قال دبلوماسي من حلف شمال الاطلسي ان دول الحلف فشلت امس الاربعاء في الاتفاق على تولي الحلف قيادة العملية العسكرية في ليبيا من الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسي بعد اجتماعات للحلف المؤلف من 28 دولة على مستوى السفراء استمرت ثلاثة ايام «لا قرار بخصوص اي شيء» .
ولا تزال الخلافات قائمة بشأن العلاقة بين فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا بتكليف من الامم المتحدة وبين العمليات العسكرية لحماية المدنيين ونطاق المهمة.
«جاء ذلك فيما اقر الاميرال الامريكي جيرارد هوبر الاربعاء بأن قوات التحالف تشن غارات جوية في ليبيا على القوات البرية للعقيد القذافي التي تهاجم مدن اجدابيا ومصراتة والزاوية لارغامها على الانكفاء. وقال مساعد القائد العملاني الامريكي الاميرال هوبر ان طائرات التحالف الدولي » تضغط على القوات البرية للقذافي التي تهدد المدن.
«وردا على اسئلة الصحافيين عما اذا كان ذلك يعني ضربات جوية، اجاب الضابط الموجود على متن السفينة الامريكية ماونت ويتني قبالة سواحل ليبيا » نعم.
«واضاف » بهدف حماية السكان المدنيين وبالاتفاق مع شركائنا في التحالف، نعم، اننا نهاجم قوات القذافي التي تهاجم المراكز السكنية وتضغط عليها «. ولم يشأ الاميرال الامريكي الاجابة عما اذا كان يمكن ان تستهدف هذه الضربات قوات القذافي داخل هذه المدن. لكنه قال » ان قوات القذافي ينبغي ان تنسحب من مصراتة واجدابيا والزاوية. وتستهدف هذه الضربات الجوية خصوصا سلاح المدرعات للجيش الليبي والمركبات العسكرية اضافة الى مدفعيته وانظمة الدفاع الجوية المتنقلة.
«واكد الاميرال انه لم » يسجل سقوط ضحايا مدنيين اثر هذه الضربات.
«وقال » ان مهمتنا هي حماية السكان المدنيين ونختار اهدافنا ونخطط لاعمالنا مع ذلك على انها اولوية رئيسية.
«واثناء عملية استعادة قائد » الاف 15 الذي سقطت طائرته شرق بنغازي مساء الاثنين، القت طائرتان تابعتان للمارينز قنبلتين وزن كل منهما 227 كيلوغراما. فاصيب ثمانية مدنيين بجروح بحسب شهادات من مصادر طبية استقتها مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان.
«من جانبه اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الاربعاء انه لا يوجد جدول زمني لنهاية العمليات التي اقرها مجلس الامن الدولي في ليبيا. وصرح غيتس للصحافة » ان مجلس الامن الدولي لم يحدد مهلة لمنطقة الحظر الجوي. لذلك اعتقد انه لا يوجد جدول زمني لنهاية العملية.
«من جهة اخرى جمدت السويد امس أصولاً تخص الزعيم الليبي معمر القذافي ومقربين منه تقدر قيمتها بأكثر من 1.6 مليار دولار. وذكرت وسائل الإعلام السويدية ان هيئة المراقبة المالية السويدية رفضت تحديد طبيعة الأصول المجمدة التي تخص القذافي والمقربين منه، لكن صحيفة » داغنز نيهتر « قالت ان قيمة الأصول المجمدة تقدر بأكثر من 1.6 مليار دولار وان » عدداً من الأشخاص والوحدات على اتصال بالقذافي كانوا يخبئونها.
وقال معارضون مسلحون امس إن المعارضين اشتبكوا مع قوات العقيد معمر القذافي في بلدة اجدابيا الاستراتيجية وان السكان يفرون بسبب الدمار.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة ان قناصة من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قتلوا 16 شخصا في مدينة مصراتة امس.
وقال غوقة ايضا في مؤتمر صحافي في بنغازي ان ستة اشخاص قتلوا في قصف قوات القذافي عند المدخل الشرقي لمدينة الزنتان في غرب ليبيا ايضا.







