الفنانة نرمين الفقي تعيش حالة نشاط فني مكثف في الدراما التلفزيونية, ورغم غيابها عن السينما طوال سبع سنوات إلا أنها قد وافقت على تجسيد
دور صحافية في فيلم دكتور سيلكون, الذي تعرض لنقد شديد وبين التلفزيون
والسينما, فاجأت نيرمين المنتجين برفع أجرها في ظل الأزمة المالية
العالمية!! نيرمين أجابت وبصراحة في هذا الحوار حول موقفها الفني الذي
أثار تساؤلات عديدة.
-
قالت: أولا الأجر في الدراما تحدده مجموعة أسس أولها نجاح الفنان في أن
يحقق انتشارا لأعماله على شاشات الفضائيات, وكذلك نجاحه الجماهيري والفني
في أعمال سابقة, وأعمالي السابقة حققت نجاحات تعطيني الحق في رفع أجري,
وأيضا الموضوع عرض وطلب, وإذا وجد المنتج أن أجري عال أو أطالب بمبالغ
طائلة لا استحقها سيلجأ لغيري, كما إن مقاييس السوق الآن تغيرت بعد زيادة
عدد الفضائيات, وبالتالي زيادة التوزيع والعرض, ومن الطبيعي أنني فنانة
قدمت أعمالا كثيرة وناجحة ولذلك ليس عيبا أن أرفع أجري, والمنتجون جميعا
يتعاملون مع أجور الفنانين بطريقة تجارية والمسألة ترتبط بالعرض والطلب,
والكل يؤسس حساباته على هذا الأساس.
* فيلم دكتور سيلكون تعرض لنقد شديد هل راجعت موقفك الفني بعد كل ما كتب
عن الفيلم?
- قرأت معظم النقد المكتوب عن الفيلم والحمد لله أثنى النقاد على دوري لكن
في المستقبل لن أقدم تنازلات مرة أخرى,
وسأكون حريصة على اختيار سيناريو
قوي وأعتقد أن دوري يحتاج إلى إضافة مشهد أو مشهدين حتى تظهر الشخصية بشكل
أفضل, وقد طلبت من المخرج إضافة مشاهد حتى تنضج الشخصية, لكن بعد بداية
التصوير لم أجد أي تغيير وفضلت التزام الصمت وفيلم دكتور سيلكون فيلم
كوميدي يقدم قضية يعاني منها كثير من الناس, خاصة الفتيات اللاتي أصبحت
عمليات التجميل قضية مصيرية في حياتهن, وجذبني الدور لأنه جديد, والفيلم
أخرجه أحمد البدري بحرفية شديدة, والسيناريو أيضا محبوك والفيلم لايت
ويناقش قضية اجتماعية, فليس المطلوب أن يكون سيناريو أكشن حتى يعجب كل
الناس
* الفيلم كان أول عودة لك للسينما بعد غياب نحو 7 سنوات ما هو سبب
الابتعاد عن السينما?
- نظرا لقلة مشاركتي في أعمال سينمائية في بداية حياتي الفنية, انحصرت
أدواري في الدراما, وأصبح بيني وبين مخرجيها ومؤلفيها علاقة حميمة, والأمر
نفسه ينطبق على العلاقات بين نجوم ومؤلفي ومخرجي السينما وأنا أحب السينما
جدا, لكن المشكلة أن السوق السينمائية تعتمد على أشياء معينة أولها
الشللية التي تضم منتجين ومؤلفين ومخرجين وممثلين وأنا لم أمتلك ذلك لأنني
ممثلة تلفزيون, ليس لي سوق سينمائية والسينما مهمة ولذلك قررت العمل في
السينما بعد سبع سنوات من الغياب, لاعتقادي بأن السينما توثق تاريخ
الفنان, وأي فنان مهما كان قدر النجاح الذي حققه في المسرح أو التلفزيون
بحاجة إلى الوجود بقدر ما على شاشة السينما
* اعتذارك عن المشاركة في مسلسل زمن الخيول البيضاء للمخرج السوري نجدت
أنزور يثير التساؤل حول اختيارك للأدوار التي تجسدينها?
-
أنا أختار أدواري على أساس قوة وأهمية الدور في العمل ولا أختار العمل
على أساس الأجر مثلا, أنا عرض عليّ هذا العام أكثر من عمل لكنني اخترت
منهم مسلسل نساء لا تعرف الندم فهو مسلسل أكشن أبطاله كلهم نساء وهو عمل
سوري جيد جدا ومتميز وبطولة مطلقة لي مع نجمات كثيرة من دول الخليج أما عن
اعتذاري عن عدم المشاركة في مسلسل نجدت أنزور فكان لأسباب فنية, وعندما
عرضوا علي السيناريو أعجبني المسلسل جدا, لكني وجدت أن الدور الذي رشحوني
له هو دور فتاة في الجيش الإسرائيلي تخون زوجها وهو الدور الذي رفضت أن
أقدمه على الشاشة خاصة في ظل ما شهدته غزة من قتل وهدم ودمار على يد الجيش
الإسرائيلي, وأنا أكره دولة إسرائيل ولا أستطيع تقديم دور فتاة إسرائيلية.
* تشاركين حاليا في أكثر من عمل فني كيف تستطيعين التوافق بين هذه الأعمال
وشخصياتها المختلفة?
- أنا عاشقة للفن وعندي قدرة أن أتقمص 10 شخصيات في وقت واحد فأنا الآن
أصور باقي أحداث مسلسل الخيول تنام واقفة وتبقى فيه مشاهد قليلة, بعده
أدخل مسلسل مشاعر في البورصة وهو من تأليف مصطفى إبراهيم وإخراج مدحت
السباعي, وتدور أحداثه في إطار كوميدي,
وأستعد أيضا لتصوير مسلسل نساء لا
تعرف الندم وهو أيضا عمل رومانسي وأجسد فيه شخصية رومانسية محبة لأخواتها,
ورغم أنها كلها أعمال رومانسية إلا أنها جميعا مختلفة في الأداء والدور.
* وماذا عن رومانسية الخيول تنام واقفة ?
- أنا أجسد من خلال مسلسل الخيول تنام واقفة شخصية أشجان وهي رمز للعزة
والكرامة, فهي رغم كل الظروف التي تمر بها وضغوط الأهل الذين يجبرونها على
الزواج من شخص آخر غير ابن عمها الذي تحبه لكنها تظل كالفرس الأصيل ترفض
السقوط في الوحل, ومن هنا جاء اسم المسلسل.