دين نُشر

القذافي يؤكد مواصلة القتال والنيجر تستقبل 32 مقرباً منه

أعلن العقيد الليبي المتواري معمر القذافي أن لا خيار أمامه وأمام أنصاره سوى القتال «حتى النصر» وذلك في رسالة نقلتها قناة «الرأي» التي أكدت أمس الإثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2011) أن القذافي مازال موجوداً في ليبيا.

وقال القذافي في الرسالة التي قرأها مدير القناة، مشعان الجبوري على الهواء «لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى. ليس أمامنا إلا القتال حتى النصر وهزيمة هذا الانقلاب». وأضاف «ليس أمام الشعب الليبي إلا هزيمة هذا الانقلاب وإنقاذ الثورة. لا يمكننا تسليم نفطنا للشعب الفرنسي لكي يتمتع به».

وكانت قناة «الرأي» ومقرها سورية قد بثت عدة تسجيلات صوتية للقذافي منذ سقوط طرابلس وتواريه عن الأنظار الشهر الماضي. وأكد الجبوري أنه كان من المقرر بث «كلمة مصورة» للقذافي إلا أنه تم تأجيلها «لأسباب أمنية»، كما أكد أن القذافي مازال موجوداً داخل ليبيا على رغم من الشائعات بشأن هربه.

وقال إن القذافي «موجود بين مقاتليه وأبناء شعبه يقود المقاومة من الأرض الليبية وليس في فنزويلا أو النيجر أو أي مكان آخر».

جاء ذلك في وقت اعترفت فيه الصين رسمياً أمس بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على أنه «السلطة الحاكمة والممثلة للشعب الليبي»، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وأفاد فرع الوكالة باللغة الانجليزية أن بكين «اعترفت رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سلطة حاكمة تمثل الشعب الليبي» من دون مزيد من التفاصيل. وبذلك تصبح الصين التي أخذت علماً بسقوط نظام معمر القذافي الأسبوع الماضي وطلبت مطلع سبتمبر من المجلس الوطني الانتقالي أن «يضمن فعلاً مصالح الشركات الصينية في ليبيا»، آخر عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يعترف رسمياً بالهيئة السياسية التي تمثل الثوار في ليبيا.

في الوقت ذاته يستعد المجلس الوطني الانتقالي الليبي لتشكيل حكومة انتقالية جديدة تمثل «الوحدة الوطنية» في البلاد، في وقت تواجه قواته مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي في آخر معاقل العقيد الفار. وأعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل مساء أمس الأول (الأحد) في طرابلس أن حكومة انتقالية جديدة سترى النور في ليبيا «خلال أسبوع إلى عشرة أيام». وقال جبريل في مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية إن «حكومة جديدة سيتم تشكيلها خلال أسبوع إلى عشرة أيام». وتابع إن هذه الحكومة «ستضم ممثلين عن كل مناطق ليبيا»، مشيراً إلى أنها «حكومة وحدة وطنية».
وتحدث جبريل عن «حكومتين، الأولى ستشكل بعد تحرير كامل تراب ليبيا، والثانية هي التي ستشكل قريباً لتنفيذ قرارات المجلس الانتقالي»، مضيفاً «مازلنا في مرحلة تحرير ليبيا». وفيما أشار إلى أن الثوار لايزالون «على الجبهات» في سرت وبني وليد خصوصاً، قال إنه «كانت هناك توقعات بحمامات دم في طرابلس، لكن وعي الثوار على تأمين عاصمتهم كان له الأثر الأكبر».

إلى ذلك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسين أمس في لندن أن الحلف سيواصل عملياته في ليبيا طالما أن المدنيين مهددون من قبل كتائب القذافي. وقال أمام الصحافيين إن «الأمم المتحدة منحتنا تفويضاً لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين».

في سياق آخر، وصل 32 مقرباً من الزعيم الليبي بينهم نجله الساعدي، إلى النيجر منذ الثاني من سبتمبر الجاري، على ما أعلن أمس رئيس وزراء النيجر بريجي رافيني. وقال رئيس الوزراء أمام دبلوماسيين أجانب في نيامي «استقبلنا في الإجمال 32 شخصاً في بلادنا بينهم أحد أبناء القائد الليبي هو الساعدي وأيضاً ثلاثة جنرالات». وأضاف أن هؤلاء الأشخاص دخلوا في أربع مجموعات وتم «استقبالهم في النيجر لأسباب إنسانية»


 

مواضيع ذات صلة :