اكدت شفيقة مرشد احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني اهمية الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في بناء الدول وتطورها وتقدمها شعوبها .
وقالت انه لا حل للمشاكل السياسة والاقتصادية والاجتماعية في أي بلد دون مشاركة المرأة موضحة انها ذات الرؤية التي انتهجتها الدولة في جنوب اليمن سابقا الامر الذي بوأها مناصب قيادية عليا وفي مختلف مجالات الحياة سبقت بذلك نظيرتها المرأة العربية بعشرات السنين .
واستعرضت عضو الامانة العامة للحزب الاشتراكي دور المرأة اليمنية في النضال الوطني ابان التحرر من الاستعمار البريطاني ومشاركتها الفاعلة في صناعة سياسات البلاد منذ مطلع السبعينيات من القرن المنصرم .
واوضحت ان الفقيدة حميدة زكريا كانت اول قاضية في المنطقة وربما في الوطن العربي مطلع السبعينيات كما ان المراة في الجنوب شاركت في انتخابات مجلس الشعب الاعلى " البرلمان " عام 1971 لأول مرة في تاريخ اليمن ووصلت نسبة تواجدها في البرلمان الى 15% من قوام الرجال .
وعبرت عن اسفها للوضع التي الت اليه المرأة اليمنية بعد تحقيق الوحدة الوطنية عام 1990 حيث تراجع تواجدها في البرلمان من 11 عضو نسائي في اول برلمان بعد الوحدة الى امرأتان في انتخابات عامي 93 و 97 وكادت ان تصل الى الصفر في انتخابات 2003.
وبينت ان نظام الحكم القائم بعد الوحدة وحرب 94 القت بظلالها على القضية الوطنية برمتها وليس قضية المرأة فحسب فضلا عن معوقات ثقافية وسياسية مسنودة بتبريرات دينية تكرس ظلم المرأة لصالح النظام الابوي .
ودعت شفيقة مرشد كل القوى السياسية والمدنية الى دعم ضمان تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق المراة ضمن مخرجات الحوار الوطني وصياغة سياسة وطنية تعكس صورة ايجابية للمراة وخلق ثقافة خالية من التمييز ضدها والانتصار لحقوقها التي عانت تهميش و اقصاء كبيرين طيلة الفترة الماضية .
