أكدت مدير إدارة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة والري /إيمان عبد القادر بازرعة أن المرأة الريفية تلعب دوراً محورياً في الزراعة حيث تقوم بحوالى 75% في الجانب النباتي وبأكثر من 95% في جانب الثروة الحيوانية, إضافة إلى أن المرأة الريفية هي المسئولية عن جلب المياه , ويقدر عمل المرأة الريفية بمعدل 16ساعة في اليوم الواحد.
وأشارت بازرعة إلى أن الدولة تولي المرأة الريفية اهتماما كبيراً في برامجها وقد شدد مؤتمر الحوار الوطني في مخرجاته على ضرورة إشراك المرأة الريفية في تخطيط وتنفيذ البرامج الزراعية وتقديم التسهيلات الإقراضية, والتسويق لها وتطوير دور الإرشاد الزراعي النسوي, والاهتمام بالأنشطة الزراعية والأنشطة الأخرى المدرة للدخل المنزلي .
وقالت بازرعة بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني دعت إلى حماية أوضاع المرأة في القطاع الزراعي من حيث آليات سوق العمل, خاصة ما يتعلق بالأجور وساعات العمل وغيرها من الحقوق .
ولفتت بازرعة إلى أن الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية بوزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع إدارات تنمية المرأة العاملة في مكاتب الزراعة بالمحافظات على اقتراح السياسات ووضع الخطط والبراج لتعزيز الدور الاقتصادي للمرأة الريفية في القطاع الزراعي ومتابعة تنفيذها .
وقالت بأن الإدراة عملت ونفذت العديد من الأنشطة المتصلة بالمرأة الريفية , حيث شاركت مع بعض الممولين في تنسيق مختلف الأنشطة المتعلقة بتنمية المرأة الريفية المنفذة من قبل الوحدات التابعة للوزارة بما يحقق الأهداف والسياسات العامة المحددة من قبل الوزارة.
وكذا اقتراح الخطط والبرامج الخاصة بتدريب المرأة الريفية في الغذاء وتصنيعه – وتربية النحل, وأعمال الإرشاد الريفي والتدبير المنزلي. والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة المهتمة بتطوير الريف وصحة البيئة ورفع مستوى الأسرة الريفية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية, والدول والمنظمات الدولية وفقاً للقوانين واللوائح المنظمة لذلك .
كما تساهم الإدارة في إيجاد قنوات تسويقية ملائمة ومقبولة لمنتجات المرأة الريفية, كما تقوم بجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالمرأة الريفية وإخراجها وإصدارها بشكل نشرات دورية , وإعداد الدراسات والتقارير اللازمة على ضوئها, ومتابعة أنشطة المرأة الريفية في مجال الإنتاج النباتي والحيواني واقتراح المشاريع الخاصة بعد أنشطتها في تلك المجالات .
والمشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل الخاصة بتنمية المرأة, وأية مهام أخرى ذات علاقة بطبيعة عملها أو بمقتضى القوانين والقرارات النافذة أو تكلف بها من قيادة الوزارة
وأشارت بازرعة إلى أن الإدارة نفذت العديد من الأنشطة التي تنفذها الإدارة العامة
المشاركة مع بعض الممولين (منظمة الاغذية العالمية- السفارة الفرنسية- السفارة الهولندية- الأمم المتحدة- المنظمة العربية للتنمية الزراعية ) وتنفيذ عدد من المشاريع المدرة لدخل المرأة الريفية مثل مشروع تسمين الأغنام , في (عمران - حجة – أبين), ومشروع الإرشاد السنوي في جزيرة سقطرى¸وبناء قدرات الكوادر العاملة في تنمية المرأة الريفية والنساء الريفيات بالمحافظات,وإنشاء حدائق في سقطرى , سيئون , مأرب, كما عملت على مشاركة المرأة الريفية في المعارض السنوية التي تقام بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مجال تسويق منتجات المرأة الريفية من المحافظات
وقامت بتنفيذ مشروع تقنيات ما بعد الحصاد البن في تعز, ومشروع تربية النحل وإنتاج العسل للنحالات في حجة , الحديدة , المحويت, والمشروع التدريبي في الصناعات الغذائية في مختلف المحافظات.
مؤكدة في ختام تصريحها لـ"مال وأعمال" أن الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن أثرت سلباً على الإنتاج الزراعي والحيواني, داعية السلطات في الدولة إلى محاربة هذه الظاهرة بتوفير كافة الخدمات الأساسية التي تحتاجها الأرياف وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي وبالتحديد المرأة الريفية.
صحيفة مال وأعمال - العدد 130