شهدت أعداد المهاجرين إلى خارج أوطانهم، بحثاً عن فرص عمل، منذ بداية الأزمة المالية العالمية،
تراجعاً كبيراً، وفق دراسة نفـّذها معهد “سياسة الهجرة”
في واشنطن، لصالح “بي بي سي ورلد سيرفيس”.
ففي الفترة الواقعة بين سبتمبر 2008 ومارس 2009، تراجعت أعداد المهاجرين من العمال غير المهرة بنسبة الثلث، إلا أنه وبالرغم من التراجع الكبير في العائدات والدخْل، فإن الدراسة لم تجد تراجعاً من حيث عودة العاملين إلى أوطانهم، وهو ما أرجعته الدراسة إلى اعتقاد العاملين بأن الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم، ستكون أسوأ مما هي عليه في الأماكن الحالية التي يعملون بها، بالإضافة إلى اعتقاد العمّال بصعوبة العودة إلى مكان عملهم الحالي في حال أرادوا ذلك في المستقبل، وهو ما ينطبق بشكل كبير على العمّال المهاجرين بطريقة غير شرعية.
ومن نتائج الدراسة أيضاً، أن المهاجرين خلال الكساد العالمي، قد أصبحوا يرسلون أموالاً أقلّ إلى بلدانهم الأصلية مقارنةً بالسابق، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الأموال ظلّت مصدراً مهمّاً لإعانة الكثير من العائلات في بلاد المهاجرين الأصلية.
وأظهرت الدراسة أن العمّال الموجودين خارج نطاق أوطانهم قد كانوا أكثر عرضةً لفقدان الوظائف أكثر من غيرهم، وتحديداً أولئك العاملين في قطاعات تأثرت على نحو كبير بالكساد مثل قطاعي الإنشاءات والضيافة.
