دشن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ، اليوم بصنعاء اعمال صندوق أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة لجمعة الكرامة .
واستمع رئيس الوزراء الى شرح من رئيس مجلس إدارة الصندوق الأخت سارة عبد الله حسن حول مجمل الجوانب المرتبطة بالصندوق ودوره المرتقب في تعزيز مستوى الرعاية المقدمة لأسر الشهداء وكذا الجرحى وفق خطوات وإجراءات مؤسسية وشفافة .. موضحة أهمية الإسناد الحكومي للصندوق، حتى يتمكن من اداء مهامه على النحو المطلوب والوصول الى غاياته المنشودة
وفي تصريح لوسائل الاعلام عقب التدشين اعرب رئيس مجلس الوزراء عن سروره بافتتاح هذا الصندوق الذي يتزامن والذكرى السنوية الثالثة لجمعة الكرامة .. مؤكداً ان هذا التدشين يدل على مدى اهتمام الجميع حكومة وثواراً وشباباً على العمل على حل مشاكل أسر الشهداء والاهتمام بالجرحى ورعايتهم ..
وقال :"لقد عملنا الكثير في هذا الجانب ولا زال أمامنا الكثير الذي ينبغي ان نقدمه للشهداء والجرحى" .
وأضاف : "يجب ان نكون أوفياء تجاههم تقديرا لما قدموه من تضحيات تجاه وطنهم، وإذا لم نكن أوفياء لهم فإننا لن نكون أوفياء حتى لأنفسنا او لوطننا، فلقد قدمو الكثير من التضحيات من أجل عزة وتقدم الوطن".
واوضح رئيس الوزراء انه وفي هذا الإطار فان الحكومة تعد حالياً لدفع مرتبات لأسر الشهداء كأقل ما يجب ان نقدمه لهم تقديرا وعرفانا لتضحياتهم الجليلة .. مؤكداً ان الشهيد لا تستطيع ان توفيه حقة حتى لو تعطيه الدنيا بما فيها لانها لا تساوي روحه التي قدمها في سبيل وطنه..
وقال : "كنت أحب ان اعمل الكثير ولكن انتم تعلمون ظروف البلد للأسف الشديد، ومن سوء حظنا اننا جئنا في مرحلة صعبة وظروف عصيبة، ولكن لدينا الإرادة والعزم لتجاوزها" .
وأضاف :"مهما قال الحاقدون، ومهما قال المتضررين من التغيير فان القافلة ستسير ولن نلتفت لهم" .
واعرب الاخ باسندوة عن ثقته بان وطننا سيحقق خطوات كبيرة نحو الامام ، رغم ما يعانيه حالياً من فقر مدقع ومن تخلف يحز في النفس .. وقال : "أتمنى ان ارى هذا الوطن ينهض وان ارى الناس سعداء وان لا ارى اي مغترب يمني في الخارج ، وان يستوعبهم وطنهم الذي يحتاج لدورهم في بنائه كما ساهموا في بناء أوطان اخرى" ..
واختتم رئيس الوزراء تصريحه متمنياً لقيادة الصندوق التوفيق والنجاح في اداء مهامها وواجباتها تجاه الشهداء والجرحى .. مشيراً الى انه سيكون الأب الذي يحرص دائماً على ان يقدم لأبنائه النصيحة كما يأخذها منهم .
من جانبه أشارت سارة عبدالله حسن رئيس مجلس ادارة الصندوق أن افتتاح الصندوق مع ذكرى مذبحة جمعة الكرامة هو إكراماً لأسر شهداء وجرحى الثورة ووفاءً لتضحياتهم .
وعبرت سارة حسن "عن سعادتها بافتتاح الصندوق وتدشين أعماله باستقبال ملفات أسر الشهداء والجرحى لتقديم الرعاية الكاملة لهم والتكفل بعلاج كافة جرحى الثورة السلمية والحراك الجنوبي السلمي وفاءا لهم ولتضحياتهم العظيمة ورد اعتبار منا لموافقهم البطولية التي اجترعوها من أجل وطنهم الجديد المنشود ..آمله من المؤسسات التي قامت باستقبال الجرحى في أوقات سابقة تقديم كافة ملفاتهم الأصلية لأسر الشهداء والجرحى ليتسنى للصندوق إيجاد قاعدة بيانات متكاملة عن الفئات المستهدفة خدمة لهم ووفاءً لتضحياتهم المشهودة.