مرأة ومجتمع نُشر

بدأت بـ 22 جنيها ً

 Imageتمثل ياسمين خانام نموذجاً للرئيس التنفيذي المثالي، فهي رائدة أعمال حققت سيرتها العملية مجموعة من النجاحات عبر عدة خطوات انتقالية اكتسبت من خلالها الخبرات العملية في مجالات التسويق والاستثمار والإدارة. لم يكن في جيبها أكثر من 22 جنيهاً إسترلينيا عندما بدأت أول أعمالها، ومع ذلك وفي سنها الذي لا يتجاوز السادسة والعشرين حققت ما لم يحققه مدراء مخضرمون ذوو خبرة واسعة،
ولعل هذا يبرهن أن الجيل الجديد من المدراء التنفيذيين أكثر قدرة على اكتساب المعارف بما يتمتعون به من مؤهلات اكتسبوها في عصر تتوفر فيه كل الإمكانيات التي تتيح بناء شخصية عملية خبرت بيئتها. عن تجربتها في مجال الأعمال تقول: «حينما قررت خوض غمار هذه التجربة كنت في سن مبكرة، ولم يكن في جيبي سوى 22 جنيهاً إسترلينياً، عندئذ بدأت حياتي العملية في فون فور يو، واستطعت أن أنجح،
وحصلت على جائزة أفضل موظفة داخل نطاق عملي، وحصلت كذلك على علاوات نتيجة قدرتي على تحقيق الأهداف المرجوة . كما أنني واصلت بعد ذلك العمل مع فون فور يو حتى وصلت لمنصب مدير العلاقات التسويقية الذي أتاح لي خوض غمار قطاع المبيعات والعمل بأسلوب متجدد يومياً. بعد ذلك تابعت مسيرتي المهنية والتحقت بالعمل بالنادي العالمي الخاص كوينتشالي، وقد أتاح لي عملي في كوينتشالي أن يكون لدي عديد من العلاقات
وقد حاولت آنذاك الاستفادة من شبكة علاقاتي هذه وتطويعها في طرق مهنية وخدمية لم أكن رأيتها في السوق حينذاك»، أسست خانام شركتها الاستثمارية الدولية دي بي آي موفرة عوائد عالية لعملائها من خلال مجموعة صفقات نفذتها بأسعار منافسة ثم طرحتها في الوقت المناسب، وتفسح دي بي آي وهي شركة استثمارية موجودة في كل من دبي والمملكة المتحدة، المجال للأشخاص الذين يرغبون بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط بدرجة من الانسيابية والسهولة. كما أنها تتيح للأفراد من المستثمرين استراتيجية دخول آمنة عند الاستثمار بشكل كبير من خلال فرص في سوق الإمارات العربية المتحدة،
وفي بعض الأسواق الأخرى المرغوبة، تقدم دي بي آي فينتشرز عبر قطاعها الاستثماري في العقارات خدمات شخصية تتمحور حول العملاء وذلك من خلال مزيج من التواصل المباشر، والتسهيلات المتاحة التي صممت خصيصاً حسب الحاجة. ونتيجة للأجواء الحالية غير المستقرة التي تحيط سوق العقار في المملكة المتحدة،
فإن ذلك يشير إلى أن المستثمرين هناك يتطلعون للاستثمار خارج المملكة المتحدة بغية جني عوائد أكثر إيجابية. نتيجة ازدهار السوق العقارية بدبي كانت هدفا لمونارك بشكل رئيس، وحققت نجاحات مهمة أيام الطفرة، إلا أنه إذا كانت هناك ثمة فرص استثمارية خارج دبي فإن مونارك توصي عملائها بها.لدى عملاء مونارك خيارين استثماريين. أولى هذين الخيارين: الاستثمار بشكل فردي في مشاريع،
والخيار الثاني هو الاستثمار عبر مشروع الاستثمار المتكامل الذي يضم محفظة متنوعة من الفرص في الأسهم والسندات. تقول خانام إن ما دفعها لتأسيس مونارك هو أنها كانت قد قضت وقتاً طويلاً في منطقة الشرق الأوسط، وتضيف: «أدركت الإمكانيات الكامنة في السوق الشرق أوسطية التي توفر عوائد رائعة،
بالإضافة إلى التسهيلات الضريبية، كما أنني أعرف العديد من الأشخاص الذين تجذبهم تلك الامتيازات، لذلك فقد شرعت في تجميع وتوطيد العلاقات مع أفضل المطورين كافة»، وتتابع: «لقد أتاح لي هذا الأمر الحصول على أفضل الأسعار الافتتاحية عند طرح المشاريع للبيع».
ومع أن منطقة الشرق الأوسط ثريةً بالنفط، إلا أن الاقتصاد بدأ يرتكز على السياحة والقطاع العقاري، وهو أمر يعد في حد ذاته نجاحاً مدوّياً؛ أما الإنجاز الذي تعتبره ياسمين الأكبر بالنسبة إليها فهو كما تقول تأمين مبلغ 41 مليون درهم في صفقة تم عقدها برأس الخيمة. وتضيف: «يعني هذا أنني كنت قادرة على تأمين الصفقة العقارية تلك بأقل سعر ممكن للقدم المربع،
وقد أمنّت أيضاً صفقات طوابق معمارية في جزيرة الريم بأبو ظبي تقريباً بنصف سعر العرض الافتتاحي، وكان ذلك من أجل مستثمري مونارك، ولاشك أن العائد سوف يكون مغرياً بشكل كبير، ولن تضطر مونارك للتريث ريثما يستعيد السوق نشاطه لجني الفوائد»، تقول ياسمين أن طموحها لطالما كان النمو والازدهار لمونارك إندبندنت حتى تصل لـ 60 % في السنة. ثم تضيف: «كما أنني أطمح للتقاعد عند وصولي لسن الـ 30 كي تظل توقعاتي مرتفعة! كما أنني أرغب في أن أحقق السمعة الطيبة داخل نطاق عملي، وأن ألبي النتائج التي يتطلع لها عملائي».لم تلجأ ياسمين للترويج لعملها عن طريق الإعلانات في يومٍ ما، وتقول أنها كانت محظوظة بعملائها نتيجة للخدمة المتميزة التي توليها إياهم.

 

مواضيع ذات صلة :