دين نُشر

الصلاة عن السنة والشيعة.. صور الوضوء بكتاب مدرسي تثير جدلا حول الطائفية بالعراق

bookأثار كتاب للتربية الإسلامية يتم تدريسه في المدارس العراقية الابتدائية انتقادات واسعة أسفرت عن قرار بعدم توزيع الطبعة الحالية للعام الدراسي المقبل.
وكان الكتاب الذي طبع عام 2008 يتضمن شرحا حول كيفية الصلاة عند السنة والشيعة في العراق في فصلا بعنوان "الوضوء والصلاة" يظهر صورا لصبي يرتدي دشداشة بيضاء وطاقية للرأس وهو يتوضأ، يغسل ذراعيه ورأسه وقدميه ويتحضر للصلاة واضعا كفيه فوق بطنه.
وتظهر صور أخرى زميلا له يرتدي قميصا وسروالا اسود اللون يهم بالوضوء بغسل الذراعين والرأس ومسح القدمين، ويصلي باسطا يديه نحو الأسفل.
لكن الكتاب لم يتطرق إلى ذكر سني أو شيعي موردا ملاحظة صغيرة على هامش الصفحة تقول "حسب بعض الآراء الفقهية".
ويرى المعترضون أن وجود صور صلاة للطائفتين ليست فكرة جيدة للأطفال في سن السابعة ستسفر عن زرع مفاهيم خاطئة في أذهان الأطفال، فالمدرسة يجب أن لا تعلمهم من هو سني ومن هو شيعي لان ذلك سيؤدي إلى التمييز بينهم على الصعيد الديني. ولكن يفضل إعطاء معلومات عامة عن الدين للأطفال حول أركان الإسلام وأهمية الصلاة والدين,
وقد أثارت الطبعة التي وزعت العام الماضي في المدارس الابتدائية اعتراضات جهات عديدة، مما دفع بوزارة التربية إلى اتخاذ قرار بطبع نسخة جديدة خالية من فصل الصلاة والصور للعام الدراسي 2010-2011.
وكانت الحكومة قررت تغيير الكتاب السابق الذي يظهر صورة واحدة للصلاة في محاولة للخروج من هيمنة العرب السنة التي انتهت مع سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وأكد محسن عبد علي مستشار وزارة التربية أنه يوجد مشاورات مع جميع طوائف المجتمع حول الكتب الإسلامية بحيث تكون مقبولة. والمطلوب منهجا متكاملا مبنيا وفق معايير محكمة ودقيقة يوحد لا يفرق ويعزز اللحمة الوطنية مع احترام التنوع العقائدي في البلاد.
ويرد المعارضون على أنه لا ضير من تلك الصور لأن تربية الطفل تعتمد على الأم ففي العائلة الواحدة أكثر من طائفة في بعض الأحيان لا تؤثر هذه الأمور على الطفل فهي مجرد مواد يدرسونها ويمتحنون بها.

 

مواضيع ذات صلة :