دين نُشر

خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة قم النووية من جديد

يستأنف خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين تفتيش منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة قرب قم (وسط) وذلك في اليوم الثاني من زيارتهم إلى إيران.
وكان أعضاء وفد الوكالة الأربعة، الذي وصلوا صباح الأحد إلى طهران، توجهوا في اليوم نفسه إلى موقع مصنع التخصيب الجاري بناؤه قرب قم (حوالي 100 كلم جنوب طهران).
وأعلن المسئولون الإيرانيون خلال الأسابيع الفائتة أن الموقع الجديد أقيم قرب قاعدة عسكرية من اجل حماية برنامج التخصيب الإيراني من أي هجوم عسكري محتمل قد تنفذه إسرائيل او الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أكد "لفرانس برس " يوم الأحد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا منشأة قم، في حين ذكرت وكالة مهر للأنباء أن هؤلاء المفتشين سيقومون بعدة زيارات الى الموقع خلال إقامتهم في إيران التي تستمر ثلاثة أيام.
ولم يدل المفتشون بأي تصريح للصحافيين منذ وصولهم إلى إيران، وتقضي مهمتهم التحقق من صحة المعلومات التي قدمتها إيران وكذلك من الطابع السلمي لهذه المنشأة التي كشفت طهران عن وجودها للمرة الأولى في رسالة وجهتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 ايلول/سبتمبر.
وتتهم الدول الغربية طهران بالسعي إلى تصنيع القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، إلا أن طهران تنفي هذه الاتهامات وتؤكد على سلمية برنامجها النووي بالكامل.
وتخصب إيران اليورانيوم لمستوى يقل عن 5% في مفاعل نطنز (وسط)، وهو مستوى يستخدم لغايات مدنية حصرا، إلا أن اليورانيوم يمكن أن يستخدم لغايات عسكرية في حال تم تخصيبه إلى مستوى يزيد عن 90%.
وتحاول باريس وموسكو وواشنطن إقناع طهران، بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالموافقة على اتفاق يتم بموجبه التخصيب الإضافي لليورانيوم الإيراني خارج إيران، من اجل تبديد المخاوف المتعلقة بطبيعة البرنامج النووي لهذا البلد.
وترفض إيران تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من إصدار مجلس الأمن الدولي خمسة قرارات تدعوها إلى وقف تخصيب اليورانيوم فرض في ثلاثة منها عقوبات على الجمهورية الإسلامية لرفضها الامتثال لمطالبه.
ودعت روسيا الاثنين على لسان مسئول كبير المجتمع الدولي إلى التحلي ب"أقصى قدر من الصبر" في الأزمة النووية الإيرانية في إشارة جديدة إلى تردد موسكو في توجيه إنذارات أخيرة للإيرانيين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي الذي يمثل بلاده في المفاوضات الخاصة بهذا الملف سيرغي ريابكوف في حديث لصحيفة +فريميا نوفوستي+ الروسية "على الجميع إبداء اكبر قدر من الصبر والتركيز على الآلية التي وضعت بفضل جهود الدول الست (التي تتفاوض مع طهران) وإيران نفسها".
وأشاد ريابكوف باقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج ورأى فيه وسيلة "لتهدئة المشاعر". وقال ان "حلولا محددة يمكن ان تنجح" طرحت على طاولة المفاوضات في تشرين الأول/أكتوبر من دون أن يستبعد "الا تتطور الامور في الشكل المكثف" الذي يرغب فيه البعض.

 

مواضيع ذات صلة :