع المجلس الأعلى للسياسات إن قضية البطالة حازت النسبة الأكبر فى أهم القضايا الاقتصادية والسياسية لدى المصريين من خلال عينة البحث التى شملت موظفين حكوميين ونواباً فى البرلمان مشيراً إلى أن جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، سيعقد اجتماعاً مع أمناء محافظات لمناقشة بعض التحديات التى طرحها الاستطلاع مثل مشاكل جودة رغيف الخبز وجمع المخلفات الصلبة والنقل الداخلى كما ستعقد اجتماعات أخرى لبحث نتائج الاستطلاع على ضوء برامج الحزب.
هل تثق بالحكومة..؟
وأوضح الاستطلاع أن ٣٩٪ أجابوا بنعم، على سؤال هل تثق فى الحكومة بشكل عام مقابل ٣٢٪ أجابوا (إلى حد ما) و٢١٪ (لا) و٦٪ (لا أعرف) فى حين كانت نتائج العام الماضى ٢٢٪ نعم و٣٨٪ إلى حد ما و٢٩٪ (لا) و٩٪ (لا أعرف).. وأضاف كمال أنه تم حساب نتائج عينة الشباب الذين تقع سنهم من ١٨ إلى ٣٠ سنة بإجابات مختلفة حيث وافق ٣٠٪ منهم على الثقة فى الحكومة بـ( نعم) و٣٧٪ (إلى حد ما) و٢٩٪ (لا) و٤٪ لا أعرف.
وأشار د. (كمال) إلى أن هناك ٦٤٪ من العينة العامة ترى أن مستقبل البلد أكثر تفاؤلاً مقارنة بنسبة ٤١٪ العام الماضى، وتتركز هذه العينة فى الوجه البحرى فى الفئة العمرية من ٤٥ إلى ٦٠ عاماً كما أكد ٦٦٪ أنهم يرون مستقبلهم ومستقبل أسرهم أفضل مقابل ٤٣٪ العام الماضى و٧٠٪ عام ٢٠٠٧.

وأضاف إلى وجود شعور عام بتحسن نسبى فى مستوى معيشة المواطنين ودخلهم مقارنة بالعام الماضى كما انعكس التراجع فى ارتفاع الأسعار على تحسن المواطنين فى القضايا الاقتصادية والإحساس بتحسن نسبى فى خدمات الصحة ومياه الشرب والصرف الصحى وتوافر الخبز المدعوم مع الحاجة للمزيد من توفير وتحسين الخدمات فى مجالات المواصلات العامة وشبكة السكك الحديدية والتخلص من المخلفات الصلبة وجودة رغيف الخبز.
القضية الفلسطينيه بالمقدمه
وأضاف أن أولويات المواطن فى متابعة القضايا الخارجية تركزت فى القضية الفلسطينية ثم العلاقات مع الدول العربية فالإرهاب ثم فتح أسواق للتصدير ثم العلاقات مع السودان، كما جاءت قضية انتقال الأمراض الوبائية كأكبر خطر يواجه الأمن القومى المصرى العربى تلتها قضية نقص المياه ثم الصراع العربى - الإسرائيلى - فالإرهاب الدولى ثم أزمة الطاقة.
وأوضح د. كمال أن أهم القضايا التى طالب المواطنون الحكومة الاهتمام بها كانت تحسين فرص العمل ٥٨٪ ومواجهة ارتفاع الأسعار ١٨٪، التعليم ١٢٪، الصحة ٦٪، المياه ٢٪، الزراعة ٢٪، الإسكان، ١٪، كما جاء التليفزيون (العام والخاص) فى المرتبة الأولى للمصادر التى يستقى منها المواطن معلوماته السياسية ثم المعارف والأصدقاء، الصحافة، الإنترنت بينما جاءت القنوات الفضائية الخاصة هى المصدر الأول للشباب فى إستيفاء معلوماته السياسية بنسبة ٦٣٪.
وأشار عضو أمانة السياسات إلى أن البحث استطلع رأى المواطنين حول مدى توافر الخدمات الحكومية وجودتها وتحسنها جاءت نسبة الرضا عن مياه الشرب النقية ٧٩٪ والخبز البلدى المدعم ٦٥٪ والمدارس الابتدائى والإعدادى ٨٣٪ والوحدات الصحية ٧٧٪.
الوجه البحرى أكثر إيجابيه
وقالت د. (عالية المهدى)، عضو أمانة السياسات، إن نتائج الاستطلاع كشفت أن مواطنى الوجه البحرى كانوا أكثر إيجابية نسبياً فى إجاباتهم عن معظم الأسئلة، فيما جاءت استجابة مواطنى المحافظات الحضرية مثل القاهرة الإسكندرية أكثر سلبية، فيما كانت استجابة مواطنى الوجه القبلى متوسطة.

وأوضحت أن هذا الاستطلاع يجريه الحزب منذ عام ٢٠٠٣ سنوياً فى الأسبوع الأول من شهر يوليو وهناك أسئلة استمرارية تتكرر كل عام وأسئلة أخرى يتم إضافتها وفقاً للقضايا المطروحة.
وشددت د. عالية على أن فريق العمل يتم اختياره بعناية ودقة لضمان جدية الاستطلاع.
عز:الشعب المصري يعيش رفاهيه حقيقيه
كما أضاف عز خلال الإجتماع مع أمناء الوحدات الحزبية بمدينة طنطا الاحد "إن الشعب المصرى شهد تطورا ملحوظا فى مجالات الصحة والتعليم والمواصلات، إضافة لوجود زيادة حقيقية فى دخول الأفراد وارتفاع ملحوظ وحقيقى فى زيادة رواتب العاملين الذى يتجاوز 6 ملايين موظف"
وضرب مثالاً على الرفاهية التى يعيشها الشعب بأنه فى عام 2002 وصل حجم مبيعات السيارات الجديدة إلى 80 ألف سيارة، بينما ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 300 ألف سيارة عام 2008، وأن 96% من هذا العدد من متوسطو الدخل.
واشار عز إلى أن 99% من أمناء الأحزاب وأغلبهم بالقرى يحملون تليفونات محمولة، ويوجد فى مصر 40 مليون خط محمول يستعملها الفقراء.
واشار عز إلى ارتفاع نسبة ما أسماه "الطبقة المتوسطة" فى مصر. واشاد أمين التنظيم بالحزب الوطنى بدور الحكومة فى انخفاض معدل البطالة وزيادة دخول الأفراد.
وأشاد عز بسياسة وزير الاستثمار فى بيع الأراضى المملوكة للدولة وشركات قطاع الاعمال، لاستخدام حصيلة البيع فى تقديم خدمات، ومرافق للمواطنين.
وانتقد عز بعض الناس إنهم يرون الحياة بمنظار أسود رغم كل هذه الإنجازات وتلك الرفاهية.